الحوار المهدوي: الاحزاب الاسلامية في زمن الغيبة؟
الحوار المهدوي: الاحزاب الاسلامية في زمن الغيبة؟
طيف المرتجى
من خلال الواقع الذي نعيشه اليوم وما يفرز من ملابسات ضخمة وتداعيات المرحلة والمرحلة السابقة ،وتكالب قوى الضلال بكل اصنافها على عراقنا الحبيب، عراق الامام المهدي عليه السلام، ومن خلال المواضيع التي تطرح او الردود التي ترد على المواقع اجد ان موضوع الاحزاب الاسلامية في العراق يستحق فيه الحوار.
ياترى ماهو الدور والمسؤولية التي تلعبها الاحزاب الاسلامية في العراق لدعم القضية المهدوية؟.
وهل استطاعت هذه الاحزاب ان تقوم بدورها ؟
وما هوحجم الانجازات التي قدمتها في الساحة لتصب بصورة مباشرة او غير مباشرة في صالح القضية المهدوية؟.
ام ان حجم التحديات المواجهة لها جعلتها في ازمات فكرية لاسيما ما يخص القضية المهدوية؟.
وياترى لو لم تكن هناك احزاب اسلامية هل يتحقق الذي تحقق وبأية نسبة كانت؟ وهل يستطيع المستقلون ان يقدموا للقضية المهدوية من خلال المعترك السياسي؟.
وهل استطاعت الاحزاب الاسلامية ان تحقق للإمام عليه السلام شيئاً من التمهيد أو انها عملت سلباً في ذلك؟.
ثم من خلال النظرة المهدوية هل ان عمل ونشأة الاحزاب الاسلامية فيه اشكال أو لا؟
هل ان تعامل الاحزاب الاسلامية من خلال الحكومة العراقية يؤدي الى خلل في القضية المهدوية أو يقوي منها؟.
وبرأيك هل ان الاحزاب الاسلامية في العراق عامل تمهيد للامام عليه السلام أو لا؟ وهل تجد بديلاً عن الاحزاب في السياسة وخصوصا في دعم القضية المهدوية سياسيّاً؟.
هذه مجموعة من الاستفسارات والاسئلة الي راودت فكري اضعها أمام الاخوة والاخوات المنتظرين متمنياً لهم دوام التوفيق في نصرة القضية المهدوية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
نصير أهل البيت عليهم السلام
دولة الاسلام لا تتحقق إلا بظهور الإمام عليه السلام
وبخصوص الدولة اليوم فهي تواجه صعوبات وتحديات كثيرة وخصوصاً الخارجية، فمن الصعب ان تحقق مرادها في التمهيد للظهور المبارك.
ـــــــــــــــــــــــــ
زمزم
إنّ حساسية هذا الموضوع تستوجب المعرفة الكاملة بتاريخ الاحزاب المعنية به وايديولوجيتها ونظامها الداخلي وتشكيلتها الهرمية وانتماءاتها الحقيقية وملاكات الانتساب اليها، الى غير ذلك مما يتعلق بها.
ولما كان الالمام بكل هذه الحيثيات وغيرها صعبا مستصعبا الا للاوحدي من ذوي الاختصاص المقربين من تلك الاحزاب، وممن يلتزم بالحيادية في الحكم عليها، يكون البت في دور هذه الاحزاب في القضية المهدوية امراً في غاية البعد، خاصة وأن الاحزاب في طابعها العام سرّية لا تفصح عن غاياتها الحقيقية.
ولكن على العموم لا يمكن تجاهل دور الاحزاب الاسلامية في نهضة الشعب العراقي الاخيرة، بل لا يمكن هضم حقها في التغيير السياسي الاخير لنظام الحكم في العراق، واذا ما قلناه بانّ الوضع الحالي للحكم في العراق هو من مظاهر التمهيد المهدوي سنكون قد حكمنا بسلامة دورها في الساحة العراقية.
كانت هذا ديباجة لمتابعة الحوار.
ـــــــــــــــــــــــ
ديني علي
الأحزاب الإسلامية الشيعية لا تمثّل خطّ المهدوية.. بل لا ترى إلاّ مصالحها، فالقول بأنّها جزء من التمهيد للظهور المبارك: قول لا يخلو من مجازفة وبعد عن الإنصاف.
ولا قوّة إلاّ بالله.
ـــــــــــــــــــــــ
زمزم
عندما كان الناس يصفّقون للطاغية صدام في السبعينات كان كوادر الحركة الاسلامية يئنّون تحت سياط الجلادين.
وعندما كان عامّة الناس يحتضنون حلائلهم ويتوسّدون الوثير من الفرش كان رواد الحركة الاسلامية يقضون ليلهم في محطات القطارات وكراجات الباصات هربا من ازلام النظام البعثي العفن.
وعندما كان عامة الناس يتزاحمون على (الاورزدي باك) و(الشركة الافريقية) طمعا في حطام الدنيا، كان الاوائل من رجال الحركة الاسلامية يصطفون في طوابير الاعدامات دفاعا عن التشيع وعن الاسلام وعن المهدوية.
وعندما انخرط اكثر الناس في صفوف حزب البعث الكافر طمعا في وظيفة او مقام او دراسات عليا او غيرها كان قديسو الحركة الاسلامية يعلنوها بكل جراة وصراحة ان لا للبعث ولا لصدام ولا للعفالقة.
ولولا جهاد ابناء الحركة الاسلامية لم يبق من الاسلام إلاّ رسمه، بل ولزال رسمه هو الآخر، فالحركة الاسلامية هي التي ابقت للاسلام معنى كما ابقى الامام الحسين عليه السلام للدين معنى بتضحياته.
واما دور الحركة الاسلامية في المهدوية فهو واضح، اذ انّ الفكر النيّر الذي تحمله الحركة الاسلامية هو الذي يصون المهدوية من الخرافات والتشويه.
عيب الحركة الاسلامية هو انها لا تقبل الخرافات، ولا تقبل الخزعبلات، ولا تقبل التنازلات والمساومات، عيبها انها ثورية وحركية، لا خاملة خانعة، وهذه الثورية والحركية هي التي زوت السيد الشهيد محمد باقر الصدر وهي التي جعلت عامة الناس وبعض خاصتهم يتجاهلون وجوده على الرغم من كونه مرجعا بارزاً من مراجع الامة، فهل يتصور احد ان مرجعا يحاصر في بيته لعدة اشهر ويمنع عنه الماء والكهرباء والاكل، وعامة الناس بل وبعض خواصهم ساكتون خانعون لا ينبتون ببنت شفه ثم ناتي ونعاتب الحركة الاسلامية لانّ احد المندسين فيها اختلس مالاً، دراهم معدودة؟.
لابدّ أنْ نتحلى بالانصاف في الحكم على الحركات الإسلامية وخاصة الشيعية، ومن هو ان الدنيا أن نتهمهم بالانحراف بعد جهادهم المرير ضد الطغاة.
فمهلاً مهلاً يا اتباع دين علي عليه السلام.
وهناك تتمة شيّقة للموضوع لنتابعها على رابطه في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام الاتي:
www.m-mahdi.info/forum