الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار:
صدى المهدي » العدد: ٦٧ / محرم الحرام / ١٤٣٦ هـ
مواضيع العدد
العدد: 67 / محرم الحرام / 1436 هـ

السيد الصافي يشدّد على عدم التهاون مع كل من يثبت تقصيرهُ....

السيد الصافي يشدّد على عدم التهاون مع كل من يثبت تقصيرهُ مهما كان موقعه ويؤكّد على الجهات الحكومية أنْ تتحمل مسؤوليتها تجاه المتطوعين

حدثت في الأيام القليلة الماضية بعض الإخفاقات الأمنية والعسكرية ممّا تسبّب باستشهاد وجرح مجموعة من أبنائنا الذين يدافعون عن البلد ضد العصابات الإرهابية، ونحن في الوقت الذي نشدّ على أيادي المخلصين من أبناء القوات الأمنية والجيش العراقي والأخوة المتطوعين نذكّر بالأمور التالية:
أولاً: إنّ خطر الإرهاب والإرهابيين.. ممّا لا يجوز التّهاون اتّجاهه، ولابدّ من رصّ الصفوف، وتكاتف القوى الخيّرة من أبنائنا البررة، لغرض صد ودفع هذا الخطر، وتوفير كل الإمكانات المتاحة، وتذليل العقبات من اجل تحقيق هذا الهدف.
ثانياً: إنّ المعركة تتطلب رباطة جأش، وثبات قدم من قبل أفراد الجيش والقوات الأمنية والحشد الشعبي، والتحلّي بروح الشجاعة والصبر على مقاتلة المجرمين، وعدم ترك المواقع مهما كانت الظروف.. بل القتال بقوة وبسالة، إذ إنّ المهمة مقدسة ونبيلة، وهي الدفاع عن العراق العزيز، وعن العراقيين جميعاً، بلا فرق بين قومياتهم وطوائفهم، لذا فلابدّ أنْ لا تضعف الهمم، ولا تملّ النفوس، فقليل من الصبر ومن الجهد ومن المرابطة؛ يتبعها نصرٌ إنْ شاء الله تعالى.. ومن كانت معركته مقدسة؛ لابدّ أنْ تكون معنوياته قوية وعالية، وروحه لا ترهب ولا تعرف للجبن مكانا..
ثالثاً: على الإخوة الضبّاط خاصّة ومن جميع الأصناف وجميع الرتب، أنْ يكونوا ميدانيين ومع أخوتهم الجنود والمراتب، يعيشون معاناتهم، ويحملون همومهم، ويدافعون معهم، ويعزّزون معنوياتهم، فمن الواضح أنّ القائد كلّما كان ميدانياً؛ كان أقدر على اتخاذ القرار المناسب، وهنا نؤكّد أيضاً على أهمية التفاعل مع المعلومة الدقيقة.. إذْ قد يؤدّي إهمالها الى مآس كبيرة، مع التشديد على عدم التهاون مع كل من يثبت تقصيرهُ مهما كان موقعه، خصوصاً إذا كانت هذه المقصرّية سبباً لشهادة بعض أبنائنا الأعزاء، أو جرحهم أو غير ذلك، من قبيل الإهمال في إيصال المؤن اللازمة لاستدامة القتال.. من مأكل ومشرب وسلاح..
إنّ بعض المعلومات التي تصل الينا يومياً، تؤكّد وجود بعض وإنْ كان قليلاً من الذين لم يتحمّلوا المسؤولية بشكل يتناسب مع جسامة ما نعيشه من واقع خطر، وهذا بنفسه شيء خطير لابدّ من معالجته..
رابعاً: على الجهات الحكومية أنْ تتحمّل مسؤوليتها اتجاه الأخوة المتطوعين الذين هبّوا للدفاع عن البلد.. منذ اشهر وما زالوا، وتوفّر لهم ما يحتاجونه من خلال القنوات القانونية الرسمية، وعدم بخس حقّ كل من قاتل ويقاتل في سبيل الدفاع عن البلد.. إذْ انّنا نعلم أنّ أعداداً كبيرة من الأخوة المتطوعين لم تنظم أمورهم الى الآن من قبل الجهات المعنية، بشكل يحفظ لهم حقوقهم وحقوق عوائلهم.. فضلا عن تأخّر المساعدات العسكرية والمادية لهم، وهذا التأخّر لا نجد له مبرراً أصلاً، فهؤلاء الأخوة أعطوا كل ما عندهم، وبذلوا الغالي والنفيس وتركوا عوائلهم، وهبّوا للدفاع عن حياض العراق.. جنباً الى جنب مع أخوتهم في القوات المسلحة، لذا كان واجباً على الدولة أنْ تنهض برعاية أمورهم، وقد سمعنا وعوداً من أكثر من جهة، لكنْ إلى الآن لم يتحقق إلاّ الشيء اليسير.. مع انّه أمر في غاية الأهمية..

موقع العتبة الحسينية المقدسة 26/9/2014

العدد: ٦٧ / محرم الحرام / ١٤٣٦ هـ : ٢٠١٤/١٠/٢٨ : ٤.٥ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.