الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار:
صدى المهدي » العدد: ٦٨ / صفر / ١٤٣٦ هـ
مواضيع العدد
العدد: 68 / صفر / 1436 هـ

الأسئلة الموجهة إلى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

الأسئلة الموجهة إلى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

هل شعورنا بسرعة مرور الأيام والسنوات من علامات الظهور؟
أبو سيف الزبيري
السؤال:
هل لشعورنا بسرعة مرور السنوات والأوقات علاقة بعلامات الظهور؟.
الجواب:
وردت في الروايات تعبيرات عديدة عن هذا المعنى، فمثلاً اشير في روايات العامّة الى أنّ تقارب الزمان هو من علامات الساعة، فمثلاً ورد (لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كاحتراق السعفة) (مسند احمد ج2 ص537- 538).
وفي كتاب (الفتن) لنعيم بن حماد المروزي ص 427 اورد رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيها (وفي التسعين والمائتين تصير السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كاضطرام السعفة حتى أنّ الرجل ليخرج من منزله فلا يصل الى باب المدينة حتى تغيب الشمس).
وفي كتبنا ورد عن كتاب (المجموع الرائق) للسيد هبة الله، من خطبة نسبت لأمير المؤمنين عليه السلام اطلق عليها اللؤلؤية جاء فيها (فحينئذ تصير السنة كالشهر، والشهر كالأسبوع، والاسبوع كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة لاقيمة لها) (مستدرك الوسائل ج11 ص378).
ومن هذه التعبيرات يمكن أنْ نخلص إلى التالي:
1- انها لا تشير إلى أنّ (تقارب الزمان) هو من علامات الظهور، وإنّما صرّحت بأنّه من علامات الساعة، وفرق بين الامرين.
2- إنّ تقارب الزمان أمر مشكّك وليس له ضابط محدّد في جميع الأزمنة، فمثلاً القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرناً يقول (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول أيضاً (انا والساعة كهاتين) واشار الى السبّابة والوسطى.
بينما رواية كتاب (الفتن) تقول إنّ تقارب الزمان تصير في سنة 290.
واستظهر شرّاح الأحاديث العامية على أنّ المراد هو آخر الزمان من دون أنْ يحدّدوا المراد من آخره، فهل هو زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم باعتبار أنّه نبي آخر الزمان أو هو زمن ظهور المهدي عليه السلام، أو مابعده.
إذن، ليس هنالك ضابط محدّد يمكن من خلاله ضبط معنى التقّارب ولا وقت التقارب.
3- إنّ تقارب الزمان والتعبير عنه بأنّ السنة كالشهر والخ، ذكروا له عدة معاني، فقد ذكر البعض أنّ تقارب الزمان قد يكون حسّياً مادياً اثر حدوث اضطراب كوني يؤدّي إلى سرعة دوران الأرض.
ولكنّ الذي يظهر من قراءة الرواية أنّ المراد من ذكر هذه النسب، وأنّ السنة كالشهر والشهر كالأسبوع هي نسب للتقريب لا للتحديد.
وأنّ المراد هو فقدان البركة من الوقت، بحيث يكون الانتفاع بالسنة في ذلك الزمن كالانتفاع بالشهر في غيره.
وقد يكون اشارة الى أنّ زيادة كثافة السكان وزيادة تعقيد الحياة وكثرة الازدحامات واكتظاظ المدن، هذه الامور تؤدّي الى فقدان الاحساس بالوقت، وهذا مانراه في المدن الكبيرة المزدحمة.
وهو ماعبّرت عنه رواية كتاب (الفتن): (حتى أنّ الرجل ليخرج من منزله فلا يصل إلى باب المدينة حتى تغيب الشمس).
****
هل غيبة الإمام إنما كانت لأجل أن يزداد خبرة ويتأهل للقيادة؟.
رقية
السؤال:
يقول الشهيد الصدر رحمه الله بأنّ غياب الإمام المهدي عليه السلام ومعاصرته للحضارات المختلفة تكسبه رصيداً يؤهّله لقيادة هذه الدولة الكريمة، فكيف يكون ذلك والإمام عليه السلام ولد معصوماً كاملاً ومؤهّلاً للقيادة دون الحاجة لاكتساب أيّة خبرة كانت؟ وهل نجاح دولته عليه السلام موقوف على هذه الغيبة؟.
الجواب:
لنا في هذا جوابان:
الجواب الاول: هناك فرق بين لسان الواقع وبين لسان الخطاب والإقناع، فما قاله المستشكل كان ناظراً الى الواقع، وهو مما لا نشك انّ السيد الصدر كان يعتقد به كما يعتقد به اتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام.
وامّا ما تكلم به السيد الصدر في العبارة المنقولة فكان يلاحظ فيه الفكر المادي وغير المعتقد بعصمة الإمام عليه السلام، بمعنى انّه كان في مقام ايجاد صيغة للغيبة تتلائم حتى مع الفكر المادي والعقل البشري المجرد عن المعتقدات الالهية، وما ذكره يتلائم مع عدم القول بالعصمة والعلم اللّدنّي، وهو مما قد يؤدي الى اقناع الفكر المادي بجدوى وهدفيّة الغيبة.
الجواب الثاني: وهناك فرق بين اكتساب العلم المسبوق بالجهل، وبين اكتساب الكمال، وهذا الأخير لا يتنافى مع العصمة، فالقرآن يخاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصوصاً والناس عموماً بقوله: (وَ اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقينُ) و (وَ قُلْ رَبِّ زِدْني‏ عِلْماً)، وهذا سؤال لزيادة الكمال، ولا مشكلة فيه.
بل من الواضح جداً أنّ الائمة عليهم السلام كانوا يزدادون علماً كل يوم، وكان المتأخّر منهم يأخذ عن السابق، فهذا أمير المؤمنين عليه السلام يقول: (علّمني رسول الله ألف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف باب).
وقد عقد صاحب (الكافي ) بابين في ذلك، هما (باب: في انّ الائمة عليهم السلام يزدادون في ليلة الجمعة) وذكر ثلاثة أحاديث في ذلك. وباب: (لولا أنّ الائمة عليهم السلام يزدادون لنفد ماعندهم) وذكر أربعة أحاديث في ذلك.
****
هل اليماني من جنوب العراق وهل يدخل السفياني الموصل والأنبار؟.
محمد كريم الخزاعي
السؤال:
في متابعة الكتب التي تتحدّث عن الإمام عليه السلام، قرأت كتاب (علامات الظهور بحث في فقه الدلالة والسلوك) للشيخ جلال الدين الصغير والذي تناول موضوع الانتظار والعلامات بشكل جزي خيراً عنه علماً انّه قام بجولة مهمّة في البصرة يحث فيها على فهم الانتظار الصحيح وفائدة العلامات ودور المرجعية الدينية في توجيه الشيعة ايّدهم الله باتجاه ما يرضي الرب وانّ المرجعية أُس الخير والعطاء الاستخلافي وضرورة الاتباع الخ.
وسؤالي هل اطلعتم على الكتاب؟ بمعنى ما رأي المركز فيه وخصوصاً انّ لديه استدلال انّ اليماني من جنوب العراق، وموضوع الضربة النووية في حرستا، والخسف في الجابية، ودخول السفياني من الموصل والأنبار، وعدم وصوله الى البصرة.
الجواب:
- لقد اعلن مركزنا مراراً انّه يسير وفق منهجية (عدم التطبيق) خصوصاً فيما إذا استلزم التطبيقُ التوقيت، فإنّه قد ورد النهي عنه في الروايات كما هو معلوم.
- وما كتبه سماحة الشيخ الصغير حوى في العديد من المواضع فكرة التطبيق التي قد تستلزم التوقيت، وحوى آراءً –نعدّها شخصيةً له- لم نرتضها لعدم استنادها إلى دليل واضح.
وعلى كل حال، نحن نتحفّظ كثيراً على ما كتبه سماحة الشيخ، فإنّ غاية مايمكن أنْ تصل إليه آراؤه انّها آراء ظنيّة لا يمكن القطع بصحتها، والظن لا يغني من الحق شيئاً.

العدد: ٦٨ / صفر / ١٤٣٦ هـ : ٢٠١٤/١١/٢٥ : ٩.٩ K : ١
: هيئة التحرير
التعليقات:
: علي الجياشي
: العراق
: من هذا الشخص المدي انه اليماني (ابو عبدالله الحسين القحطاني ) ؟ وهل ادعاءه صحيح ؟ علما ان اتباعه ينقلون ان من القابه المهدي والمسيح واليماني وغيرها من الالقاب
: ٢٠١٥/١٠/٣١