قراءة في كتاب: عقيدة المسيح الدجال في الأديان...
في أروقة المكتبة المهدوية
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب: عقيدة المسيح الدجال في الأديان / قراءة في المستقبل لمؤلفه سعيد أيوب
اعداد: محمد الخاقاني
الكتاب من منشورات دار البيان للطباعة والنشر والتوزيع في قم بإيران. وهو في طبعته الثالثة سنة 1413هـ يقع في (595) صفحة من القطع الوزيري.
توزعت مواضيع الكتاب بعد إهداء وتمهيد ومدخل،وحسب ورودها في الفهرست إلى عناوين هي:
الخيوط-الاختراق: ثغرة في جدار المسيحية, الأصنام آلهة على طريق الأمم, عاد صاحبة الأعلام والابناب, المعالم في إناء الخزف, الاغلال تؤدي إلى المسيح الدجال, الكارثة والبطولة, حجر الضب, الطيور, الفزع, الجفاف, علامات (وهي عناوين مقتضبة لما تناوله المؤلف في قضية اليهود وسقوطهم في فخ الدجال, ثم اتباعهم إيّاهوالتمهيد له, وتوريطهم في ذلك, ثم ظهور هذا الدجال وزعمهم ما يفعله) ، صفات المسيح الدجال, الخروج والصمود, الفتن والنجاة.. مركز النهاية, تعريفات مهمة, قبل مجيء المسيح, أبو عبد الله المهدي المنتظر, ابن صياد, ابن صياد بين اللغز والحقيقة.
- يبيّن المؤلف في تمهيده لمواضيع كتابه_بعد أنْ يبين أنّ ما من نبي إلاّ وحذّر قومه الدجال_ بأنّ النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ذكر أوصاف المسيح الدجال, بصورة تجعل الجميع عندما يرونه يعرفونه.. وانأحاديث المسيح الدجال تواترت كما تواترت أحاديث المهدي عليه السلام, فليس بالموضوع ريبة عند أهل العلم والحديث.
ويسترسل مؤلف الكتاب معتمدا على ما ورد من سنة خاتم الرسل صلى الله عليه وآله وسلم في أوصاف الدجال ليقرر أنّه:
(جفال الشعر _أي شعره كثيف وملتف, جعد الرأس-أي قصير ملتف-أجعد كشعر الحبشة.. كأن شعره رأس أغصان شجرة.. كأن رأسه أصلة, والأصلة هي ا لحية, والعرب تشبه الفرس الكثير الحركة برأس الحية.. والمسيح الدجال هجان أزهر, أي ابيض فيه حمرة.. مكتوب بين عينيه (ك ف ر), لا يقرأه إلاّ المؤمن قارئ أو غير قارئ.
..اعور العين اليسرى.. عينه اليسرى كأنّها كوكب.. أو هو ممسوح العين. أو هو .. اعور العين اليمنى كأن عينه طافئة.. إحدى عينيه كأنها زجاجة خضراء).
وعن المسيح الدجال عند اليهود يبين المؤلف:
(انهم من دون خلق الله جميعا الذين يأتي المسيح الدجال على هواهم, فلقد وقع اليهود عليه واعتبروه أميراً من الأمراء, ومن اجله وضعوا إستراتيجية توصلهم به.. ).
وباعتبار اليهود هم أساتذة النصارى كما يقرر مؤلف الكتاب.. (فقد فرّغوا منهج النصارى من كل محتوى.. فطرحوا على عقولهم عقيدة المسيح الإله..).
(وإنّ عقولاتظن بأنّ لله ولدا, لجديرة بأنْ يستخف بها المسيح الدجال.. وجديرة بالسقوط أمامه.. فهي عقول من جحر ضب خرب, وأجهزت عليها الأغلال الفكرية والنفسية الاجتماعية).
وفي استشراف المستقبل ونهاية هذا الدجال يكشف مؤلف الكتاب بأنه سيقتل على أيديأتباع الحق ولابدّ يوما أنْ يقال:
(إنّأمير السلام المزعوم قد مات.. ولم تعد أورشليم لليهود.. لقد مات الدكتاتور وأصبح مصيره في كف القدر.. مات الذي أجرى دماء المسلمين .. مات المسيح الدجال.. ذاب كما يذوب الرصاص.. و ذاب معه الاتباع خجلا, في يوم لا يجدي فيه الخجل والندم أو التوبة.. لقد احترقت جميع الأوراق.. احترق أرشيف الكبر..
ولم يبق إلاّ هؤلاء الرجال قديسو العلا.. المؤمنون أتباع الصادق الأمين وإنّ اختلفت الأسماء.. فتمطر السماء إيذاناً بالبركة.. وتنبت الأرضأثمارها.. فقد ذهب الشحناء والتباغض والتحاسد.. وجاء الخير.. ونشر العدل والحق).