إنْ لم أقف حيثُ جيش الموت يزدحمُ لا بدَّ أن أتداوى بالقنا فلقد عندي من العزم سرٌّ لا أبوحُ به لا أرضعت لي العلا إبناً صفو درَّتِها إليةً بضبا قومي التي حَمِدت لأحلِبنَّ تديّ الحربِ وهي قناً مالي أُسالم قوماً عندهم تِرتي مَن حامِلٌ لوليّ الأمرِ مألكةً يا ابن الأُلى يُقعِدون الموتَ إنْ نهضت الخيلُ عندك ملَّتها مرابطها لا تطهرُ الأرضُ من رجسِ العدى أبداً أُعيذ سيفَكَ أن تصدى حديدتهُ قد آن أن يمطرَ الدنيا وساكِنها نهضاً فمن بظُباكم هامهُ فلقت وتلك أنفالُكم في الغاصِبينَ لكم جرائم آذنتهم أن تعاجلَهم وإنَّ أعجب شيء أنْ أبثَّكها ما خلتُ تقعد حتَّى تُستثارَ لهم لم تُبقِ أسيافهُم منكم على ابن تقًى فلا وصفحِكَ إنَّ القوم ما صفحوا
فلا مشت بِيَ في طُرقِ العلا قدمُ صبرتُ حتَّى فؤادي كلّه ألمُ حتَّى تبوحَ به الهنديّةُ الخُذم إن هكذا ظلَّ رُمحي وهو مُنفطمُ قدماً مواقعَها الهيجاءُ لا القِممُ لِبانُها من صدور الشوسِ وهو دمُ لا سالمتني يدُ الأيَّام إن سَلِموا تُطوى على نفثاتٍ كلها ضَرم بهم لدى الروعِ في وجه الضُبا الهِممُ والبيضُ منها عَرى أغمادَها السأمُ ما لم يَسِل فوقها سيل الدمِ العرمُ ولم تكن فيه تُجلى هذه الغِممُ دماً أغرَّ عليه النقعُ مرتكمُ ضرباً على الدين فيه اليومَ يحتكمُ مقسومةٌ وبعينِ الله تُقتسمُ بالانتقام فهلاّ أنت منتقمُ كأَنَّ قلبك خالٍ وهو مُحتدم وأنتَ أنت وهم فيما جنوهُ همُ فكيف تُبقي عليهم لا أباً لهمُ ولا وحلمكَ إنَّ القومَ ما حلموا