شعراء مهدويون: جعفر آل شبيب
شعراء مهدويون: جعفر آل شبيب
حسن عبد الأمير الظالمي
وهو الشاعر القطيفي جعفر بن سلمان بن داوود آل شبيب، ولد في أم الحمام بتاريخ 15/12/1400هـ، حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية التربية جامعة الملك فيصل، يعمل الآن مدرّساً في إحدى المدارس المتوسطة.
شعره:
شاعر رقيق، جميل العبارة، رقيق العاطفة، نظم الكثير من القصائد في الإمام المهدي عليه السلام ضمّنها عقيدته في الإمام عليه السلام وحبه له، وانتظاره لدولته المباركة، وشوقه لرؤية طلعته البهية.
يقول في قصيدة في ولادة الإمام المهدي عليه السلام مطلعها:
هجمت بكوثرها على الصحراء ذكرى بزوغ سحابة الآلاء
قال:
ميلادك الميمون شعّ كأنّه وحي السماء على خدود الماء
ونمت بمبسمه الصلاة قصيدة بزت لسان فصاحة الشعراء
فإذا جلالك بسمة ممتدّة في كل أرض رحبة وسماء
يغشى بساتين القلوب ضياؤها ويضوع منها الكون بالاشذاء
يا قائماً قامت عروش قلوبنا لعلاك في وجدان سامراء
ويقول في قصيدته مخاطباً الإمام الحجّة عليه السلام مبيّناً عقيدته في الإمام عليه السلام:
يا وارث البركات من ذريّة صنعوا الشموخ إلى بني حوّاء
لو مُرّرت كفّاك حول ضمائر فحطّت تعود كواحة خضراء
يا كعبة القرآن دارت حولها الـ آيات حجّاجاً مدى الآناء
أنت اخترعت إلى الشموع وميضها أنت الدليل لرحلة الغرباء
ويستمر بقصيدته بنفس الكلمات الرقيقة، والعبارات السهلة، والصور الجميلة حتى كأنّه يصوغ سبيكة ذهبية نادرة، فيقول مخاطباً الإمام الحجّة عليه السلام واصفاً حال شيعته بعد طول غيابه وما يعانونه فيها من الآلام والمصائب:
يا ابن الحسين من الحسين جراحنا|جاءتك في راياتها السوداء
إحنن عليها بالوصال فلم تعد
تتحمّل الأعباء كالحوراء
وارحم تضرّعها إليك بنظرة
يا رحمة الأبوين للأبناء
يا أيّها المخلوق من أنواره
وجه الحياة وعالم الأضواء
حيّتك نخلات القطيف تحيّة
معها تجذر في الرحال ولاتي