عبقات الخضر عليه السلام في طيات الشعر
عبقات الخضر عليه السلام في طيات الشعر
ما جاء من عبقات الخضر عليه السلام ممّا جادت فيه قرائح الشعراء.. وما استحضروه في ذاكرتهم الإبداعيّة ضمن مرآة الذّاكرة الجمعيّة للشعوب.
وجد الشعراء في الخضر عليه السلام ضالتهم المنشودة وحلمهم المستحيل فراحوا يحاورونه.. وظل حاضراً في أشعارهم.
كان للخضر حضور كبير في الشعر العربي بعد صدر الإسلام، وقد احصيت مئات الأبيات التي استحضرت الخضر عليه السلام:
ذكر ابن الجوزي في (اللطائف):
(فيالك من صرح تعزّ مراهمه، كانّ عيشي عشبة خضرا فأحالت الحال سنة، فكأن أيام الوصال كانت سنة. فكاد يقطع باليأس حتى التقى الخضر بإلياس.
وقد اردف ابن الجوزي بعد قوله هذا بيتين من الشعر:
أرقي قدرقّ لي من أرقي ورثى لي قلقي من قلقي
وبكائي من بكائي قد بكى وتشكّت حرقي من حرقي
وفي هذا يقول شاعر العصر الأموي مجنون ليلى، وهو أول من ذكر الخضر في شعره:
وتزعم ليلى أنّني لا أحبها بلى والليالي العشر والشفع والوتر
بلى والذي نجّى من الجبّ يوسفا وأرسل داووداً وأوحى إلى الخضرِ