الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار:
صدى المهدي » العدد: ٧٥ / رمضان / ١٤٣٦ هـ
مواضيع العدد
العدد: 75 / رمضان / 1436 هـ

كنوز الطالقان

كنوز الطالقان

علي عبد الزهرة الوائلي

تناولت المصادر الشيعية والسنيّة هذه الكنوز في مواضيع كثيرة, فقد جـاء عن النبي عليه السلام للسيوطي 2/82 انّه قال: (ويحاً لطالقان, فان لله عزوجل بها كـنوزاً ليست من ذهب ولا فضة ولكنّ بها رجالاً عرفوا الله حق معرفته, وهم من أنصار آخر الزمان). وفي رواية أخرى : (بخ بخ لطالقان) وهذا جزء مما ذكر في بعض من مصادر السنّة.
أمّا مصادر الشيعة فقد ذكر أيضاً، وإليك ما جاء في (البحار) عن (سرور أهل الإيمان) لعلي بن عبد الحميد بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام: (له كنز الطالقان ما هو بذهب ولا فضة, وراية لم تنشر مذ طويت, ورجال كأنّ قلوبهم زبر الحديد,لا يشوبها شكّ في ذات الله, أشدّ من الجمر, ولو حملوا على الجبال لأزالوها, لا يقصدون براياتهم بلدة إلاّ خرّبوها, كأنّهم على خيولهم العقبان, يتمسّحون بسرج الإمام يطلبون بذلك البركة, ويحفّون به يقونه بأنفسهم في الحرب, يبينون قياماً على أطرافهم, ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل, ليوث بالنهار, هم أطوع من الأمة لسيّدها, كالمصباح كأنّ في قلوبهم القناديل, وهم من خشيته مشفقون, يدعون بالشهادة وتمنون أنْ يقتلوا في سبيل الله, شعارهم يا لثارات الحسين, إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر, إلى المولى ارسالاً, بهم ينصر الله أمام الحق).
وقد اختلف الباحثون في جبل الطالقان، وموقعها، والمقصود بها، تسمية ومعنى، ولا أريد أنْ استمر في التأويل بخصوص الطالقان فيما تحبّ نفسي, ولكنّني أحدّد فقط انّ لفظة لطالقان تطلق على المنطقة الواقعة في سلسلة جبال (آلبرز) على بعد نحو (100) شمال غرب طهران, وهي عموماً منطقة مؤلّفة من عدّة قرى تعرف باسم (الطالقان) ليس بها مدينة وهذه القرى مشهورة بانّ أهلها معروفون والتقوى، والتعلّق بالقرآن, حتى انّ أهل شمال إيران وغيرهم يأتون إلى قرى الطالقان ليأخذوا معلمي القرآن، يقيمون عندهم بشكل دائم لتعليمهم إيّاه, أو يقيمون عندهم في المناسبات.
إنّ أحاديث الطالقان تتحدّث عن أصحاب خاصّين للمهدي عليه السلام إلاّ أنّها لاتحدّد عددهم, وقد تضمّنت هذه الأحاديث صفات وخصائص عظيمة لهؤلاء, الأولياء والأنصار, إذ انّهم يعرفون الله تعالى، وأهل بصائر ويقين, وأصحاب بطولة وبأس في الحرب, يحبّون الشهادة في سبيل الله تعالى, ويحبّون سيد الشهداء عليه السلام، وشعارهم الثأر له, كما أنّ اعتقادهم بالإمام المهدي عليه السلام عميق، وحبّهم له شديد.

العدد: ٧٥ / رمضان / ١٤٣٦ هـ : ٢٠١٥/٠٦/٢٠ : ٢٠.٤ K : ٠
: الدكتور علي عبد الزهرة الوائلي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.