المرجعية العليا تدعو الأجهزة الاستخبارية لرصد تحركات العدو وتعتبر اخذ (فصلية)....
متابعات شؤون المرجعية الدينية والحوزة العلمية
صفحة تهتم بمتابعة ما يصدر عن المرجعية الدينية (المتمثلة بالنيابة العامة في عصر الغيبة الكبرى) من خطابات اتجاه الأُمّة ومواقف اتّجاه الاحداث وكذلك تنقل أحاديث النقاد والكتاب والادباء حول آراء المرجعية وأفكارها اتّجاه الاحداث.
تقدم هذه الصفحة المواد دون أنْ تتدخل إلاّ بما يناسب النشر من حذف او تقليص للمادة لأنّ مساحة الصفحة محدودة.
نعم إذا اقتضى التنبيه أو التنويه إلى أمر يُوجب الالتباس فإنّ ذلك سيكون آخر الصفحة
هيئة التحرير
المرجعية العليا تدعو الأجهزة الاستخبارية لرصد تحركات العدو وتعتبر اخذ (فصلية) النساء عشائرياً أمر مستنكر أخلاقاً وشرعاً
دعت المرجعية الدينية العليا الأجهزة الاستخبارية لبذل المزيد من الجهد لرصد تحركات العدو وتعزيز وتطوير القدرات الشخصية لمنتسبيها، كما اعتبرت المرجعية أخذ بعض النساء للتزويج عن طريق ما يسمى بالفصلية من اجل حل بعض النزاعات العشائرية أمر مستنكر أخلاقاً وشرعاً
قال ممثل المرجع السيستاني السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم في 17/شعبان/1436هـ الموافق 5/6/2015م.
إن أخذ بعض النساء للتزويج عن طريق ما يسمى بالفصلية من اجل حل بعض النزاعات العشائرية أمر مستنكر أخلاقاً وشرعاً، وقال السيد احمد الصافي بهذا الخصوص ما نصه:
(إنّ بلدنا يحمل من التراث الحضاري الشيء الكثير والحمد لله وقد ساهم في بناء هذا الإرث أمور كثيرة ومتعددة ولابد من انعكاس ذلك على عموم مجتمعنا واننا لنعتز بالتركيبة الاجتماعية الموجودة في بلادنا بكل وجوداتها ولعل العشائر تحتل مساحة واسعة من هذه التركيبة،ولقد ساهمت هذه العشائر الكريمة في الحفاظ على الطباع العربية الأصيلة من الشجاعة والشهامة والكرم واحترام الكبير وإقراء الضيف، وأمثال ذلك من الأخلاق الفاضلة التي يقرّها الشرع والعرف).
وأضاف (قد تحدث بعض الاحتكاكات والمشاجرات بين أبناء العشائر لسبب او لآخر وقد يسعى البعض لفض هذه النزاعات وإصلاح ذات البين وهو أمر حسن،وحرصاً على أنْ تكون العشائر الكريمة متقدمة دائماً في الفضائل نود أنْ نبين الأمور التالية:
1- الإسراع بتطويق أية أزمة ومشكلة تحدث من قبل وجهاء العشائر وعدم السماح بأنْ تأخذ الأمور مساحة اكبر من مساحتها الواقعية فإنّ توسيع المشكلة يولّد مشاكل جانبية يصعب السيطرة عليها.
2- إنّ ردود الأفعال لأي مشكلة يجب أنْ لا تكون اكبر من الفعل نفسه لأنّ في ذلك خروج من الحق إلى الباطل وفي حالات غير قليلة يقع ظلم على بعض الأشخاص ممن لا دور له في المشكلة ومن ذلك ما يتعارف في بعض المناطق من حل بعض النزاعات العشائرية بأخذ بعض النساء للتزويج وهو ما يسمى بالفصلية وهو أمر مستنكر أخلاقاً وشرعاً..
فإنّه لا يجوز في حال من الأحوال أنْ تجبر المرأة على الزواج ممن لا تريد ولا ولاية للأب ولا لغيره في أنْ يزوجها خلافاً لمصلحتها فاتقوا الله يا كرام واجتنبوا هذه الممارسات البعيدة عن الشرع والأخلاق.
3- على العشائر الكريمة أنْ تستفيد من العلماء وطلبة العلوم الدينية من أبناء العشائر وغيرهم في وضع الحلول للمشاكل خشية من أنْ تكون لبعض الافكار والحلول المتعارفة تداعيات سلبية.. وأنّ التشاور في هكذا أمور أمر مستحسن، والتعصّب للحق امر مطلوب لا لغيره وقد نُسبَ لأمير المؤمنين عليه السلام انّه قال: فليكن تعصبّكم لمكارم الخصال ومحامد الأفعال ومحاسن الأمور وإذا لم يتمكن احد من الإصلاح فلابد من الرجوع إلى المحاكم وبما يكون الحل مرضياً للجميع وفقاً للمعايير الشرعية والأخلاقية.
العتبة الحسينية المقدسة 05/06/2015