شعراء مهدويون: إبراهيم عبد الله الدبوس
شعراء مهدويون: إبراهيم عبد الله الدبوس
حسن عبد الأمير الظالمي
وهو الدكتور إبراهيم بن عبد الله بن سلمان الدبّوس، ولد في مدينة الدبابية في المملكة العربية السعودية، في عام 1375هـ، ختم القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة ثم شهادة الدكتوراه في طب الأطفال، نشر الكثير من الابحاث في مجلات علمية داخل المملكة وخارجها، كما نشر أيضاً (الأرجوزة المفيدة في المباهلة السعيدة) و (مولد مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام).
كتبت عنه الكثير من المصادر منها (الأمل الموعود حروف أدبية وبحوث علمية في صاحب الزمان من أرض القطيف).
شعره:
نظم الكثير من القصائد في حب أهل البيت عليهم السلام وتغنّى بولادتهم، ورثى وفياتهم، كما أن له الكثير من القصائد في الإمام الثاني عشر عليه السلام تضمنت العقيدة المهدوية، والإشارة إلى حلم الأنبياء بظهوره الميمون، والإشادة بدولته المباركة.
تميّز شعره بسهولة الألفاظ، ووضوح المعنى، وجمال الصورة، وكلماته واضحة المعاني، قريبة إلى الروح، اختار الأوزان الخفيفة وضمنها أجمل الصور، وأحلى الكلمات، مع المحافظة على الفكرة والمعنى.
- قال وهو يتطلّع إلى ظهور الإمام المهدي عليه السلام.
متى أرى مولاي ما بيننا يشعَّ مثل القمر الانورِ
ينشرُ دينَ الله في أرضه ويرفع العسرَ عن المعسرِ
يأمر بالمعروفِ ما بيننا كالمصطفى وصنوهِ حيدر
يقضي على الرجسِ وأشياعه ويظهر الحقّ إلى المبصرِ
فنحمد الله على النـ ـــعمةِ من ربِّ الورى الأكبرِ
يا ربّنا بحقّ ساداتنا فرّج عن المهموم والمقترِ
- كما أنّ له قصائد تتغنّى بحب الإمام المهدي عليه السلام بأجمل العبارات وأحلى الكلمات، قال في احداها:
إمامي صاحب العصرِ جميل الذكرِ في صدري
إذا ما ضاقت الدنيا بعيني من بني دهري
تدفّقَ حجّةُ الباري كنهرٍ في دمي يجري
فزال الهمُّ من قلبي وصار البِشرُ في أمري
فلا تنسَ إمام العصر في العسرِ أو اليسرِ
يواسينا مع الاخوان في الاتراح والضُرِّ
- ولم ينسَ متابعة الأيام الجميلة التي اقترنت بمناسبات رائعة للإمام المهدي عليه السلام، فقال في ليلة تنصيب الإمام المهدي عليه السلام إماماً على الخلق فقال:
ليلة التاسعِ من شهر ربيع نصّبَ اللهُ لنا الحصنَ المنيعْ
وبها تمّت لنا في فرحةٍ بيعة المنتظرِ المهدي الشفيعْ
فاستضاء الكونُ من أسراره وانجلى عن دارنا كل وضيعْ
إنّه الغائب عن أعيننا وبلطف الله قد عمّ الجميعْ
حاضر في كل أمر بيننا يحضن المحتاج بالقلبِ الوسيعْ
إن رأى اتباعه في فرحةٍ شكر الله على حسنِ الصنيع ْ