الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار:
صدى المهدي » العدد: ٧٧ / ذو القعدة / ١٤٣٦ هـ
مواضيع العدد
العدد: 77 / ذو القعدة / 1436 هـ

الحوار المهدوي: علامات الظهور.. لماذا انقسمت إلى حتمية وغير حتمية؟

الحوار المهدوي: علامات الظهور .. لماذا انقسمت إلى حتمية وغير حتمية؟

طيف المرتجى

الحقيقة ان علامات الظهور واقسامها الى حتمية وغير حتمية اثار الكثير من التساؤلات عندي واشغل تفكيري بالكثير من القضايا التي تناقشها علائم الظهور لاسيما ما يتعلق بالجانب السياسي فمثلاً:
التساؤل الأول: لماذا انقسمت العلامات الى حتمية وغير حتمية ومن قسمها ولماذا نرى أنّ النصوص الروائية تشير الى البعض منها بالحتمية، ولكن المؤكد في النتيجة النهائية هي فقط الخمسة منها (الصيحة،السفياني، اليماني،الخسف، وقتل النفس الزكية).
التساؤل الثاني: هل أنّ هذه العلائم هي بذاتها حتمية وماذا يعني بذاتها حتمية، بعبارة اخرى أنّ الله تعالى جعلها بذاتها حتمية ام انها لانها تحتم وقوعها فاصبحت حتمية؟.
التساؤل الثالث: من المعلوم أنّ المحتوم لايعتريه البداء فهل هذا يعني يجب أنْ نستسلم له مطلقا فمثلاً قضية السفياني هو يخرج ويقتل شيعة أمير المؤمنين عليه السلام فهل هذا يعني اننا محكومون بهذا القتل ويجب التسليم لهذا واذا كان هذا لابد من وقوعه فما قيمة العمل المضاد؟.
التساؤل الرابع: هل أنّ المحتوم من العلائم لايعتريه البداء في كل اجزائه أو ببعضه أو في وقته؟.
ــــــــــــــــــــــــ
على خطاك
حسب علمي القاصر أنّ الموروث من الروايات عن أهل البيت عليهم السلام هو الذي قسّمها بهذا النحو.
الأمور كلها على نحوين امّا أنْ تكون حتمية او موقوفة والفارق بينهما أنّ الموقوفة يدخل فيها البداء والحتمية لا بحسب ما ورثنا من اقوال الائمة عليهم السلام ومنها قول الامام ابي عبد الله عليه السلام.
نقل المجلسي عن الامام الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ) : (إنّهما أجلان أجل محتوم وأجل موقوف).
فقال له حمران: ما المحتوم؟
قال عليه السلام: (الذي لا يكون غيره).
قال: ما الموقوف؟
قال عليه السلام: (الذي لله فيه المشيئة).
قال حمران: إني لأرجو أنْ يكون السفياني من الموقوف.
فقال أبو جعفر عليه السلام: (لا والله إنّه لمن المحتوم).
فهذا الأجل أجلٌ محفوظ في اُمِّ الكتاب وليس من الأجل الموجود في لوح المحو والإثبات الذي يمكن أنْ يتخلّف بتخلّف شرائطه.
اما عن قولكم بالتسليم فهذا امر نستغربه منكم، فهل امر انتظار الامام الغائب لتلك القرون والدعاء بالفرج مع انا نعلم انّ العلائم لم تتحقق بعد هل نركن ونضع أيدينا على خدنا سلباً؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الغائب
اجيب عن التساؤل الثاني
من الطبيعي أنّ الله اذا جعل الشيئ حتميا بالجعل التكويني فيكون حينئذ حتميا بذاته فلا أجد فرقا بين الاصطلاحين الا أنْ اكون غير فاهم لمرادك فوضحه لنا نكون لك من الشاكرين.
امّا الثالث والرابع من عدم وقوع البداء في المحتوم فهو غير مسلم.
إذ أنّ المستفاد من الروايات أنّ إمكانية وقوع البداء تشمل المحتوم أيضاً وإنْ كان بالمقدمات أو الأزمنة أو غيرها من الأمور.
ويبقى أنّ حتمية الشيء لاتعني الاستسلام له والخضوع إليه بل انّ أحد أسباب دفع هذا الحتمي مثلاً السفياني يكون بالمواجهة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لذلك نجد أنّ الخراساني واليماني تكون لهم صولات معه حتى يأذن الله بالنصر للمؤمنين.
ــــــــــــــــــــــــ
ابو باقر الزهيري
بوركتم على الموضوع المهم والحساس أيضاً...راجيا الالتفات للنقاط التالية:
1. أنّ علامات الظهور مسألة كانت ولاتزال لصيقة بعقيدة الإمام الثاني عشر المهدي عليه السلام، وهي التي تسبق ظهور الإمام عليه السلام، حيث أنها من المسائل التي لها ارتباط مباشر بأصل العقيدة عموما وبعقيدة الانتظار خصوصا فالعلامات التي وردت من الأئمة عليهم السلام علامات ثابتة لا تقبل الاختلاف بالجملة لأنها أحداث وصفت بالعلامات، فلولا وضوحها لما صحّ وصفها بالعلامة لأن العلامة تقود الفرد إلى المراد لا أن تترك الناس مختلفين فيما بينهم .
2. إن التعامل مع العلامات يجب أن يكون وفق الإحاطة التامة بروايات أهل البيت عليهم السلام وإتقان فن التعامل مع هذه الأحاديث الشريفة بحسب ما تكفلته علوم الأصول وعلوم الرجال والرجوع للثقات من أهل الأختصاص، فالتعامل مع الرواية الصادرة من المعصوم يجب أن يكون تعاملاً حذراً علمياً منسلخاً عن أهواء النفس ورغباتها وبعيداً عن عاملي التأثر والتأثير مع المحيط الخارجي
وللأسف بدل ذلك نرى أن يحاول البعض وبغير حق تطبيق وإلصاق هذا الحدث أو تلك الكارثة أو هذه الحروب على الرواية الشريفة أو تلك ليخرج بنتيجة أن هناك علامات تحققت، والبعض يتمادى مستغلا جهل الناس او شوقهم لظهور أمام زمانهم أو....ليدعي المهدوية ومستغلا أحداث معينة وتزويرها كأنها علامات ظهور (وكم حدث هذا في وقتنا ) لنجد أن العلامات تحولت ذريعة لتجاوز الخطوط الحمراء من قتل وسلب وانتهاك حرمات
3. ذكرتم قمة الهرم من العلامات الحتمية (خمسة فقط؟!) فهناك علامات حتمية أخرى.


وهناك تتمة شيّقة للموضوع لنتابعها على رابطه في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام الاتي:
www.m-mahdi.info/forum

العدد: ٧٧ / ذو القعدة / ١٤٣٦ هـ : ٢٠١٥/٠٨/٢٠ : ٤.٩ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.