قراءة في كتاب (شذرات مهدوية) لمؤلفهِ الشيخ حسين الأسدي
في أروقة المكتبة المهدوية
قراءة في كتاب (شذرات مهدوية) لمؤلفهِ الشيخ حسين الأسدي
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
اعداد: محمد الخاقاني
يقع الكتاب في طبعته الأولى سنة 1437 هـ / 2015م في 88 صفحة من القطع الوزيري, وهو من تقديم وتحقيق ونشر مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام في النجف الأشرف.
يتألف الكتاب وحسب ما جاء في فهرسه من عشرين شذرة من الشذرات المهدوية، وهي كالآتي:
الأولى: وهي أسماء الإمام عليه السلام، وقد عرض فيها المؤلف أربعة عشر إسم عليه السلام.
الثانية: تحتوي على صفات الإمام المهدي عليه السلام, وفيها خمسُ صفاتٍ.
الثالثة: في فضيلة الإمام المهدي عليه السلام على التسعة من ذرّية الحسين عليه السلاموالتفاضل بين الأولياء.
الرابعة: الإمام المهدي عليه السلام مُتمّم نور الله تعالى.
الخامسة: الإمام المهدي عليه السلام كلمة الله التامّة, ومقامات الكلمة، وهي خمسةٌ.
السادسة: الإمام المهدي عليه السلام المنتهي إليه مواريث الأنبياء، وفيها نوعان من المواريث:
السابعة: الإمام المهدي عليه السلام خاتم الأوصياء.
الثامنة: خاصيّة ليلة مولد الإمام المهدي عليه السلام.
التاسعة: الغيبة المهدوية.
العاشرة: مدعو المهدوية واليمانية وغيرها: وفيها ثلاثة أمور.
الحادية عشرة: هل يمكن اللقاء بالإمام المهدي عليه السلام في زمن الغيبة الكبرى؟.
الثانية عشرة: فضل الانتظار والمنتظرين: وفيه اختلاف الآثار لاختلاف درجات الانتظار, وفيه لذلك ثلاثة أسباب.
الثالثة عشرة: المعنى الصحيح لمفهوم الانتظار: وكيف أكون منتظراً، وفيه ست خطوات.
الرابعة عشرة: ما يجب فعله في زمن الغيبة الكبرى, ويتضمن أربع نقاط.
الخامسة عشرة: بعض الآيات النازلة في الإمام المهدي عليه السلام.
الساسة عشرة: من خصائص الإمام المهدي عليه السلام.
السابعة عشرة: هل ترتفع التوبة زمن الظهور؟.
الثامنة عشرة: من زمن الغيبة الظهور, وفيها مقدمتان.
التاسعة عشرة: كيف لنا أن نميّز المهدي الحقّ, وفيها نحوان؟
العشرون: هل سيأتي المهدي عليه السلام بالإسلام جديد؟ وفيها ثلاث نقاط.
- يقول المؤلف في الشذرة الأولى (بعض أسماء الإمام المهدي عليه السلام):
(م. ح. م. د) وهو اسمه الحقيقي, وما أخبره النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر من مناسبة...), (فعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (وهو رجل منّي, اسمه اسمي...).
- ويقول الشيخ في (صفات الإمام عليه السلام):
(لقد بلغ الاهتمام النبوي -وأئمة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم_ بالمهدي عليه السلام الى حد ذكر صفاته البدنية تفصيلاً، بما يميّزهُ عند جميع الناس, وبالتالي فإنّ هذه الصفات, ومنها ما هو غير موجود إلاّ في الإمام المهدي عليه السلام, ستكون سبيلاً مهماً جداً للتعرّف عليه عليه السلام...).
ويورد المؤلف هنا قولاً للإمام الرض عليه السلام: (بأبي أنت وأمي سميّ جدّك... شبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه السلام... من حيث القوّة البدنية...).
ويقول الشيخ المؤلّف في (أفضلية الإمام المهدي عليه السلام على التسعة المعصومين من ذرّية الحسين عليهم السلام): (... تاسعهم باطنهم ظاهرهم قائمهم وهو أفضلهم...).
- ويقول الشيخ في (الإمام المهدي عليه السلام متم نور الله تعالى):
(...فالكلام هنا.. عن أفضلية الإمام عليه السلام على الأئمة الأطهار من ولد الحسين عليهم السلام...), قوله تعالى: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ...).
إنّ الهدف النهائي هو أنْ يعمّ الدين الدنيا, وهذا ما وعدنا به تعالى, يوم يأذن لنوره العظيم, وهذا يعني الإمام الحجّة عليه السلام هو (متمّ نور الله في الأرض).
- ويقول في (الإمام المهدي عليه السلام كلمّة الله التامّة), فإنّ (الكلمة التامة) هو مقام عظيم من مقامات الإمام المهدي عليه السلام .. قال تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا).
- ويقول في (الإمام المهدي عليه السلام المنتهي إليه مواريث الأنبياء):
(لقد وصف المهدي عليه السلام في إحدى زياراته بأنه (المنتهى إليه مواريث الأنبياء, ولديه موجود آثار الأصفياء, السلام على المؤتمن على السر, والولي الأمر).
(...إنها أشياء يرثها المعصوم الحي عن المعصوم الشهيد...), مثل (عصى موسى عليه السلام وجحره, وخاتم سليمان عليه السلام... وسلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسائر شؤونه...).
- ويقول في (الإمام المهدي عليه السلام خاتم الأوصياء): وهو ينقل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عن علي عليه السلام أنه قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أمنّا المهدي عليه السلام من غيرنا؟) قال: (بل منّا, بنا يختم الله كما بنا فتح...).
- ويقول: في (خاصيّة ليلة مولد الإمام المهدي عليه السلام): مستشهداً بنص من دعاء, (في دعاء الليلة الخامسة عشرة, من شهر شبعان).
(اللهم بحق ليلتنا ومولدها, وحجتك وموعدها التي قرنت الى فضلها فضلك, فتمت كلمتك صدقاً وعدلاً...).
- ويقول الشيخ في (الغيبة المهدوية): وهو يذكر رواية عند أبي عبد الله عليه السلام: (عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
(إياكم والتنويه, أمّا والله ليغيبنَّ إمامكم سنيناً من دهركم, ولتمحصنَّ حتى يقال: مات, قتل, هلك, بأيّ وادٍ سلك؟...).
- ويقول المؤلف في (مدّعو المهدوية واليمانية وغيرها...):
(فأول ما يدعو ضعيفي الإيمان الى ادّعاء السفارة هو إدّعاء المقام السامي الذي سيحصدون من خلاله الأموال الطائلة ... وإنّ المستفيد الوحيد من هذه الأموال هو المدعي وأتباعه...).
- ويقول الشيخ في (هل يمكن اللقاء بالإمام المهدي عليه السلام زمن الغيبة الكبرى):
(هناك فرق بين اللقاء بالإمام المهدي عليه السلام وبين ادّعاء السفارة عنّه, والمنهي هو الثاني, أّما الأول فهو ممكن).
- ويقول المؤلّف في (فضل الانتظار والمنتظرين): وقد ذكر قولاً عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج من الله).
- ويقول الشيخ المؤلّف في (المعنى الصحيح لمفهوم الانتظار): وقد أتى برواية في تفسير آيٍّ من القرآن:
(عن داوود بن كثير الرقّي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى (هُدىً لِلْمُتَّقينَ*الَّذينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) قال: (من أقرَّ بقيام القائم أنّه حق).
- ويقول المؤلف في (ما يجب فعلهُ في زمن الغيبة الكبرى):
(...هناك أمور واجبة على المؤمن الذي يحسب نفسه منتظراً لمولاه المهدي عليه السلام...).
وقد اتبع ذلك ببعض النقاط منها: (تأمين الموالاة بمعناها الصحيح .. وتوفّر الحصانة الرصينة ضد أسباب الانحراف .. تنمية الجانب الروحي والغيبي .. الشعور بالألم الحاصل من الغيبة).
- ويقول في (بعض الآيات النازلة في الإمام المهدي عليه السلام) مستشهداً بتفسير عن الصادق عليه السلام:
قال تعالى: (فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِير عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) , عن الصادق عليه السلام قال: (إذا نودي بإذن القائم عليه السلام بالإذن في قيامه فيقوم, فذلك اليوم عسير على الكافرين):
- ويقول في خصائص الإمام المهدي عليه السلام:
(والذي يمكن ملاحظته في خصائصه عليه السلام هي أنها جاءت على ثلاثة أنواع:
- الأول: خصائص تكشق عن بعض مقاماته (كسطوع نوره في عالم الملكوت).
- الثاني: يزيد على الاول بأنّ لها خاصيّة إثبات المهدي عليه السلام الحق لو أثبته بغيره (ليس له بيعة لأي ظالم).
- الثالث: متعلّق بالنتائج المباركة لظهوره المقدّس (بطؤ حركة الأفلاك وتقليل سرعتها حين ظهوره عليه السلام).
- ويقول المؤلف في (هل ترتفع التوبة زمن الظهور؟):
(يمكن أن نقول: إنّ كل من أدّعى التوبة زمن الظهور, فإنّ الإمام عليه السلام ملزم بقول توبته, أم هناك أنواعاً من التوبة يمكن للإمام أن لا يقبلها, ورغم ذلك لا يخرج عليه السلام عن عموم فتح باب التوبة؟).
- ويقول في (من فتن زمن الغيبة والظهور):
(...وإن الروايات الشريفة أكّدت بما لا مناص منه, على أن الناس سيعيشون فتناً واختبارات بدأت ... من زمن أمير المؤمنين عليه السلام, وهي بإشتداد الى ان تصل الفتنة الى ذروة اشتدادها قبيل الظهور وإبّانه).
- ويقول الشيخ في (كيف لنا أن نميّز المهدي الحق؟):
(مع غيبة الإمام عليه السلام وعدم رؤيتنا له مباشرة, وعدم وجود صورة شخصية له,مع كثرة المدّعين للمهدوية زمن الغيبة الكبرى, ما هي الطريقة التي يمكننا من خلالها معرفة المهدي الحق مع مدّعيها زوراً؟).
وفي الجواب يقول الشيخ عن بعضها:
(سؤاله عمّا يعجز غيره من الإجابة عنهُ).
- ويقول الشيخ مؤلّف الكتاب في (هل سيأتي المهدي بإسلامٍ جديد؟) وقد اتى برواية عن أبي عبد الله عليه السلام:-
قال: (...يصنع عليه السلام كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر الجاهلية, ويستأنف إسلاماً جديداً).