المرجعية العليا: أيّها الزائرون... استثمروا زيارة الأربعين بأفضل وجه في...
متابعات شؤون المرجعية الدينية والحوزة العلمية
صفحة تهتم بمتابعة ما يصدر عن المرجعية الدينية (المتمثلة بالنيابة العامة في عصر الغيبة الكبرى) من خطابات اتجاه الأُمّة ومواقف اتّجاه الاحداث وكذلك تنقل أحاديث النقاد والكتاب والادباء حول آراء المرجعية وأفكارها اتّجاه الاحداث.
تقدم هذه الصفحة المواد دون أنْ تتدخل إلاّ بما يناسب النشر من حذف او تقليص للمادة لأنّ مساحة الصفحة محدودة.
نعم إذا اقتضى التنبيه أو التنويه إلى أمر يُوجب الالتباس فإنّ ذلك سيكون آخر الصفحة.
هيئة التحرير
المرجعية العليا: أيّها الزائرون ... استثمروا زيارة الأربعين بأفضل وجه في تكميل نفوسكم وزيادة ايمانكم ...
في هذه الايام العظيمة حيث يشارك الملايين من محبّي الامام الحسين عليه السلام من مختلف انحاء العالم ، في الزيارة الاربعينية لمرقده الطاهر، نود أنْ نوضح الامور التالية:
أ . على الاخوة المقاتلين الذين يقفون عند السواتر الامامية ويخوضون حرباً ضروساً مع الارهابيين والذين يرابطون في الاراضي المحررة ويحمون ثغور البلد، ان لا يتركوا مواقعهم للتوجه للزيارة ، فانهم ببقائهم فيها سيحظون بثواب اكبر هو ثواب الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات، بالإضافة الى أنّ عشرات الالاف من الزائرين والزائرات سيشركونهم في مثوبة زياراتهم فتجتمع لهم مثوبة القتال في سبيل الله ومثوبة زيارة الامام الحسين عليه السلام ويا له من حظ عظيم.
ب. على الاخوة الزائرين والاخوات الزائرات، أنْ يولوا هذه المناسبة الدينية اهمية خاصة، ويحاولوا استثمارها بأفضل وجه في تكميل نفوسهم وزيادة ايمانهم فإنّ المشروع الاصلاحي الذي خطّه الامام الحسين عليه السلام واحيا به دين جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وتم التأكيد عليه في روايات الائمة الاطهار عليهم السلام، وقد شاء الله تعالى له الاستمرار والديمومة، انّما يهدف بالدرجة الاساس الى اصلاح الانسان فلابد لمن يسير في طريق الحسين عليه السلام أنْ يهتم بحصوله على زيادة من المعارف الدينية الحقّة ، والتحلي بمزيد من الفضائل الاخلاقية ، وحضور الاخوة من فضلاء وطلاب الحوزة العلمية في أماكن معلّمة ومشخصّة في الطرق الى كربلاء المقدسة ، فرصة مناسبة للاستفادة منهم في هذا المجال .
جـ. انّ من الامور المهمة التي ينبغي أنْ تلتفت اليه انظار السائرين في طريق الامام الحسين عليه السلام هو ضرورة الاجتناب عمّا يثير الفرقة والاختلاف في صفوف المؤمنين، وعدم استغلال هذه المناسبة الحزينة للترويج للجهات التي ينتمون اليها دينية كانت او سياسية او غيرهما، والاهم من ذلك الابتعاد عن بعض الممارسات المستحدثة التي لا تنسجم مع قدسية هذه المناسبة الحسينية، والاقتصار فيها على الشعائر التي توارثها المؤمنون خلفاً عن سلف في اقامة عزاء سيد شباب اهل الجنة، والحزن والجزع عليه ، واحياء امره وامر الائمة من ولده عليهم السلام.
د. لمّا كان من دأب الارهابيين السعي في ازهاق اكبر عدد ممكن من الارواح البريئة باستهداف التجمعات البشرية الواسعة فالمطلوب من العاملين في الاجهزة الامنية المكلّفة بحماية الزوار أنْ يبذلوا قصارى جهدهم في سبيل الحفاظ على الزائرين الكرام وتوفير الاجواء الامنة لهم لأداء مراسيم الزيارة مع تحقيق انسيابية وصولهم الى مقاصدهم ذهاباً وإياباً.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة 27/تشرين الثاني/2015م