الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار:
صدى المهدي » العدد: ٨١ / ربيع الأول / ١٤٣٧ هـ
مواضيع العدد
العدد: 81 / ربيع الأول / 1437 هـ

المرجعية العليا: نعبِّر عن عميق اعتزازنا وتقديرنا وشكرنا لجموع الفضلاء وطلبة الحوزة العلمية الذين...

متابعات شؤون المرجعية الدينية والحوزة العلمية
صفحة تهتم بمتابعة ما يصدر عن المرجعية الدينية (المتمثلة بالنيابة العامة في عصر الغيبة الكبرى) من خطابات اتجاه الأُمّة ومواقف اتّجاه الاحداث وكذلك تنقل أحاديث النقاد والكتاب والادباء حول آراء المرجعية وأفكارها اتّجاه الاحداث.
تقدم هذه الصفحة المواد دون أنْ تتدخل إلاّ بما يناسب النشر من حذف او تقليص للمادة لأنّ مساحة الصفحة محدودة.
نعم إذا اقتضى التنبيه أو التنويه إلى أمر يُوجب الالتباس فإنّ ذلك سيكون آخر الصفحة.

هيئة التحرير

المرجعية العليا: نعبِّر عن عميق اعتزازنا وتقديرنا وشكرنا لجموع الفضلاء وطلبة الحوزة العلمية الذين أرشدوا الزائرين إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم في الدنيا والآخرة.
لقد تمت زيارة ُ أربعين الامام الحسين عليه السلام ومسيرتُها المليونية المباركة، وتكللت بالنجاح الباهر، والذي كان انعكاساً لحسن الادارة والتنظيم في مُختلف مراسمها بفعل الجهود الطيبة والاستثنائية لمختلف الجهات التي أشرفت عليها ، حيث لم يُسَجَّل أيُّ خرق أمني مُعتَدٍّ به إضافة الى المستوى المقبول او الجيد للخدمات المقدمة للزائرين، ومن المؤكد إنّ ذلك يمثل _بملاحظة الظروف المعقدة والاستثنائية التي يمر بها العراق_ نجاحاً وطنياً كبيراً لجميع المؤسسات العراقية الحكومية والأهلية والمواطنين الذين ساهموا بروح ِ الفريق الواحد في إنجاح هذه الزيارة المباركة.
وهنا نود أنْ نَذْكُرَ النقاط التالية:
1. لابد من أنْ نُعبِّرَ عن عميق اعتزازنا وتقديرنا وشكرنا لجميع الذين كان لهم الدورُ الفاعلُ والأساسُ في إنجاح إدارة هذه الزيارة ومنهم جموعُ الفضلاء وطلبة الحوزة العلمية الذين انتشروا في مختلف الطرق المؤدية الى كربلاء المقدسة لتبليغ المعارف الدينية وإرشاد الزائرين الى ما فيه صلاحُهُم وخَيْرُهم في الدنيا والآخرة، وكذلك المؤسسات الامنية بكل عناوينها ومسمياتها ومعها جموعُ المتطوعين، حيث كان لها الدور الاكبر في النجاح الأمني للزيارة وخصوصاً الأجهزة الاستخبارية التي حالت دون وصول الارهابيين الى جموع الزائرين في اكثر من مكان، وايضاً مؤسسات الدولة الخدمية من الصحة والنقل والخدمات العامة وادارات العتبات المقدسة في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية المقدسة ، والمواكب الحسينية العزائية والخدمية وكثر من المواطنين الذين بذلوا الغالي والنفيس لخدمة الزائرين الكرام، وشكرٌ خاص لجميع الزائرين الذين كان لانتظامهم الواعي في أداء مَراسِم الزيارة دورٌ مهم في هذا النجاح.
ولا ننسى الدور المهم لوسائل الإعلام المختلفة والتي ابرزت مليونية حشود الزائرين وما مثلته هذه الزيارة من تجسيد ٍ لمبادئ وقيم ِ الثورة الحسينية المباركة.
2. على الرغم من عدم توفر البنى التحتية الأساسية والامكانات الضرورية لمتطلبات الزيارة للحشود المليونية من داخل العراق وخارجه، إلا انّ العراقيين اثبتوا قدرة ً عالية في التغلب على المشاكل لتحقيق هذا النجاح الباهر من كل الجوانب امنياً وخدمياً وتنظيمياً، وما ذلك إلا لتوفر عوامل الإخلاص وروح التعاون والتنسيق والشعور العالي بالمسؤولية تجاه الآخر والعمل الجمعي التضامني الذي فجّر الطاقات في الكل لخدمة الجميع، وهذا كلُّه _بالإضافة الى الانتصارات العظيمة لقواتنا المسلحة والمتطوعين في جبهات القتال ضد داعش_ ينبغي أنْ تُمَثِّلَ دروساً إضافية لجميع المتصدين للمسؤولية في البلد، وينبهَّهُم الى انَّه؛ متى ما توفرت العوامل المذكورة من الاخلاص والشعور بالمسؤولية الوطنية والتعاون بين الجميع فإنه يمكن وبكل تأكيد، الخروج من الازمات الحالية التي يمر بها العراق مهما كانت الظروفُ قاسيةً وصعبة.
3. انّ ديمومة المسيرة المليونية للزائرين بمناسبة اربعينية الامام الحسين عليه السلام على الرغم من مخاطر الارهاب والظروف النفسية الصعبة التي يمر بها المواطنون بسبب الازمات المتتالية خلال عقود من الزمن تعطي درساً إيمانياً ووطنياً عظيماً لأبناء الشعب العراقي.
فعلى الرغم من ان جموعَ الزائرين قد واجهت برجالها ونسائها واطفالها من الاجيال الحاضرة ومن اسلافهم الماضين تحديات ومصاعب كبيرة خلال سنين طويلة والتي تتفطرُّ لها صخورُ الجبال سواءٌ أكان على مستوى المحاربة والبطش والتنكيل من الحكام او التفجيرات الارهابية الحاصدة لأرواح الآلاف منهم خلال السنوات الاخيرة، إلا أنّ الجموعَ المؤمنة بقضيتها التي ليس لها سلاحٌ إلا سلاحَ الايمان والولاء للإمام الحسين عليه السلام قد استطاعت بفعل ارادتها الصلبة وعزيمتها الراسخة الاستمرارَ في هذه المسيرة بَلْ وضاعفت من ألَقِها ووهَجِها، وهذا يجعل المرءَ على يقين ٍ بأن هذا الشعب المضحي والصابر سينتصر على اعدائه، وستنهزم عصاباتُ (داعش) وتتحطم جبروتها وطغيانُها وظلمُها على صخرة صمود وصبر وتضحية الابطال في القوات المسلحة والمتطوعين وابناء العشائر الغيارى.
كما انّ من المؤكد ان هذه الارادة الصلبة والعزيمة الراسخة ستكونُ العاملَ الاساس لغلبة وانتصار الشعب العراقي في معركة الاصلاح واقامة الحكم الرشيد وتخليص البلد من مجاميع الفاسدين الذين جعلوا العراق منهباً ومسلباً لنزواتهم وأطماعهم.
4. ان التزايد المطَّرد في اعداد الزائرين من داخل العراق وخارجه خلال السنوات الاخيرة لا يتناسب مع ضعف وتواضع ما يقابله من تطور ضروري للخدمات الاساسية للزائرين، ومن هنا يتحتمُّ على الجهات المعنية خصوصاً في الحكومة الاتحادية مزيدَ الاعتناء والاهتمام بتوفير الموارد اللازمة لإقامة مشاريع البنى التحتية والخدمات العامة ولاسيما في مجال النقل وتوسعة الطرق وانشاء الساحات العامة والمجمعات الصحية وغيرها من الخدمات الضرورية، ويمكن الاستعانة بالقطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال فإنّ هناك فرصة طيبة ً ومساحة ً كبيرة لذلك وستكون له واردات مالية تساعد ايضاً على تحسن الوضع الاقتصادي للبلد، ولابد أيضاً من وجود لجنة عليا تقوم بمهام التنسيق والمتابعة والتنظيم لشؤون الزيارة المختلفة.
نسأل الله تعالى ان يوفق الجميع للقيام بوظائفهم..

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة 4/كانون الأول/2015م

العدد: ٨١ / ربيع الأول / ١٤٣٧ هـ : ٢٠١٥/١٢/٢١ : ٤.٦ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.