الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار:
صدى المهدي » العدد: ٨٢ / ربيع الثاني / ١٤٣٧ هـ
مواضيع العدد
العدد: 82 / ربيع الثاني / 1437 هـ

الحوار المهدوي العجب كل العجب بين جمادى ورجب!!... هل سنشهد خروج الموتى من القبور؟

الحوار المهدوي
العجب كل العجب بين جمادى ورجب!!... هل سنشهد خروج الموتى من القبور؟

حسن النجفي 19/5/2011
وردت الكثير من الاخبار المتضمنة لهذا القول الشهير لأمير المؤمنين عليه السلام: (العجب كل العجب بين جمادى ورجب) منها: ما ورد عن أبي الجارود، عمن سمع علياً عليه السلام يقول: (العجب كل العجب بين جمادي ورجب) فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه، فقال: ثكلتك امك وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته، وذلك تأويل هذه الآية: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ).
وفي خبر آخر أنه سئل عليه السلام: ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ قال ثكلت الآخر امه وأي عجب يكون أعجب منه أموات يضربون هام الأحياء قال: أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين ؟. قال عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة وقد شهروا سيوفهم على مناكبهم، يضربون كل عدو لله ولرسوله وللمؤمنين وذلك قول الله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ).
قد ذهب بعض الباحثين إلى أنّ ما يعجب منه أمير المؤمنين عليه السلام إنما يتعلق بعصر الرجعة، وهذا موقف يثير عدة من الإشكالات... فإنّ الاخبار التي تتحدث عن الرجعة صراحة تتضمن الأهوال العظيمة والأمور الغريبة غير المعهودة والفضائع الشنيعة والملاحم الكبيرة بين معسكري الخير والشر... يضاف إلى ذلك أنّ تغير الزمان وانفتاح عالم الغيب على عالم الشهادة؛ أمور لا يبقى معها ثمة داع للعجب... لأنّ كل شيء في عصر الرجعة بالقياس إلى العصر الذي قبله يكون عجيبا، والأصل أنْ يعجب الإنسان من أمر لا نظير له، أما عود الأموات (ممن محض الإيمان محضا ومحض الكفر محضا) في عصر الرجعة وحصول التنازع والصراع بينهم فأمر لا يكون بالنسبة إلى أهل الرجعة مثارا للعجب، إذ أنّ عصر الرجعة متقوم بحصول هذا العود للأموات...
هناك اسئلة أود طرحها للمناقشة:
1- لو حملنا قول الإمام امير المؤمنين عليه السلام على ظاهره فما هي درجة احتمال أن يتحقق مضمون ما يعجب منه أمير المؤمنين عليه السلام قبل ظهور القائم عليه السلام لا في عصر الرجعة؟.
2- ما هي احتمالية الرمز أو المجاز أو الكناية في مضمون الخبر؟ وإلى ماذا يرمز، أو يكون كناية عن أي شيء؟.
3- هل لوقت حصول مضمون الخبر أهمية في تحققه، وبعبارة أخرى هل لللفترة المتخللة بين جمادى ورجب مدخلية في تحققه؟.
وفقكم الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نور الغائب 21/5/2011
التفاتة لطيفة وتستحق الوقوف عند مضامينها
لو حملنا قول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام على ظاهره فما هي درجة احتمال أنْ يتحقق مضمون ما يعجب منه أمير المؤمنين عليه السلام قبل ظهور القائم عليه السلام لا في عصر الرجعة؟.
ماهي القرينة التي على اساسها يمكن القول انّ هذه الرجعة ستكون قبل ظهور القائم عليه السلام؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حبر أهل البيت 22/5/2011
عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: (العجب كل العجب ما بين جمادى ورجب).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا آن قيام القائم عليه السلام أمطر الناس جمادى الآخرة وعشر أيام من رجب لم تر الخلائق مثله). وذكر المفيد في الإرشاد (ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحي بها الأرض بعد موتها وتعرف بركتها.
توجد آراء مختلفة في توقيت هذا المطر، يرى الشيخ على الكوراني: (ولا يبعد أن يكون هذا المطر المتواصل في جمادى ورجب بعد ظهوره عليه السلام وأنّ عدّة من علامات الظهور من باب التوسع في التسمية). ويرى السيد محمد صادق الصدر الذي يعده علامة من علامات الظهور ويقول: (وهذا التقديم خير من نزول المطر بعد الظهور بغزارة، بحيث قد يعيق عن جملة من الأعمال التي يريد القائد المهدي عليه السلام إنجازها، ففي تقدمه على الظهور جني لفوائد المطر مع تفادي مضاعفاته)... من كتاب الفجر..
المطر الذي به ينبت لحوم الموتى للرجعة
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إنّ أول من يرجع لجاركم الحسين عليه السلام فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر.
(إنّ أيام الله ثلاثة: يوم الظهور ويوم الكرة ويوم القيامة) قد توحي للقارئ بالترتيب أنّ الرجعة هي بعد الظهور والله العالم.
وعن الامام الصادق عليه السلام: (إذا قام قائم آل محمد استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجلاً، خمسة عشر من قوم موسى الذين يقضون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أصحاب الكهف، ويوشع وصي موسى، ومؤمن آل فرعون، وسلمان الفارسي، وأبا دجانة الانصاري، ومالك الاشتر).
تبدو وكأنها هنا بعد الظهور .. وقد يبدو إنها فترة ممتدة..الله العالم متى تبدأ؟.
معلوماتنا قليلة نرجو الاستزادة حول الموضوع بما يدلي به الاخوة والاخوات المتحاورين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حبر أهل البيت 22/5/2011
هناك من يرى أنّ الرجعة تحصل بعد ظهور الإمام عليه السلام ومبايعته، وبذلك يكون الثلاثمائة وثلاثة عشر كلهم ممن لم يرجعوا إلى الحياة بعد الموت، بل هم ممن يعيش في زمن ظهوره... المصدر مركز الأبحاث العقائدية قسم الأسئلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسن النجفي 22/5/2011
حيا الله أختنا الفاضلة نور الغائب
وأختنا الفاضلة حبر أهل البيت
بارك الله فيكما وشكرا لتواصلكما الكريم
ماهي القرينة التي على اساسها يمكن القول إنّ هذه الرجعة ستكون قبل ظهور القائم عليه السلام؟
هنالك احتمالان ممكان مثلما أشرنا وأشارت الاخت حبر اهل البيت وهما: أن تكون هذه الواقعة المتخللة بين جمادى ورجب قبل القائم أو أنها تكون بعده، فإذا أطلقنا الرجعة على خصوص ما يجري بعد القائم عليه السلام من عود الموتى ممن محض الايمان ومن محض الكفر استنادا إلى ما ورد من أن ايام الله ثلاثة: يوم القائم ويوم الرجعة ويوم القيامة، وأن يوم القائم يطوى بحلول يوم الرجعة، فالرجعة على هذا تكون عصرا جديدا يأتي بعد عصر القائم عليه السلام كما دلت على ذلك الاخبار وعوالي الاثار، وحينئذ فالواقعة المشار إليها بمضمون قول أمير المؤمنين عليه السلام (العجب كل العجب بين جمادى ورجب) غير داخلة في الرجعة، وهذا ما يصحح العجب منها، إذ لو كانت بعد طي يوم القائم فلا تفتقر إلى العجب، فإنّ ما يقوِّم عصر الرجعة بكامله هو عود الأموات وخروجهم من قبورهم وهو أمر مألوف في ذلك العصر لا يستحق أن يكون متعجبا منه
يضاف إلى ذلك قرينة الزمان، فقوله: بين جمادى ورجب يفهم منه وجود خصوصية لذلك العود تميزه عما بعده وما قبله، وليس كذلك عصر الرجعة، فإن كل أوقاته تكون على هذا النحو أعني: عود الموتى فيه مع حصول التصارع بين الاحياء والاموات...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسامة 22 22/5/2011
والأصل أنْ يعجب الإنسان من أمر لا نظير له، أما عود الأموات (ممن محض الإيمان محضا ومحض الكفر محضا) في عصر الرجعة وحصول التنازع والصراع بينهم فأمر لا يكون بالنسبة إلى أهل الرجعة مثارا للعجب، إذ أنّ عصر الرجعة متقوم بحصول هذا العود للأموات...
اقول: العجب كل العجب من قولكم هذا، لانكم لا ترون في عودة الاموات اي عجب.
ثم من قال إنّ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يقصد بانّ حالة العجب ستصيب الاموات حتى تقول (فأمر لا يكون بالنسبة إلى أهل الرجعة مثارا للعجب، إذ أنّ عصر الرجعة متقوم بحصول هذا العود للأموات)، لان سياق الرواية يوضح ان العجب سيصيب الاحياء لانهم سيتعجبون من خروج الاموات وعودتهم الى الحياة وقتالهم لأعداء أهل البيت عليهم السلام.
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن النجفي مشاهدة المشاركة
1- لو حملنا قول الإمام امير المؤمنين عليه السلام على ظاهره فما هي درجة احتمال أن يتحقق مضمون ما يعجب منه أمير المؤمنين عليه السلام قبل ظهور القائم عليه السلام لا في عصر الرجعة؟.
اقول: لا وجود لاحتمال خروج الاموات قبل الرجعة لان الروايات مجمعة على ان لا رجعة للاموات قبل الرجعة التي ستكون بعد ظهور الامام المهدي عليه السلام.
وعلى من يخالف ذلك ان يأتي لنا بالدليل من كلامهم عليهم السلام.
اقول: ما هو ردكم على من يقول بضعف هذه الرواية فهل فكرت اخي العزيز في ذلك؟؟؟
لان السند فيه هذه العبارة كما نقلتم انتم (عمن سمع علياً عليه السلام) فمن هذا الذي سمع من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسن النجفي 22/5/2011
العجب كل العجب من قولكم هذا، لانكم لا ترون في عودة الاموات اي عجب.
بل نقول إنّ (العجب) من عود الأموات إلى الحياة أمر نسبي، فهو بالقياس إلى عصر الرجعة ليس بعجيب، لأنه ليس خارقا للعادة ولا عديما للنظير حتى يكون مثارا للعجب، والمظنون عندنا أن أمير المؤمنين عليه السلام لا يتعجب من واقعة مألوفة، والواقعة التي أشارت إليها الرواية لا تكون عجيبة لأنها ليست فريدة من نوعها في زمان الرجعة فتستحق العجب، نعم إن قلنا أنه صلوات الله عليه يتحدث عن عصر يكون فيه عود الأموات أمرا لا نظير له فالعجب في محله، ولا يكون ذلك على الأرجح إلا قبل عصر الرجعة... ومما يؤكد هذا الرأي أن الامام عليه السلام يحصر زمان حدوث هذه الواقعة بين شهر جمادى وشهر رجب، فإن كان المقصود من جمادى هو جمادى الأولى فيكون زمان حصول واقعة العود هو جمادى الثانية، واما إن كان المقصود مطلق جمادى فلعله يشير إلى اليوم الذي يفصل الأخير منهما عن رجب... وفي جميع الأحوال فإن هذا الزمان لا يكون داخلا في عصر الرجعة باعتبار أن عصر الرجعة تحدث فيه مثل هذه الوقائع فلا تكون فريدة من نوعها كما يستفاد من لسان الرواية... نعم ربما يكون الزمان المذكور هو أول أوان عصر الرجعة بعد طي عصر القائم عليه السلام... ولكنه ضعيف الاحتمال، لعدم ورود ما يدل على أن ابتداء عصر الرجعة سيكون ما بين جمادى ورجب بعد القائم عليه السلام.
لا وجود لاحتمال خروج الاموات قبل الرجعة لان الروايات مجمعة على ان لا رجعة للاموات قبل الرجعة التي ستكون بعد ظهور الامام المهدي عليه السلام.
وعلى من يخالف ذلك ان ياتي لنا بالدليل من كلامهم عليهم السلام.
كلامك هذا حق، لأنك تريد بالرجعة العصر الذي بعد عصر القائم عليه السلام، ولكن لو كنا نريد بالرجعة مطلق عود الأموات إلى الحياة مع غض النظر عن الزمان، فالأمر مختلف، وما ورد في الخبر هو إشارة إلى واقعة عود بعض الأموات من دون الإشارة إلى عصر بعينه، بل ثمة قرينة ربما يستفاد منها أنّ أمير المؤمنين عليه السلام بصدد الحديث عن عصر ما قبل الرجعة لا عصر الرجعة ذاته، وهو التحديد بالزمان الواقع بين جمادى ورجب، والمعهود منه هو الزمان الذي نعرفه نحن لا زمان الرجعة الذي ورد أنّ الأيام تطول فيه ويحصل لبوث الفلك حتى تكون السنة بعشر سنين، وهذا التغير في الزمان غير معهود لنا وبالتالي فمن غير المرجح أنْ يكون هو المراد في الخبر.
اقول: ما هو ردكم على من يقول بضعف هذه الرواية فهل فكرت اخي العزيز في ذلك؟؟؟
لان السند فيه هذه العبارة كما نقلتم انتم (عمن سمع علياً عليه السلام) فمن هذا الذي سمع من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام؟.
أقول: كلامنا مبتنٍ على تسليم صحة السند، أو عدم النقاش في صحته.

وهناك تتمة شيّقة للموضوع لنتابعها على رابطه في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام الاتي:
www.m-mahdi.info/forum

العدد: ٨٢ / ربيع الثاني / ١٤٣٧ هـ : ٢٠١٦/٠١/١٧ : ٦٠.٢ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.