ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
العربية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » الانتظار والمنتظرون
الانتظار والمنتظرون

(١٣٠) كيف هو السبيل إلى معرفة الإمام (عجّل الله فرجه)؟

كيف هو السبيل إلى معرفة الإمام بقية الله في أرضه والتعلق به (صلوات الله عليه) حتى نصل إلى المداومة في مراقبته والاستشعار بوجوده واستحصال رضاه (عجّل الله فرجه)؟


بسم الله الرحمن الرحيم
إن السبيل لمعرفة الإمام (عجّل الله فرجه) بدرجة الاستشعار بوجوده يكون من خلال معرفة أنه (عجّل الله فرجه) حاضر معنا ولم يغب عن دوره المناط به ولم ينقطع تأثيره عن الحياة.
نعم هو مستور الهوية بمعنى أننا لا نعرف شخصه إلّا أنه يؤثر ولم يغب دوره، من هنا لابد أن نفهم أدوار الإمام (عجّل الله فرجه) المناطة به لنستشعر بوجوده دائماً وبرقابته.
وأوّل الأدوار وأخطرها هو: دور حفظ الشريعة من الزيادة والنقصان والتحريف من خلال إرجاع الأمة إلى الفقهاء، والربط بين الفقيه والمجتمع من خلال تعيين الفقيه نائباً عنه بتوضيح الشريعة، ولكنه نائبٌ من جهة تحديده بالصفات، ووقوفه (عجّل الله فرجه) خلف الفقهاء من حيث التسديد والتوفيق.
وثاني الأدوار: هو تبليغ الشريعة وهو بالنسبة إلى شخص الإمام (عجّل الله فرجه) لا يكون إلّا بعد الظهور، أمّا في الغيبة الكبرى فهو عصر انقطاع النص الذي فيه جنبتان:
الأولى: حصر مسألة الإفتاء بالفقهاء لحلّ مشاكل الناس باللجوء إليهم وإرشادهم وبيان أحكام دينهم ودفع الشبهات عنهم.
والثانية: إغلاق الباب أمام المنتسبين باطلاً إلى الإمام (عجّل الله فرجه) بدعواهم السفارة الخاصة من خلال إخباره (عجّل الله فرجه) بانتهاء عصر النص.
وثالث الأدوار: إقامة حكم الله في الأرض إلّا أنه متوقف على الإذن الإلهي لإقامة دولة الحق.
ورابع الأدوار هو: الدور الوجودي الذي هو مفاد ما ورد من أنه (لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها) فالأرض قائمة ونحن نعيش عليها بفضل وجوده (عجّل الله فرجه) فإن يده الخفية تراقب أعمالنا وتمسكنا من الوقوع في الهاوية، فالإمام (عجّل الله فرجه) بهذا الدور يحفظ مسيرة الإسلام العامة بما هو أب للجميع وبما هو ولي للجميع وحجة على الجميع، فلابد أن نؤمن بالغيب ونؤمن بالألطاف والعنايات المستورة التي نستشعرُها بقلوبنا ووجداننا، وأنه (عجّل الله فرجه) يحيطنا بعنايته.
إذن، فهم هذه الحقيقة وهي أن الإمام (عجّل الله فرجه) حاضر بدوره، وأن الدين محفوظ ببركته والناس مرزوقون بدعائه والبلاء مدفوع عن شيعته بوجوده وتوسله، وهو الحافظ للدين والدنيا فهو الحاضر لأمة غائبة. فهمُ هذه الحقيقة نافعٌ جداً في استشعار وجوده (عجّل الله فرجه).
فعلينا أن نزيل عن قلوبنا حجب الغفلة لنستشعر وجوده المبارك، فهو الذي يقف معنا في كل بأساء وضراء وهو ولي كل نعمة ولولاه لنزل بنا اللأواء واصطلمنا الأعداء.
فعلينا الحضور معه (عجّل الله فرجه) من خلال كسب رضاه بطاعة الله تعالى، فقد ورد عنهم (عليهم السلام) (رضا الله رضانا أهل البيت). فهو (عجّل الله فرجه) يفرح للتصرف الحسن ويحزن للسلوك المنحرف.
كما لابد من الاغتمام لهمّه والحزن لحزنه والفرح لفرحه والدعاء له بما ورد من الأدعية المأثورة والتصدق عنه لدفع البلاء والمكاره المحتمل وقوعه فيها (سلام الله عليه).
وعليك الاطلاع أكثر لتكاليف عصر الغيبة بمراجعة الكتب في هذا المجال التي منها:
1) وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام (عجّل الله فرجه)، يمكنكم مشاهدته من خلال الرابط التالي:
https://m-mahdi.net/main/books-18

2) مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم (عجّل الله فرجه)، يمكنكم مشاهدة الجزء الأول للكتاب من خلال الرابط التالي:
https://m-mahdi.net/main/books-86

والجزء الثاني للكتاب من خلال الرابط التالي:
https://m-mahdi.net/main/books-87

ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

الانتظار والمنتظرون : ٢٠١٣/٠٨/٢٧ : ٥.٥ K : ٠
: احمد القاض : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.