ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
عصر الغيبة

(٢٧) المؤمن عليه أن يكون حزيناً لأجل فراق الإمام...

تقول الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام): إن المؤمن عليه أن يكون حزيناً لأجل فراق الإمام المنتظر (روحي فداه) ويذرف الدمع لفراقه، وفي المقابل الإمام علي (عليه السلام) يقول: إن المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه، وهذا الكلام دائماً يقال لمن يحزن لأجل الإمام (عجّل الله فرجه) وقد جربت ذلك، فكيف وبماذا أجيب من يقول بهذا الكلام؟


بسم الله الرحمن الرحيم
لا تنافي بين القولين، فإن الحزن على أهل البيت (عليهم السلام) وبالخصوص على الإمام الحسين (عليه السلام) والإمام المهدي (عجّل الله فرجه) دائماً يكون في القلب.
أمّا إظهار الحزن فيمكن تصويره في عدة مواطن -أي حسب حالات الإنسان-:
الحالة الأولى: إن كان الموطن من مواطن الخلوة، فإن المقدم هي روايات إظهار الحزن بذرف الدمع والبكاء.
الحالة الثانية: إن كان الموطن من مواطن لقاء الناس، وهنا إمّا:
أن يكون في أيام العزاء والمصيبة، فإن المقدم أيضاً هو إظهار الحزن والبكاء، وإمّا أن يكون في غير هاتين الحالتين (أي في غير الخلوة وفي غير أيام الحزن والمصاب) فالمقدم هي الروايات الثانية التي تصف المؤمن بأنه بشره في وجهه وحزنه في قلبه.
وإن نفس هذه الرواية تؤكد ما قلناه أولاً بأن المؤمن لابد أن يكون مستحضراً لمصائب أهل البيت (عليهم السلام) في قلبه دائماً، وورد عن أهل البيت (عليهم السلام): شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا.
هذا والله العالم
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

عصر الغيبة : ٢٠١٣/٠٨/٢٤ : ٤.٩ K : ٠
: بنت الهدى : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.