(٣٦٧) كيف يمكن أن يكون الإنسان من أنصاره (عجّل الله فرجه)

كيف يمكن أن يكون الإنسان من أنصار الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) الـ(313) وما هي صفاتهم وبماذا يتميزون عن بقية الأنصار؟
سمعت أحد الأعلام من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) على ما في بالي أنه يقول: (يجب أن لا نرضى إلّا بأن نكون من أصحاب الإمام الـ(313)) هذا الكلام حسب ما في بالي.
وسؤالي كيف للإنسان أن يصبح من أنصار الإمام الـ(313) وهو اسمه غير موجود في القائمة، وهل أن الرواية التي وردت فيها أسماء أنصار الإمام الـ(313) صحيحة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
- أمّا عن الرواية التي وردت فيها أسماء الـ(313)، فهي ضعيفة سنداً. كما في جواب السؤال التالي ضمن حقل الأسئلة والأجوبة المهدوية في الموقع تفضلوا للاطلاع:
https://m-mahdi.net/main/questions-324

- وأمّا عن انبغاء العمل على أن نكون من الـ(313) فهو مقبول ومحبذ جداً، وعلى المؤمن دائماً أن يسعى لأن يرفع مقامه عند الله تعالى، فقد روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: ليس منا ولا كرامة من كان في مصر وفيه مائة ألف وفيهم واحد أورع منه.
وهو بهذا يدعونا لأن نعمل جاهدين على التكامل الأخلاقي والفقهي والاجتماعي و...
- أمّا عن: كيف يمكن أن يصير الشخص من الأصحاب الـ(313)؟ فهذا يكون بالتزام منهج المنتظرين بالوجه التام، وبجميع أنحائه: الفقهية والأخلاقية والاجتماعية وغيرها، وهو مما يذكر بعنوان (واجبات زمن الغيبة الكبرى).
والمهم فيها هو الإخلاص التام للدين عموماً وللقضية المهدوية خصوصاً، الإخلاص الذي يترجم على شكل استعداد نفسي تام للتضحية من أجل المبدأ بكل غالٍ ونفيس، وعلى شكل رضىً نفسي يقول: فالحق ما رضيتموه، والباطل ما اسخطتموه. ويقول: فالحق فيكم ومنكم وإليكم... .
على أن هذا المعنى لا يمثل علة تامة لأن يصبح المنتظر من هؤلاء الـ(313) علماً أنه لا دليل على كون هؤلاء الـ(313) هم أفضل أنصار الإمام (عليه السلام) من جميع الجهات، فربما يكون هناك من الأنصار من هم أفضل منهم، ولكن لضرورةٍ وحكمة خاصة ما اختار الإمام (عليه السلام) هؤلاء الـ(313) لمهام خاصة.
تماماً كما في قضية السفراء الأربعة فليس من الضرورة أن يكونوا هم أفضل الشيعة من كل الجهات في ذلك الوقت، كما يظهر هذا من قصة السفير الثالث مع الشيخ أبي سهل النوبختي المعروفة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

أصحاب الإمام المهدي عليه السلام