(٢٤٨) علامة النجم المذنب أو الحمرة التي تظهر في السماء
لدي استفسار حول علامة النجم المذنب أو الحمرة التي تظهر في السماء قبل ظهور صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه) وعلاقتها بالكوكب (X) أو (Nibiru)؟
إخواني تقول بعض الأبحاث من NASA أن هناك كوكباً ثاني عشر في مجموعتنا الشمسية اكتشف سنة (1983م) أطلق عليه اسم نيبيرو أو الكوكب (اكس). هذا الكوكب يعد شبيهاً لكوكب المشتري من ناحية الحجم. وله دورة حول الشمس، تمر الأرض بينه وبين الشمس كل (3600) سنة وعندما يكون ذلك تحدث كوارث في الأرض كالفيضانات وتسونامي وزلازل ويعتقد أن يكون هذا الأمر هو المتسبب في الطوفان في زمن نبي الله نوح (عليه السلام).
الكوكب الآن اقترب من دورته بين الشمس والأرض حسب بعض الأنباء وسيرى بالعين المجردة كحمرة في السماء في جنوب الكرة الأرضية كالقطب الجنوبي واستراليا في يوم 21 من الشهر الخامس سنة (2009م) ويرى في الجنوب ومنتصف الكرة وتشمل الشرق الأوسط في بداية (2010م).
ويرى في جميع أنحاء العالم بوضوح كوضوح القمر في بداية سنة (2011م) ويبدو كشمس ثانية وعند ذلك ستكون كوارث كثيرة.
وسوف تمر الأرض بينه وبين الشمس يوم 14 من الشهر الثاني 2013 ويقال بأن الأرض عند ذلك سوف تتوقف عن الدوران لمدة (3) أيام مع كوارث أعنف تصيب الأرض. انتهى
إذا نذهب إلى سورة النجم في القرآن الكريم نجد التالي:
﴿وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى * وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى * وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى﴾ [النجم: 50-52].
مما قد يؤكد صحة أن هذا الكوكب أو النجم هو المتسبب في طوفان نوح (عليه السلام).
نذهب الآن إلى أحاديث أهل البيت (عليهم السلام): يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذنب يضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر. روى ابن طاووس نقلاً عن نعيم بن حماد، قال: علامة انقطاع ملك ولد العباس حمرة تظهر في جوف السماء، ونجم يطلع من المشرق يضيء كالقمر ليلة البدر ثم ينعقد. وكما ذكر في الأحاديث بأنه في سنة ظهور الإمام تشهد الأرض مطراً لم تشهده منذ نزول آدم.
وهناك حديث حول أن الشمس تشرق من المغرب يوم ظهور الإمام (عليه السلام)، وهذا ممكن إذا فعلاً تتوقف الأرض عن الدوران عند مرورها بين (نيبيرو) والشمس، فأنا سؤالي الآن هل النجم المذنب هو كوكب (نيبيرو)؟
وماذا ستفعلون إن فعلاً رأيناه العام المقبل كحمرة في السماء؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: إن هذه الروايات لم تذكر المشخصات التامة التي يعرف من خلالها المصداق التام فكل هذا يدخل تحت باب التطبيق فلا يجزم به وإنما يبقى في دائرة الاحتمال.
ثانياً: إذا صدقت هذه التقارير وانطبق على المصداق فلا تدل هذه العلامات على قرب زمن الظهور حتى نفعل شيئاً وإنما أقصى ما تدل عليه هو صدق هذه الرواية لكونها انطبقت وصدق قضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وسوف تكون مؤيدة لنا على ما ندعو إليه من قضية حقيقية وهي قضية ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وغيبته وظهوره ولا تدل على قرب الظهور لأنها علامات عامة ليست من أقسام العلامات التي تدل على قرب زمن الظهور.
ثالثاً: إن الاستدلال بالآيات على صحة هذه التقارير غير تام، بل إن الآيات الكريمة غير ناظرة إلى أن سبب الهلاك والطوفان هو هذا الكوكب أو النجم، فالعجب مما تقولونه بأن هذه الآيات تؤكد صحة أن هذا الكوكب أو النجم هو المتسبب بطوفان نوح (عليه السلام).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: اشرف لؤي العباسي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)