(٧٠) ما هو موقف ودور أُم الإمام (عليهما السلام) في الغيبة الصغرى؟
ما هو موقف ودور أُم الإمام المهدي (عليهما السلام) في الغيبة الصغرى؟ وهل رأت ولدها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
دورها (سلام الله عليها) كدور سائر الخواص الذين أطلعهم الإمام العسكري (عليه السلام) على ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وأمرهم بالكتمان وإخفاء الأمر، بل كان عليها وعلى السيدة حكيمة -عمّة الإمام (عجّل الله فرجه)- الدور الأشد في إخفاء وكتمان الأمر باعتبارهما الأقرب للإمام العسكري (عليه السلام)، ولذا فقد تعرّضت السيدة نرجس (سلام الله عليها) لأنواع الضغوط لأجل إجبارها على كشف مكانه (عجّل الله فرجه) حتى أنها اعتُقِلتْ وسُجِنتْ ووُضِعَتْ تحت المراقبة الشديدة كما في بعض الروايات.
على أن بعض الروايات ذكرت أن السيدة نرجس (عليها السلام) كانت قد توفيت في حياة الإمام العسكري (عليه السلام). حيث روى الشيخ الصدوق ما نصه: (... وأن اسم أم السيد: صقيل، وأن أبا محمد (عليه السلام) حدّثها بما يجري على عياله، فسألتْه أن يدعو الله (عزَّ وجلَّ) لها أن يجعل منيتها قبله، فماتت في حياة أبي محمد (عليه السلام)...). [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص431، ب42، ح7]
هذا في الغيبة الصغرى، أمّا في زمن الإمام العسكري (عليه السلام) فمما لا شك فيه أن دورها بالإضافة للكتمان هي الرعاية له (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: علي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)