(٤١١) ما هو معتمد ودليل السُنة أن المهدي (عجّل الله فرجه) لم يولد؟
ما هو معتمد ودليل السُنة أن المهدي (عجّل الله فرجه) لم يولد وإنما سيولد بعد ذلك؟
فما هو دليلهم من السُنة النبوية؟
وإن وجد دليل فما مدى صحته عندهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس عندهم دليل على ذلك بل على العكس، ربما يكون الدليل من عندهم على أنه يولد قبل زمن ظهوره، فإن الروايات الواردة حول المهدي (عجّل الله فرجه) جاءت بلفظ (يظهر في آخر الزمان) ولا توجد ولا رواية واحدة بلفظ (يولد) ومن الواضح أن (يظهر) تتناسب مع كونه غائباً قبلاً، الأمر الذي يلازم كونه مولوداً قبلاً.
هذا فضلاً عن أن الكثير من علمائهم قد أثبتوا ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في ذلك الزمن.
ويمكنك مراجعة كتاب: المهدي المنتظر في الفكر الاسلامي للسيد ثامر العميدي، ويمكنكم الاطلاع على الكتاب من خلال الرابط التالي:
http://m-mahdi.net/main/books-57
وكذلك السيد محمد علي الحلو في كتابه الغيبة والانتظار للسيد محمد علي الحلو ص54 - 71.
يمكنكم الاطلاع على الكتاب من خلال الرابط التالي:
http://m-mahdi.net/main/books-5
وننقل لك بعض تلك الكلمات:
1- ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة:
قال: أبو القاسم محمد الحجة وعمره عند وفاة أبيه (الحسن العسكري) خمس سنين، لكن آتاه الله فيها الحكمة ويسمى القائم المنتظر.
2- ابن خلكان في وفيات الأعيان:
قال في ترجمة الإمام العسكري (عليه السلام) ما نصّه:
أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن الرضا بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم)، أحد الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية، وهو والد المنتظر صاحب السرداب ويعرف بالعسكري، وأبوه علي يعرف أيضاً بهذه النسبة..
3- ابن شحنة الحنفي:
ذكر في تأريخه المسمى بروضة المناظر في أخبار الأوائل المطبوع بهامش مروج الذهب في المطبعة الأزهرية المصرية سنة 1303 الجزء الأول صفحة 294: وولد لهذا الحسن -يعني الحسن العسكري (عليه السلام)- ولده المنتظر ثاني عشرهم، ويقال له المهدي والقائم والحجة محمد، ولد في سنة خمس وخمسين ومائتين.
4- ابن الصباغ المالكي
المتوفى سنة (855 هـ). في الفصول المهمة، الفصل الثاني عشر: في ذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح ابن أبي محمد الحسن الخالص: قال صاحب الإرشاد..: كان الإمام بعد أبي محمد الحسن ابنه محمداً، ولم يخلف أبوه ولداًَ غيره، وخلفه أبوه غائباً مستتراً بالمدينة، وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين..
ولد أبو القاسم محمد بن الحجة بن الحسن الخالص بسرّ من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة، وأمّا نسبه أباً وأماً فهو: أبو القاسم محمد بن الحجة بن الحسن الخالص ابن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم أجمعين).
وأمّا أُمّه فأُم ولد يقال لها نرجس خير أمة، وقيل اسمها غير ذلك. وأمّا كنيته فأبو القاسم، وأمّا لقبه فالحجة والمهدي والخلف الصالح والقائم لمنتظر وصاحب الزمان، وأشهرها المهدي.
5- أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد الشافعي.
قال في مطالب السؤول:
أبو القاسم محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسن الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر (عليهم السلام) ورحمته وبركاته.
فهذا الخلف الحجة قد أيده الله * * * هدانا منهج الحق وأتاه سجاياه
وأعلى في ذرى العليا بالتأييد مرقاه * * * وآتاه حلى فضل عظيم فتحلاّه
وقد قال رسول الله قولاً قد رويناه * * * وذو العلم بما قال إذا أدرك معناه
يرى الأخبار في المهدي جاءت بمسماه * * * وقد أبداه بالنسبة والوصف وسمّاه
ويكفي قوله مني لإشراق محيّاه * * * ومن بضعته الزهراء مجراه ومرساه
ولن يبلغ ما أوتيه أمثال وأشباه * * * فإن قالوا هو المهدي ما ماتوا بما فعلوا
قد رتع من النبوة في أكناف عناصرها، ووضع من الرسالة أخلاف إصرها وترعرع من القرابة بسجال معاصرها، وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخناصرها، فاقتنى من الأنساب شرف نصابها، واعتلى عند الانتساب على شرف أحسابها، واجتنى جنا الهداية من معادنها وأسبابها، فهو من ولد الطهر البتول المجزوم بكونها بضعة الرسول، فالرسالة أصلها وأنها لأشرف العناصر والأصول. إلى أن قال: فأمّا مولده فبسر من رأى في ثالث وعشرين سنة (258هـ)، وأمّا نسبه أباً وأُمّاً فأبوه الحسن الخالص.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: علي فالح بكاي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)