ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
عصر الغيبة

(٤٧١) كيف يصلح المجتمع العراقي ويتحضر لظهوره (عجّل الله فرجه)

سؤالي حول الوضع بالعراق الذي يعتبر قاعدة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وعاصمته... يعني بالتحديد حول المجتمع العراقي حيث يلاحظ المتتبع لحال المجتمع العراقي اتجاهه نحو الابتعاد عن الدين والتحلل والسرقة والمحسوبيات والتفكك إلى فرق وأحزاب وغيرها...
فكيف يصلح المجتمع ويتحضر لظهور واستقبال الإمام (عجّل الله فرجه) وهو بهذه الحال المزرية؟


بسم الله الرحمن الرحيم
من الأمور الواضحة التي نراها بأم العين أن كل تجمع بين البشر يحوي في داخله نماذج متخالفة بل ومتباينة في كثير من المفردات، عقائدياً وأخلاقياً وسلوكياً واقتصادياً وغيرها، إلّا أن المجتمعات قد تعيش صحوة في جانب ما، وقد تعيش الركود فيه، وبالنسبة لما نراه في المجتمع العراقي من حيث الالتزام الديني، فإننا نجد أن مقايسة بسيطة بينه وبين غيره من المجتمعات الإسلامية تكشف عن تقدم ملحوظ فيه بالجانب الديني والإيماني، فمثلاً كان الكثير من الناس يصفقون للنظام السابق في العراق، وكان أكثر الناس يتحاشى التمظهر بمظهر الدين و... واليوم نرى عكس ذلك تماماً، فرغم كل الهجمات الشرسة، ثقافياً وعسكرياً على الشعب العراقي، إلّا أن تزايد الإيمان فيه بات السمة الواضحة، وها هي صور ذلك تحكي لنا عنه، فالمساجد معمورة بالمصلين، والحس الديني يغمر الشباب والمسنين، والفضائيات الشيعية تعمل على تأدية دورها بشكل مبين، وهذا ما لا نجده ربما في أكثر شعوب العالم.
ويكفي أن تلقي نظرة إلى زيارة الأربعين حيث تتجلى صفات الكمال في هذا الشعب من التضحية والتفاني والمحبة والإخاء وكل قيم الخير والمبادئ الحقة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

عصر الغيبة : ٢٠١٤/٠٣/٢٥ : ٤.٧ K : ٠
: ماجد جليل : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.