(٧٦٤) إذا رفع علمكم من بين اظهركم.. ما معنى علمكم؟
في أحد منشوراتكم المميزة، حديث عن الإمام الهادي (عليه السلام) وهو:
إذا رُفع علمكم من بين أظهركم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم.
سؤالي هو: ما معنى علمكم؟
والسؤال الثاني هو:
أليس من الغريب تعبير الرواية بلفظ (رفع) في حين أن الأرض لا تخلو من حجة والا لساخت الأرض بأهلها؟
فكيف يرفع العلم والإمام (عجّل الله فرجه) موجود وينوب عنه في غيبته الفقهاء ويوصي الإمام (عجّل الله فرجه) في توقيعه بالرجوع لهم كمصدر للعلم (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله).
بسم الله الرحمن الرحيم
المقصود من رفع العلم هي الغيبة، لا الرفع الحقيقي، وإلا فإن الروايات أكّدت بشكل واضح على أن الأرض تسيخ لو لم يكن إمام، فقد روي ان محمد بن الفضيل سأل الإمام الرضا (عليه السلام): أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لا. قلت: فإنّا نروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنها لا تبقى بغير إمام إلا أن يسخط الله تعالى على أهل الأرض أو على العباد. فقال: لا، لا تبقى إذاً لساخت. [الكافي للشيخ الكليني: ج1، ص179، باب أن الأرض لا تخلوا من حجة، ح11]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: أسماء عباس : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)