(٦٠٨) الروايات التي تقول إنه (عجّل الله فرجه) يصلح الله له...
أريد بعض التفاصيل حول الروايات التي تقول: إن القائم (عجّل الله فرجه) يصلح الله له أمره في يوم وليلة، أليس من المفترض أن هناك تمهيداً من قبل الممهّدين والأتباع؟
ألا يتعارض هذا مع الروايات التي تسرد وجود المعوقات تصل إلى الحرب مع الإمام (عجّل الله فرجه)؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن الأمة ستمرّ بفترة يُراد منها خلالها التمهيد لظهور الإمام (عجّل الله فرجه) والجواب عن سؤالكم يتضح من التالي:
1- إن التمهيد والحروب وغيرها تعتبر من مقدمات الإصلاح، وبعد التمهيد وخوض الحروب لا يبقى أمام الإصلاح من عائق، فيقال: إن أمره صلح في ليلة.
2- حمل الليلة على المجاز، أي إنه ليس المقصود من الليل هو المقابل للنهار، وإنما المقصود هو الفترة الزمنية القصيرة، ويكون المراد أن إصلاح أمر الإمام (عليه السلام) يعتبر سريعاً بالقياس إلى الفترة الزمنية الطويلة التي مرّ بها الناس زمن الغيبة.
خصوصاً إذا التفتنا إلى أن الإصلاح المهدوي يمكن أن يقال إنه يبدأ من حدوث أول علامة من علامات الظهور وإلى حين استقرار الدولة، أو إنه يبدأ من حين الظهور الرسمي العلني في محرم الحرام.
ولمزيد بيان مراجعة الرابط التالي
https://m-mahdi.net/main/questions-574
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: د. مزاحم مطر حسين : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)