ارسل سؤالك المهدوي:
المسار
عصر الظهور

(١١٧٨) ما هي الحروف التي يخرجها الإمام (عجّل الله فرجه) ويبثها في الناس؟

إذا قائم القائم (عجّل الله فرجه) أخرج الـ(25) حرفاً من العلم ليبثها في الناس ليكتمل العدد ويصبح عند الناس (27) حرفاً.
أولاً: ما هي هذه الحروف وكيف نفسرها؟ هل هي شيء غيبي لا يمكن تأويله أو تفسيره؟
ثانياً: على من يبثها الإمام (عجّل الله فرجه) حسب الرواية على الناس مطلق الناس؟! بمعنى كل الذي في دولة الإمام (عجّل الله فرجه) سوف يتساوون في العلم باعتبار الإمام (عجّل الله فرجه) بثها للجميع، فكيف يكون تكافؤ الذكاء والمعرفة آنذاك إذا كان الكل نفس المعرفة؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحروف هنا هي بمعنى مراتب العلم ودرجاته، والقدر الذي يصل إليه الإنسان منه في عصر الظهور المبارك، ولذا من استعمالات لفظ (الحرف) في لغة العرب أن يأتي بمعنى تقدير الأشياء، ومن هنا تسمى الآلة التي يقيس بها الطبيب الجراح لغرض العلاج بالمحراف، والحديث كما هو واضح يرمي إلى المقايسة والمقارنة بين المستوى العلمي والثقافي الكبير في عصر الظهور عند الناس كما كانوا عليه قبل ذلك، ولا يعني بث الإمام (عجّل الله فرجه) لهذه العلوم أن جميع الناس سوف يتساوون في المعرفة أو يكونون بمنزلة واحدة وفي وقت واحد، فإن التفاوت العلمي والمعرفي حاصل الآن بين الناس مع وجود هذين الحرفين من العلم وكل واحد منهم ينال من هذا العلم المبذول ما يتناسب مع طبيعة استعداده وقدرته على الفهم والإدراك.
ومن جهة أخرى: أن عملية النبوغ العلمي للمجتمع المهدوي لا يمكن أن تحصل على نحو فوري وآني، بل يمكن أن نفهم حصولها ضمن طبيعة الأشياء وقوانينها التدريجية في التكامل، ويؤيد هذا المعنى ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): إذا قام قائم آل محمد (عليهم السلام) ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله (جل جلاله). [الإرشاد للشيخ المفيد: ج2، ص386]، والرواية واضحة في وجود العالم والمتعلم حتى يصل أفراد ذلك المجتمع إلى مستوى تصبح ظاهرة العلم هي السمة البارزة فيه.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

عصر الظهور : ٢٠٢٢/٠٢/٠١ : ٢.٣ K : ٠
: محمد جعفر : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.