(١٧) العلاقة بين التوحيد والعدل والفكرة المهدوية
ما هي العلاقة بين التوحيد والعدل والفكرة المهدوية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ثبت في الروايات الشريفة الواردة عن العترة الطاهرة أن المحقق للعدل الإلهي بعد انتشار الجور والظلم هو الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، فحيث إن الدين جاء لهداية الناس وتحقيق العدل ولم يتحقق ذلك بصورة كلية شمولية فلا محيص عن تحقق ذلك على يد الرجل الإلهي صاحب الوعد الموعود ومخلص البشرية، وهذا ما أشارت له جملة من آيات الذكر الحكيم كقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ [الأنبياء: 105]، وقال تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ [الأنعام: 115]، فالملاحظ لجملة الآيات الكريمة والروايات الشريفة يجد أن العدل الإلهي الذي هو شعبة من شعب التوحيد سيتجلى ويبرز بأكمل صورة عند خروج الإمام (عجّل الله فرجه)، مما يوحي بالترابط الوثيق بين هذه المفردات العقائدية الثلاثة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)