(٩٤) هل تعرض أعمال السَنة على الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟
س1: ﴿مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾ [القدر: 4]: بكل أمر قدّره وقضاه في تلك السَّنة، هل تعني بأن ما قدّره الله وقضى به خلال سَنة قد عُرض على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في هذه الليلة المباركة؟ وهل يتكرر الأمر في كل عام في نفس الليلة خلال حياة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
س2: رُبطت الآية بالمنتظر الغائب (عجّل الله فرجه) ولا أعلم إن كان للأمر صلة أم لا؟ إذا كانت الأوامر المرتبطة بالسَنة قد عرضت من قبل الوحي والملائكة على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، في هذه الليلة فهل تعرض أعمال السَنة على مولانا صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) أيضاً كما الحال مسبقاً مع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في هذه الليلة بالتحديد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ما تفضلت به من عرض المقادير والقضاء الإلهي لكل الخلائق في ليلة القدر حيث تتنزل الملائكة على قلب المعصوم (عليه الصلاة والسلام) صحيح ولا ريب فيه بنص القرآن الكريم ولا يقتصر ذلك على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، بل على كل معصوم في زمانه وبذلك استشهد الإمام الصادق (عليه السلام) بسورة القدر في الدلالة على عصمته وعلى نزول الملائكة عليه، وهكذا بالنسبة للإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، علماً أن أهل البيت (عليهم السلام) لا يقتصرون في موارد ومصادر معرفتهم على هذه الليلة فقط، فقد جاء في الروايات أن أعمال شيعتهم تُعرض عليهم كل أسبوع مرة أو مرتين. وقد عقد الشيخ الكليني باباً لذكر بعض تلك الروايات في الكافي للشيخ الكليني: ج1، ص219، وذكر ست روايات.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: محمود علي ميرزا : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)