(٣٧٤) ذكرت الرواية ان نرجس (عليها السلام) عاشت ١٣ سنة في ظلال...
لقد اطلعت على إجابات الأسئلة فيما يخص إسلام والدة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ولكن لم أجد إجابة لهذا الأمر أو الإشكال:
لقد عرفنا -وهذا يعتبر من الأمور المسلمة- أن والدي الإمام (عجّل الله فرجه) لابد أن يكونا طاهرين سواء الأم أو الأب وبالنسبة للسيدة نرجس (عليها السلام) فقد ذكرت الرواية أنها عاشت (13) سنة في ظلال الدين المسيحي ولم تسلم إلّا عندما أتتها الزهراء (عليها السلام) في المنام، فكيف يمكن الربط بين هذا الأمر وبين المسلَّمة السابقة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم أن المطلوب من الإنسان هو أن يلتزم الدين الذي يكون حجة عليه، والدين لا يكون حجة إلّا إذا وصل إلى المكلف وعلم به، فقبل أن يصل الدين إلى المرء لا يلزم عليه أن يلتزمه، وكيف يجب عليه التزام ما لا يعلمه، ولذا قال تعالى: ﴿وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾ [الإسراء: 15].
وقد كانت السيدة نرجس (عليها السلام) مسيحية قبل وصول الدين الإسلامي لها، وليس في هذا أي ضير إذ قد كان الدين الحجة عليها هو الدين المسيحي وهي قد التزمت به وعندما سمعت بالإسلام ووصل إليها أسرعت بالالتحاق به والإسلام يجبّ ما قبله.
فلم تخرج السيدة نرجس عن الطهارة المطلوبة لتكون أُمّاً للحجة المنتظر (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: نجف علي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)