(٩٧١) ما المقصود من (تخلع العرب أعنتها)؟
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أول علامات الفرج سنة خمس وتسعين ومائة، وفي سنة ست وتسعين ومائة تخلع العرب أعنتها...
ما المقصود من كلمة (تخلع العرب أعنتها) من الحديث الشريف؟ ولماذا العرب فقط؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): أول علامات الفرج سنة خمس وتسعين ومائة، وفي سنة ست وتسعين ومائة تخلع العرب أعنتها. [قرب الإسناد لعبد الله بن جعفر الحميري: ص371]
وهي تشير إلى أحداث وقعت في الزمن الماضي، وهي تشير إلى الفتن والصراعات التي وقعت بين الأمين وأخيه المأمون طلباً للأمارة والخلافة، ففي سنة 195 خلع الأمين أخاه المأمون، وفي السنة التي تلتها اشتدت الحرب والمعارك بينهما وأدى ذلك لسقوط الكثير من أنصارهما في تلك الصراعات، وحصل اضطراب كبير في البيت العباسي.
وأما المقصود من خلع العرب لأعنتها فهو كناية عن تمرد الكثير من العرب وخروجهم عن الطاعة لحكامهم وسلاطينهم، وتخصيص العرب بذلك بلحاظ أن الرواية في سياق الحديث عنهم في فترة معينة، ولا يعني ذلك أن التمرد والعصيان لا يحصل عند غيرهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: علي البياتي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)