(١٢٧٨) هل الكتب السماوية موجودة حالياً في غار أنطاكيا؟
ورد في روايات أهل البيت (عليهم السلام) أن المهدي (عجّل الله فرجه) يستخرج تابوت السكينة من غار أنطاكيا وأيضاً سائر الكتب السماوية.
سؤالي هو: هل هذه الكتب موجودة حالياً في غار أنطاكيا؟ أم أنها مخفية عن البشر ويجعلها الله في غار أنطاكيا عند ظهور الإمام (عجّل الله فرجه) لكي يخرجها؟
فإذا كانت موجودة، كل العجب، لماذا لم تطالها أيدي البشر كل هذه المدة؟ هل أنطاكيا منطقة غير معروفة يعني مجرد كلمة مشفرة أم ماذا بالضبط؟
بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن استظهار وجودها الفعلي في ذلك الغار بناء على صحة الرواية، ولكن مكانها يخفى على الناس كما هو مفاد الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): وإنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي، ويستخرج التوراة وسائر كتب الله (عزَّ وجلَّ) من غار بأنطاكية. [علل الشرائع للشيخ الصدوق: ج1، ص161]
وأمّا لماذا لم تصل إليها يد البشر؟ فلأن الله تعالى أخفاها عنهم وجعلها من أسراره وعلامة من علامات وحجج الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، ولم يقل أحد من خبراء الجيولوجيا أو من غيرهم أنه تم اكتشاف كل ما في الأرض أو آثار الماضين، بل مازال علماء الآثار يمارسون التنقيب والبحث، وما اكتشفوا إلّا أقل القليل من تلك الآثار.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: أحمد عباس السلامي : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)