الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

العدد: ٧/ ذي الحجة/١٤٣٠ه

المقالات من فقهائنا

القسم القسم: العدد: ٧/ ذي الحجة/١٤٣٠هـ التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/٠٣ المشاهدات المشاهدات: ٥٢١١ التعليقات التعليقات: ٠

من فقهائنا

سماحة آية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي قدس سره

سلسلة من الابحاث تسلط الضوء على حياة الفقهاء النواب للامام المهدي القائم عليه السلام

لنستلهم من حياتهم الدروس والعبر في مواجهة الصعاب والفتن

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاماسمه:

ضياء الدين علي بن المولى محمد العراقي، ولد في سلطان آباد ـ (آراك أي: العراق) سنة ١٢٧٨ في بيت علم وكان والده المولى محمد العراقي من الفقهاء الأجلاء.

درس على والده أول الأمر كما درس على لفيف من شيوخ بلده وكان والده أول أساتذته وشيوخه في العلم، ثم هاجر من مسقط رأسه (أراك : العراق) إلى إصفهان وأقام فيها للدراسة.

ثم هاجر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الفقهية والأصولية.

أنه جاء إلى النجف الأشرف مجتهدا وحضر فيها على كبار شيوخها وفقهائها وأساتذتها وقد لمع اسمه في فضلاء عصره في بحث المحقق الخراساني, وتصدى للتدريس للسطوح العليا وخارج الفقه والأصول  ستين سنة واشتغل في التدريس على منبر الدراسات العليا (بحث الخارج) أكثر من ثلاثين سنة بعد وفاة أستاذه الشيخ محمد كاظم الخراساني سنة ١٣٢٩ . وكان مجلس درسه حافلا بفضلاء عصره لما به من دقة الرأي وعمق النظر وسداد التفكير وسلامة الذوق الفقهي والإحاطة بكلمات الفقهاء والفهم والمنهجية في البحث وعذوبة البيان وطلاقة المنطق . . .

اساتذته:

وهم اضافة إلى والده، السيد مرزا محمد هاشم الجهارسوقي, والميرزا ابو المعالي الكلباسي, والآخوند الكاشي, والسيد محمد الفشاركي الاصفهاني, والميرزا حسين الخليل, والآخوند الخراساني (صاحب الكفاية), والسيد محمد كاظم اليزدي, وشيخ الشريعة الاصفهاني قدست اسرارهم جميعا.

تلامذته:

ومن أبرز تلاميذه الذين تخرجوا من مجلس درسه وبرزوا في الأوساط الدينية والسياسية والفقهية  والتدريس والتأليف والتحقيق : السيد عبد الهادي الشيرازي والسيد محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي والشيخ محمد تقي الآملي والشيخ محمد تقي البروجردي والسيد ميرزا حسن البجنوردي والشيخ عبد النبي العراقي والسيد يحيى اليزدي والميرزا هاشم الآملي والسيد أحمد الخونساري والسيد اليثربي والسيد محمود الشاهرودي والشيخ موسى الخونساري والشيخ حسين الحلي والسيد عبد الله الشيرازي قدست اسرارهم جميعا.مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

 أخلاقه:

 كان الفقيه العراقي معروفا بالتواضع وطيب الأخلاق وخفة الروح والابتعاد عن التكلفات التي يلتزم بها من شأنه مثله في الفقاهة والعلم والزعامة الدينية وكان تلاميذه يحبونه بسبب هذه البساطة في المعاشرة, كان يشعر تلاميذه تجاهه بعلاقة أعمق وأوسع من علاقة التلمذة، فقد كان أستاذهم وصديقهم في وقت واحد.

من آثاره العلمية :

ضاع - مع الأسف - جملة من آثار المحقق العراقي ومما بقي منها في أيدينا اليوم هو: استصحاب العدم الأزلي, أحكام الرضاع . (المفصل), البيع, تعاقب الأيدي (رسالة), حاشية جواهر الكلام, حاشية العروة الوثقى, حاشية كفاية الأصول . حاشية المكاسب, روائع الأمالي في فروع العلم الاجمالي, شرح التبصرة, الشرط المتأخر (رسالة), الصلاة, مقالات الأصول. في جزئين, روائع اللآلي.

وفاته:

توفي رحمه الله ليلة الاثنين (٢٨) من ذي القعدة ١٣٦١ في النجف الأشرف . وكان لوفاته أثر الفاجعة في نفوس طلابه ومحبيه ومريديه وشيوخ الفقه والعلم في النجف الأشرف.

وقد اودع مثواه الأخير في الجانب الغربي من صحن الروضة الحيدرية في الحجرة الثانية على يسار الداخل إلى الصحن الشريف من الباب الغربي (المعروف بباب العمارة).

أقيمت له مجالس عزاء كثيرة في أقطار العراق وإيران ورثاه الشعراء ومما قيل في رثائه من الشعر ما نظمه الخطيب الشيخ جواد القسام:

ما مات من آثاره بعده   بين الورى باقية الاسم 

لما سروا بنعشه والهدى  ظلت أسى عيونه تدمى

بلوعة أرخته قد دجا   بعد ضياء أفق العلم

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء