الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٩/ صفر/١٤٣١هـ » الإمام عليه السلام مطلع على نياتنا ويقضي حاجاتنا
العدد: ٩/ صفر/١٤٣١ه

المقالات الإمام عليه السلام مطلع على نياتنا ويقضي حاجاتنا

القسم القسم: العدد: ٩/ صفر/١٤٣١هـ الشخص الكاتب: الشيخ احمد فرج الله التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/٠٤ المشاهدات المشاهدات: ٤٥٠٨ التعليقات التعليقات: ٠

الإمام عليه السلام مطلع على نياتنا ويقضي حاجاتنا

بقلم الشيخ احمد فرج الله

الإمام عليه السلام يعلم بأحوالنا ومطلع على نياتنا, جهرنا بها أم لم نجهر.

الإمام عليه السلام يعلم ما نريد فعله وما نضمر .

هذا ما دلت عليه الأدلة سواء كانت عقلية أم قرآنية أم روائية.

ولكن كيف يطلع الإمام عليه السلام على خفيات النيات ومكنون النفوس ؟

في البداية لابد ان نعرف ان الأدلة التي دلت على عصمة الإمام عليه السلام ودلت على كونه واسطة الفيض الإلهي وانه الشاهد والرقيب هي بذاتها الدالة على ما ندعيه من اطلاع الإمام عليه السلام على الخواطر والنيات وعلمه بمكنون الأنفس والخفيات.فالإمام عليه السلام مطلع على ذلك كله ومن هنا ينبغي لنا ان نراعي هذه الحالة وفي نفس الوقت ان نحسن الطلب منه عليه السلام ,فمثلا لو كانت لنا حاجة منه عليه السلام ينبغي لنا ان نكتبها، لنترجم حاجتنا بشكل مهذب كما نفعل عندما نطلب من الآخرين حاجة, وان نقصد اشرف الأماكن لإرسال الطلب الذي دونا فيه حاجتنا ,حتى نحظى بالإقبال منه عليه السلام لتكون حاجتنا محل قبول وإمضاء.

واما عن كيفية اطلاع الإمام عليه السلام على صغائر الأمور وكبائرها فانه يمكن ان يقرب بما هو مقرر في محله من العلوم العقلية من ان ما يقع في صقع الذهن البشري لأي إنسان فانه يكون حاضرا عنده جملة  أو تفصيلا ,فان المعلومات التي ترد الذهن لا شك في حضورها عند صاحب هذا الذهن وهذا أمر لا ارتياب فيه ولا تردد.

وحيث ان الأدلة قد دلت ان صقع عالم الإمكان وصفحة الوجود كلها حاضرة عند أهل البيت عليهم السلام وعند إمام العصر لأنه هو واسطة الفيض ومن خلاله ينزل الأمر ليفرق على المخلوقات ,فلابد ان تكون ما في هذه الصفحة حاضرة بكل ما فيها عند الإمام عليه السلام نظير حضور المعلومات عند متلقيها إذا أرادها.

ولكن ليعلم ان كل هذا ليس ذاتيا للإمام عليه السلام وبمعزل عن الإرادة الإلهية والقدرة الربانية ,حتى يقال بمنافاته للتوحيد بل هو عين ما حصل للأنبياء من اولي العزم عليهم السلام من إحياء وخلق وإعجاز وتصرف ,فيكون الإيمان بهذا المعنى كمالا في التوحيد ومرتبة عالية من العبودية والإذعان للمشيئة الإلهية.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء