|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
كتاب: مشروعية التقليد في زمن الغيبة الكبرى
📖اسم الكتاب: مشروعية التقليد في زمن الغيبة الكبرى
👤تأليف: الشيخ جاسم الوائلي
📕حجم الكتاب: رقعي
📘نوع الغلاف: ورقي
📑عدد الصفحات: ٨٤
📖 رجوع الجاهل إلى العالم أمر عقلائي، جرى عليه العقلاء مُذ وُجدوا لا يختلفون في ضرورته وجدواه، ذلك لأنَّ عمر الإنسان لا يسمح له بالاطِّلاع على جميع جوانب الحياة فضلاً عن التخصُّص في جميعها، فكان أنْ وزَّع الأدوار، ليتخادم البشر فيما بينهم.
وحتَّى يتمَّ ضبط عمليَّة (التخادم)، كان لا بدَّ من المنهج الذي يُوزِّع الأدوار ويُرتِّبها وفق نظام الحقوق والواجبات، وكان أيضاً لا بدَّ من المعاهد والمؤسَّسات العلميَّة التي تضع الخطوات المنهجيَّة للوصول إلى التخصُّص في أيِّ جانب من جوانب الحياة.
ولقد آمن الإنسان بضرورة هذا المعنى، إلَّا أنَّه وقع في مفارقة عمليَّة في بعض جوانب الحياة، ومن أهمّها جانب الدِّين الذي فرض نفسه بقوَّة الواقع والفطرة.
المفارقة تكمن في أنَّ البعض يتوهَّم أنَّ معرفة الدِّين أمر متيسِّر للجميع، وأنَّه لا يحتاج إلى بذل جهد بدني ومعرفي.
البعض الآخر رغم إيمانه بعمق الدِّين، إلَّا أنَّه ارتدى غير ثوبه، وادَّعى ما ليس له، فادَّعى وصلاً بليلى، وهو أبعد ما يكون عنها.
لقد سبَّب هذا التصرُّف غير المنهجي الكثير من المشاكل المعرفيَّة المتعلِّقة بالدِّين، ففُهِمَ بغير ما أراده الله تعالى، وفسَّره البعض بما يتلاءم مع رغباته، وأخذ البعض يُفصِّل الدِّين على مقاساته هو.
كلُّ ذلك فسح المجال أمام ضعاف النفوس أنْ يدَّعوا المعرفة في الدِّين، وأنْ يخدعوا بعض الناس بألفاظ ساقوها على أنَّها أدلَّة، لووا فيها عنق الدلالات العقلائيَّة وزيَّفوها، حتَّى بدا للبعض أنَّها أوثق ما يمكن أنْ تكون عليه البراهين، لكن الواقع أنَّها أوهن من بيت العنكبوت.
هي فتنة هوجاء، وطخية عمياء، لا ينجو منها إلَّا من لجأ إلى ركن وثيق من المعرفة المنهجيَّة المستندة إلى أدلَّة حقيقيَّة بعيدة عن الخداع والتزوير والتدليس.
هذا الكتاب، هو عمل جاء من سماحة الشيخ جاسم الوائلي لكشف زيف من ادَّعى بطلان التقليد، وأتى بما ادَّعى كونه أدلَّة تُبطِل التقليد، فكان من سماحته أنْ كشف التزوير فيها، وأرجع ما اقتطعه المبطلون من كلمات العلماء إلى أُصولها، ليفصح الصبح عن الحقيقة ناصعة البياض لا زيف فيها.
📖لمطالعة الكتاب الكترونياً من خلال الرابط التالي:
https://m-mahdi.net/main/books-٥٥٤
💾لتحميل الكتاب بنسخة (PDF) من خلال الرابط التالي:
https://www.m-mahdi.net/book/download/pdf/٥٠٢.pdf
📙لاقتناء الكتاب ورقياً من خلال التواصل مع بيت الثقافة المهدوية من خلال الرابط التالي:
https://www.facebook.com/almahdi.gallery
🚛وهنالك توصيل إلى جميع محافظات العراق
|
|
كتاب: علامات الظهور (قراءة في المعرفة والتطبيق)
📖اسم الكتاب: علامات الظهور (قراءة في المعرفة والتطبيق)
👤تأليف: الشيخ كاظم القره غولّي
📕حجم الكتاب: وزيري
📘نوع الغلاف: ورقي
📑عدد الصفحات: ١٧٦
📖 إنَّ الإسلام أراد للإنسانية مستقبلاً زاهراً ينعم بالخير والرفاه والتطوّر، وذلك وفق آلية رسمها لا يمكن أن تختلف أو تتخلَّف، وذلك عبر إرسال الرسل وبعث الأنبياء (عليهم السلام)، ثمّ بسط العدل الإلهي على الأرض بخلافة الإنسان الكامل وتحقيق الوعد الربّاني حيث قال: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ﴾، وتحقيق الهدف والغاية من الخلق: ﴿وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾، ببركة وجهود خاتم الأوصياء المهدي المنتظر سليل خاتم الأنبياء (عجّل الله فرجه)، قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): المهدي من عترتي من ولد فاطمة، وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): بنا فتح الله وبنا يختم.
ورسم لذلك كلّه نظاماً خاصّاً رتيباً دقيقاً كما جاء في الرواية: نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، وأعطى للأُمّة إشارات وعلامات ودلالات لكي تستفيق من غفلتها وتنهض من سباتها وتعالج مشاكلها، ولتكون على أُهبة الاستعداد وقدر المسؤولية الملقاة على عاتقها.
فصحيح أنَّ أمر المهدي من الميعاد والله لا يخلف وعده، ولكن أبى الله إلَّا أن تجري الأُمور بأسبابها، فليس من سنن الله هداية الأُمم بمبدأ: (كن فيكون)، بل وفق منهج: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ﴾، وسنن: ﴿وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ...﴾، هكذا هي مسيرة الحياة التي اختارها الله لخلقه وأرادها لعباده.
هكذا هي بعض غايات علامات الظهور المقدَّس، ولكنَّنا نجد الكثير الكثير من الناس يولون اهتماماً بالغاً بمعرفة العلامات ومحاولة إيجاد الرابط بينها وبين ما يحدث في حياتهم اليومية من وقائع سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية، فأصبح شغلهم الشاغل التطلّع إلى العلامات، ولا شكَّ أنَّ مثل هذا النهج يخسِّر الشخصية الإنسانية الكثير، لأنَّها سوف تستغرق فيه إلى درجة تفقد معه حسّ النقد والموضوعية، ممَّا يؤثِّر على وعيها بشكل عامّ.
ولعلَّ من هذا الباب وكردّ فعل على تصرّفات البعض نجد هناك من يدعو إلى إهمال العلامات وعدم البحث عنها باعتبارها لا تقدّم ولا تؤخِّر في تعجيل ظهور ذي العلامة، فليست هي مقدّمات موصلة، وليست هي من باب مقدّمات الواجب حتَّى يحسن الاهتمام بها ولولاها لما وصل الإنسان إلى ذيها ولم يمكن تحصيل الواجب، فهي ليست كذلك على الإطلاق.
إذن فعلام كلّ هذا الاعتناء والاهتمام والتركيز على أمر ثانوي غير داخل في صميم حركة الإصلاح العالمي؟ فلنقفل كلّ باب ولنسدّ كلّ نافذة تتحدَّث عن العلامات.
هكذا قد يفكّر البعض.
والحقّ الذي ينبغي الالتفات إليه أنَّ كلا الأُسلوبين سقيم، وكلا المنهجين غير صحيح، فلا المنهج الأوّل الذي صبَّ كلّ اهتمامه بالعلامات ونسي وغفل عن ذيها، بل لا يحسّ بضرورة المساهمة من قِبَله في تحقّق الوعد الإلهي، فهو كالمتفرّج الذي ينظر من بعيد لقضيّة لا تمتُّ إليه بصلة. ولا منهج الإهمال المطلق والذي جاء كما ذكرنا كردّ فعل على المنهج الأوّل.
فالنظر والتأمّل في تراث أهل البيت (عليهم السلام) يعطينا معرفة واضحة بالمنهج الذي اتَّبعوه (عليهم السلام)، فقد اتَّخذوا منهجاً وسطياً فأعطوا اهتماماً خاصّاً بالعلامات، لكن على أن لا تشكّل حاجزاً عن معرفة دور الإنسان وقدرته على تغيير المستقبل لصالحه، فهو ليس خارج اللعبة حتَّى يكون متفرّجاً، كما أنَّ مقاليد الأُمور ليست كلّها بيده.
والكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ قد عالج وبصورة علمية تحليلية فذّة مخاطر الاهتمام الزائد في علامات الظهور وبيان نقاط ضعفها وإشكالية التطبيق فيها ممَّا يُعطي صورة علمية واضحة للمسيرة التي يجب أن يتعاطى بها المنتظر مع علامات الظهور.
والمركز حيث يقدّم شكره للأستاذ المؤلّف الشيخ كاظم القره غولّي على ما سطَّرته أنامله الكريمة وعلى بحثه القيّم، فالمركز يقدّم معلماً جديداً للنظر في علامات الظهور ورفد المكتبة المهدوية بهذا الكتاب القيّم.
|
|
كتاب: رواية (من ظهري) في الميزان
📖اسم الكتاب: رواية (من ظهري) في الميزان
👤تأليف: إبراهيم جواد
📕حجم الكتاب: وزيري
📘نوع الغلاف: ورقي
📑عدد الصفحات: ١٣٦
📖 فقد وقفت على الاختلاف في رواية الأصبغ بن نباتة صاحب أمير المؤمنين (عليه السلام)، والتي يحتجُّ بها أحمد إسماعيل - الذي اشتهر باسم دجَّال البصرة - وجماعته في بيان صحَّة دينهم، وآثرت كتابة هذه الرسالة في بيان الصحيح والحقِّ في الحكم على هذه الرواية، وبيان ما ينتج من ذلك وهو إبطال عصمة الضالّ.
رُوي في كتب الشيعة الإماميَّة أنار الله برهانهم: عن الأصبغ بن نباتة، قال: أتيت أمير المؤمنين (عليه السلام) فوجدته متفكّراً ينكت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين، ما لي أراك متفكّراً تنكت في الأرض، أرغبة منك فيها؟ فقال: (لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قطّ، ولكنّي فكَّرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي، هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً، تكون له غيبة وحيرة، يضلُّ فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون)، فقلت: يا أمير المؤمنين، وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: (ستَّة أيّام أو ستَّة أشهر أو ستّ سنين)، فقلت: وإنَّ هذا لكائن؟ فقال: (نعم كما أنَّه مخلوق، وأنّى لك بهذا الأمر يا أصبغ، أُولئك خيار هذه الأُمَّة مع خيار أبرار هذه العترة)، فقلت: ثمّ ما يكون بعد ذلك؟ فقال: (ثمّ يفعل الله ما يشاء، فإنَّ له بداءات وإرادات وغايات ونهايات).
وقد استدلَّ بها أتباع أحمد إسماعيل البصري على أنَّ هذه الرواية مشيرةٌ إلى إمامهم، وذلك في قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (ولكن فكَّرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي)، وقد زعموا أنَّ لفظ الرواية الصحيح هو: (يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي) أي من ظهر الإمام صاحب الزمان عجَّل الله فرجه، فيكون المقصود بها البصري المذكور هو المُشار إليه في الرواية، ورجَّحوا هذا اللفظ على اللفظ المذكور في متن الرواية المزبورة بلا دليل صحيح.
على أنَّه لو ثبت اللفظ الآخر (من ظهري، الحادي عشر من ولدي)، فيكون المراد هو الإمام صاحب العصر والزمان (عجَّل الله فرجه)، ولا إشكال بذلك.
ومن فائدة هذا البحث إبطال استدلالهم على وجود ابن لصاحب الزمان (عجّل الله فرجه) بهذه الرواية، ونقض عصمة دجَّال البصرة المزعومة، فقد استدلَّ بهذه الرواية وبهذا اللفظ في كتابه (بيان الحقِّ والسداد)، وببيان بطلان استدلاله تُسقِط دعوى عصمته ومعها كلّ أكاذيبه، إذ لا يجوز على المعصوم الخطأ والسهو والغفلة.
|
|
كتاب: ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
📖اسم الكتاب: ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
👤تأليف: المرجع الديني الشيخ بشير النجفي
📕حجم الكتاب: رقعي
📘نوع الغلاف: ورقي
📑عدد الصفحات: ١١٤
📖 نضع بين يديك - عزيز القارئ- هذا الكتيّب الذي يحمل بين طيّاته جزءً من الندوات التي أقامها مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، حيث يستضيف علماءنا الأعلام وشخصياتنا الإسلامية المرموقة، لتوضيح الحقيقة، وللإجابة على كل الشبهات، ليظهر الحقّ جلياً واضحاً لا غبار عليه، وليتبيّن الطريق اللاحب لكل من أراد جادّة الحق.. حيث أخذت هذه الندوات طريقها للنشر من خلال صفحات الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية، ومن خلال الأشرطة المسجّلة والأقراص المضغوطة، خدمة للدين الحنيف والمذهب الحق.
سائلين المولى (عزَّ وجل) أن يجعل هذه الخطوات محطّ قبول ورضى إمامنا صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) الذي يعيش بين أظهرنا ويتفقّد أحوالنا ويعلم بكل ما نسرّ وما نعلن، دون أن نراه.. إنّه نعم المولى ونعم المجيب.
|
|
كتاب: في رحاب المهدي (عجّل الله فرجه)
📖اسم الكتاب: في رحاب المهدي (عجّل الله فرجه)
👤تأليف: السيد علي محمّد الحسيني الصدر
📕حجم الكتاب: رقعي
📘نوع الغلاف: ورقي
📑عدد الصفحات: ١٣٠
📖 إن الإمام المنتظر الحجّة المهدي أرواحنا فداه هو تلك الأمنية الكبرى والأنشودة العظمى التي انتظرتها الأجيال، وعقدت عليها الآمال، بعدما وعد به الله الذي لا يخلف الميعاد ولا يتخلف عنه القوة والسداد، حيث قال في كتابه الكريم وخطابه العظيم: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ﴾.
وحينما يظهر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وعند قدميه المباركتين تنعُم الأمّة نعماً لم يتنعّموا بمثلها قطّ.
فيتبدّل الخوف إلى الأمن، والفقر إلى الغنى، والظلم إلى العدل، والجهل إلى العلم، والفساد إلى الصلاح، والضعف إلى القوة، والجحيم إلى النعيم.
وتملأ الأرض قسطاً وعدلاً ونوراً، بعد أن ارتمست في الظلم والجور والجهل.
ويتحقق آنذاك عصر النور والعلم والقدرة والسعادة والخير والبركة.
وتتشرّف الأرض بدولة الله، دولة الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم)، دولة أهل البيت (عليهم السلام)، الدولة الكريمة التي لم نزل ولا نزال ندعو الله لها، ونبتهل إليه بها، ونتوجّه إليه بأنّا نرغب إليك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله، وتذلّ بها النفاق وأهله.
ولقد وعد الله تعالى بنصره وتمكينه بقوله عزَّ اسمه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأْرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ﴾.
ولا عجب في ذلك والله غالب على أمره، وهو الناصر لأنبيائه وأوليائه.
وتاريخ الأنبياء شاهد حيّ على غالبيّة الله ونصره..
فكما أن جدّه الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) قام من مكّة وحيداً غريباً، ودخلها بنصر الله تعالى فاتحاً رهيباً، ونزل قوله تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً﴾.
وكما أنّ النّبي نوح (عليه السلام) انتصر على البشريّة الفاسدة، واجتاح بطوفانه الكرة الأرضيّة، وتغلّب على جميع القوى الكافرة، حتّى صاح بأعلى صوته: ﴿لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ﴾.
وكما أن إبراهيم الخليل (عليه السلام) فاجأ العالم في عصره لأوّل مرة بكسر أصنام الكفر، وتلقّى النار بالبرد والسلام، وانتصاره الساحق على المشركين.
وكما أن النبي داود (عليه السلام) محا دولة الظلم، وقتل رأس الظالمين جالوت، وانتصر على جيشه العرمرم بثلاثة أحجار فقط، سدّدها إليهم وشتّت جمعهم.
وكما أن النبي سليمان (عليه السلام) بسط سلطانه على جميع الكائنات، وسخّر الإنس والجنّ والموجودات، واستولى على جميع مناطق الأرض حتّى جاء بعرش الملوك من أقصى الأرضين بطرفة عين، وحتّى استغلَّ الهواء والفضاء.
وكما أن النبي يوسف (عليه السلام) قفَز من قعر البئر إلى قمّة العرش، وصار عزيز مصر.
وكما أن موسى بن عمران (عليه السلام) طوى تاريخ الفراعنة الطويل، وأغرق جيوشهم في البحر، وأعجب العالم بتسع آيات بيّنات، وبعصاه التي صارت تلقف ما يأفكون حتّى وقع السحرة له ساجدين.
وكما أن عيسى بن مريم (عليه السلام) أغرب أطباء العالم بإحياء الموتى، وإبراء المزمنات بإذن الله تعالى.
وكذلك الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)..
بقوّة الله تعالى وقدرته وإرادته يظهر على الدين كلّه، وعلى الأرض جميعها ويكوّن دولة الله في خلقه، وحكومة السماء في الأرض.
وهذا الكتاب لمحات تدرس الجانب اليسير من ظهور ذلك الأمل الكبير، وتحقّق دولته الكريمة، وحكومته العظيمة.
وجعلنا الله من أعوانه وأنصاره، وأقرّ عيوننا بغُرّته الحميدة ودولته الكريمة.
|