الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٩ / صفر / ١٤٣١ هـ
مواضيع العدد
العدد: 9 / صفر / 1431 هـ

رصدنا (الاهتمام العالمي بنبؤات نهاية العالم)

رصدنا

الاهتمام العالمي بنبؤات نهاية العالم

نور الساعدي

صفحة الرصد المهدوي تهتم بتوثيق ونشر كل ما يتعلق بالقضية المهدوية من أخبار وموضوعات في المواقع الالكترونية والمنتديات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات والإذاعات وتقويمها ورد الشبهات التي فيها إن كانت تتطلب ذلك خصوصا الموضوعات المنقولة من المواقع المخالفة للقضية المهدوية بهدف إطلاع القارئ على ما يدور في تلك المواقع ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية  وكذلك تحديد الايجابيات والسلبيات في كيفية تناول القضية المهدوية في تلك الوسائل والتواصل معها في سبيل تطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات.مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاماستحوذ موضوع نهاية العالم في الآونة الأخيرة على معتقدات بعض الفرق الدينية المتفرّعة من الديانات كلها. فانتشرت الكتب التي تتحدّث، بالاستناد إلى الأسفار المقدّسة، عن تحقّق العلامات أو الشروط اللازمة التي تعجّل في مجيء المخلّص. كان هذا مطلع مقال نشره (موقع الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة) بتاريخ 26/9/2009 عن ان المعتقدات نهاية العالم تعني الملكوت بالحب لا بإبادة الشعوب..

ولا بد من الإشارة إلى أن النبوءة تعني الإخبار عن الشيء قبل وقته، أي الإخبار عن القضايا المستقبلية التي ستحدث في المستقبل.

ولاختلاط التحليلات بالتكهنات فيما يتعلق برصد التغيرات التي يتوقع أن تشمل العالم في السنوات المقبلة، وظهور عدد من الكتب يتنبأ بحروب مدمرة ستجتاح العالم، يعتمد بعضها على قراءة سياسية للأوضاع والبعض الآخر على غيبيات ونصوص دينية.

ارتأت رصدنا أن يكون رصدها لهذا العدد هو مدى الاهتمام العالمي بقضية نهاية العالم والتنبؤات التي تدور حولها ومن هنا كان بداية رصدنا مع  مقال حمل عنوان (نبوءات نهاية العالم).

وقد نشر هذا المقال في موقع (إسلام اون لاين) بتاريخ 22/3/2001, حمل المقال الكثير من المغالطات حول قضية نهاية العالم والتنبؤ بمجيء المهدي المنتظر عليه السلام حيث أكد على إن المنهج الإسلامي في التعامل مع هذه النبوءة يقتضي الإيمان بها دون انتظار تحققها أو العمل على الإسراع بها كما يفعل البعض، وإنما التعامل معها كغيب أو نتيجة يجب أن لا ننشغل به عن الفعل الحقيقي المطالبين به, والذي نمتلك القدرة عليه فعليًا.

وقد تم الرد على هذا المقال وما حمل من مغالطات بمقال آخر تحت عنوان (نبوءات نهاية العالم.. رؤية شيعية), والذي لا يسع المقام لذكر ما جاء فيه ولكن يمكن الاطلاع عليه في واحة المهدي في الفكر المعاصر في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام.

أما جريدة (الرياض الالكترونية) اليومية الصادرة عن (مؤسسة اليمامة الصحفية) فقد نشرت مقالين في أوقات مختلفة حول متى ستكون نهاية العالم. مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

الأول بتاريخ 26/3/2002 وقد حمل عنوان هل (سينتهي العالم عام 2012)؟ مبينا أن هناك أمماً وثقافات كثيرة حاولت التنبؤ بنهاية العالم.. ففي الإنجيل مثلا يوجد نص يدّعي أن (الملائكة قيدت الشيطان إلى قعر جهنم وانه لن يفك وثاقه قبل ألف عام). ومن هذا النص فهم المسيحيون الأوائل أن القيامة ستقع بعد 1000عام من ميلاد المسيح عليه السلام. وحين شارفت الألف الأولى على نهايتها توقع كثير منهم انتهاء الدنيا فهجروا أموالهم وممتلكاتهم وخرجوا إلى التلال يجأرون ويستعدون (للانجراف نحو السماء). وحين لم يحدث شيء ومرت أول ألفية بسلام ظهرت تفاسير جديدة تدعي أن قيام الساعة سيكون عام (2000).. ولأننا أيضا تجاوزنا هذا الموعد بسلام ظهرت افتراضات جديدة تؤكد أن دمار العالم سيكون بنهاية الألفية الثالثة (اعتمادا على ان المسيح عليه السلام توفى في عقده الثالث!!!). ..

على أية حال فإن اهتمامنا اليوم سيكون منصبا على النبوءة التي يدعيها شعب المايا وتقول أن العالم سينتهي عام 2012.وأهميتها لا تنبع من صحتها بل من ان شعب المايا (في أمريكا الوسطى) وضع جداول رياضية تنبأت بدقة بالكوارث الجوية والأحداث الفلكية، والمايا قبائل هندية أسست حضارة مدنية بلغت أوج تألقها في القرن الثالث الميلادي. ففي وقت كانت فيه باريس ولندن مجرد قرى بدائية, كانت مدن مثل (تايكال وتيهاكان) تملك طرقا مرصوفة ويسكنها أكثر من مائة ألف نسمة.. غير إن عظمة المايا الحقيقية تكمن في مهارتهم في علوم الفلك والرياضيات ورصد الأحداث. وهكذا تستمر عندهم الاحتمالات الرياضية والفلكية والادعاءات عن مصير العالم في النهاية حتى وصلوا إلى إن العالم ستكون نهايته في عام 2012 وهذا أمر لا يمكن قبوله بأية حال من الأحوال, لان ساعة النهاية أو ساعة مجيء المخلص من الأمور الغيبية التي هي بعلم الله عز وجل ومن يدعي خلاف ذلك فهو كاذب في مدعاه ولا يمكن تصديقه ويبقى ادعاؤه مجرد احتمال لا يمكن البناء عليه.

أما مقال آخر فقد نشرته صحيفة (الرياض الإلكترونية) بتاريخ 2/2/2006 تحت عنوان (ماذا سيحدث (بالضبط) بعد ستة أعوام)؟ أشارت فيه إلى نفس القضية وهي انتهاء العالم في عام 2012 حيث أوضح كاتب المقال إن جماعات وثقافات عالمية كثيرة تشترك مع المايا في أهمية و كارثية عام 2012 ، ففي آسيا مثلا تشير كتابات المنجمين الصينيين إلى أن سلالة الإمبراطور شانج (التي حكمت الصين منذ عام 1766 قبل الميلاد) ستستمر حتى نهاية الدنيا بعد 3778 عاماً (وهو ما يوافق تقريبا عام 2012 ميلادي)..

أما في فرنسا فهناك النبوءة التي وضعها المنجم نوستراداموس (مستشار الملك شارل التاسع) وادعى فيها أن كواكب المجموعة الشمسية ستضطرب بنهاية الألفية الثانية وتسبب دمار الحياة بعد حلولها ب 12عاماً فقط.

وظهرت هذه النبوءة مجددا في اليابان (عام 1980) حين أعلن عالم الرياضيات (هايدو ايتاكاوا) أن كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم في خط واحد خلف الشمس - وأن هذه الظاهرة الفريدة ستصاحب بوقائع مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الأرض في أغسطس 2012 !!...

والغريب أن النظرة الكارثية لعام 2012 يمكن ملاحظتها حتى بين أتباع الديانات السماوية الثلاث ؛ ففي حين يؤمن شعب المايا بأن البشر يخلقون ويفنون في دورات تساوي خمسة آلاف عام؛ نجد توافقا بين هذا الاعتقاد وما جاء في التوراة حول خلق الإنسان وبقائه على الأرض لخمسة آلاف سنة (ينتهي آخرها عام 2012 ) .وهذا الاعتقاد يتوافق بالتبعية مع كثير من النبوءات المسيحية التي اعتمدت على ما جاء في التوراة أو العهد القديم .. فمعظم المسيحيين مثلا يؤمنون مثلنا بظهور المهدي عليه السلام في آخر الزمان. ويرى كثير منهم أن ظهوره سيكون عام 2012 اعتمادا على تحديد دانيال في الإنجيل .. وهناك قس مشهور يدعى (إدجار كايسي) (سبق وأن تنبأ بانهيار البورصة الأمريكية عام 1929 ) ادعى أن نزول المسيح سيكون بعد 58 عاما من وفاته وأن العالم سينتهي حينها بزلازل وحرائق تشتعل في نفس الوقت (عام 2012) !!

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاموللوقوف بوجه هذه الرؤية المتشائمة لنهاية العالم نشر موقع (الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة) مقالا ذكر تاريخه في مقدمة رصدنا.

إن الخطأ في تصوير نهاية العالم والحديث عنه يكمن وراء اعتماد بعض الأصوليين المسيحيين على الفهم الحرفي والخاطئ لقراءة (سفر رؤيا يوحنا) فالأدب الرؤيوي ليس أدباً نبوياً، بمعنى أنه يتحدث عن أمور ستحدث لاحقاً، بل هو أدب رمزي يتحدث عن وقائع معاصرة شاهدها الكاتب ودوّنها بأسلوب بعيد عن المباشرة.

بالإضافة إلى ذلك نشر موقع (الأنبا تكلا القبطي) ضمن سلسلة محاضرات عن الإيمان محاضرة حول البدع وتحديد نهاية العالم, موضحا إن بعد (إيلين هوايت) ظهر أحد السبتيين يدعى (تشارلز تاز رصل) في الولايات المتحدة الأمريكية بدأ هو أيضاً يتنبأ عن نهاية العالم، وبين مدى كذب هذا الادعاء خاتما الموضوع بقول نسبه للسيد المسيح (انظروا لا يضلكم أحد، فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: أنا هو المسيح ويضلون كثيرين. وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب، انظروا لا ترتاعوا. لأن لابد أن تكون هذه كلها ولكن ليس المنتهى بعد) (مت24: 4-6).

ومما يثير الضحك, ويدعو إلى الشفقة هو ان صحيفة (إيلاف الإلكترونية) نسبت مقولة نهاية العالم في عام 2012 وظهور المهدي المنتظر عليه السلام للشيعة في مقال نشرته بتاريخ 14/5/2009 تحت عنوان نهاية العالم في 2012 خرافة وتحته عبارة بالخط العريض  تقول (خبراء عراقيون يؤكدون نهاية العالم وشيعة يربطونه بظهور المهدي).

ومن خلال ما تقدم للقارئ الكريم تبين من هو القائل بأن النهاية ستكون في 2012 فهم أصحاب الديانات الأخرى وليس الشيعة مما يدل على مدى جهل صاحب المقال المنشور في صحيفة (إيلاف) أو تجاهله لتلك الحقائق مستندا على إنها نبوءة علمية طرحتها (كلية العلوم _جامعة بغداد) ودعمتها أفكار دينية شيعية تؤكد ذلك حيث ستكون نهاية العالم في 2012 بظهور الإمام المهدي عليه السلام وفق الاعتقاد الشيعي،و الجدير بالذكر إن جامعة بغداد استندت أيضا في نظريتها حول نهاية الكون بما أوردته وكالة ناسا حول احتمال اصطدام الأرض بكوكب جديد يظهر لأول مرة في المجموعة الشمسية ويطلق عليه (كوكب إكس) بالكرة الأرضية تصاحبه أشعة شمسية تعمل على انقراض البشر...

ويمكن الرد على ما جاء في هذا المقال بالقول: أولا ليس جامعة بغداد فقط هي التي اعتمدت على أنباء وكالة ناسا, وإنما هناك الكثير مما اعتمد عليها وهي ليست نبوءة جامعة بغداد بل هي احتمالات علمية يمكن لأية جامعة في العالم أن تتوصل لها اعتمادا على الحسابات الفلكية والتقارير من الوكالات الفضائية.

وثانيا إن الاعتقاد الشيعي الاثنى عشري بظهور المهدي المنتظر عليه السلام يرفض رفضا تاما التوقيت لذلك الظهور ويعتبره من الكذب حتى وان صدق وإذا كان هناك نفر منهم يوقتون لذلك فهذا لا يسمح بأن ينعت المذهب بأكمله بهذا النعت.

وبتاريخ 21/6/2002 نشر موقع BBCالإخباري خبراً حول تزايد إقبال الشباب على كتب نهاية العالم معتبرا كتاب )هرمجدون) نموذجا للكتب التي تستقي من نصوص منسوبة للدين دلائل على نهاية العصر.

و(هرمجدون)، أو Armageddon كما تعرف في الغرب، هي المكان الذي ذكر الإنجيل أنه سيشهد الموقعة الفاصلة بين قوى الخير وقوى الشر منذرة بنهاية العالم. وتقول الموسوعة البريطانية إن الكلمة عبرية وقد وردت في إصحاح يوحنا لتشير إلى (تل مجيدو) بفلسطين.وأضاف الخبر إلى إن الصحف والمجلات المصرية مهتمة بالحديث عن مثل هذه الكتب، وقد أفردت صفحات لمناقشة ما جاء في الكتاب، في صحف الأسبوع, والسياسي المصري, وصوت الأمة والأنباء الدولية بالإضافة إلى مجلتي روزاليوسف وصباح الخير، وقد راج الكتاب بين قطاعات واسعة من الشباب.

ويرى المؤلف أن ظهور المهدي عليه السلام سيكون الحد الفاصل بين ما يقول إنه علامات الساعة الصغرى التي تحققت بالكامل، والعلامات الكبرى التي يبدأ بظهورها العد التنازلي لنهاية العالم.مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

وللوقوف على أهم الكتب التي تحدثت عن نهاية العالم حاولت رصدنا أن ترصد بعضا من تلك الكتب والتي منها:

تنبؤات نوستراداموس: حيث أثارت نبوءات نوستراداموس، الذي عاش في القرن السادس عشر، جدلاً واسعاً في أوساط الملوك والحكام في زمانه خاصة عندما كانت تتعلق بوراثة العرش أو موت الملك أو هزيمة جيش أو ما إلى ذلك... وقد سجل نوستراداموس تنبؤاته ضمن مؤلفات شملت تكهنات تبتدئ بزمانه وحتى نهاية العالم، ولم تقتصر شهرة مؤلفاته على فرنسا، فقد ظهرت طبقات من التنبؤات في جميع أنحاء أوروبا خلال خمس وعشرين سنة من تاريخ نشرها أول مرة. ويضم هذا الكتاب بعضاً من تلك التنبؤات.

وكتاب نهاية العالم متى وكيف؟ (لمارشال مراد) حيث حاول الكتاب ان يجيب عن العديد من التساؤلات الهامة التي تراود الإنسان حول نهاية العالم كيف ستكون؟ وذلك من خلال اعتماده على مصادر متنوعة منها الأساطير المتوارثة منذ القدم، وما جاء في الكتب الدينية، كما اعتمد على التقارير والدراسات العلمية التي صدرت عن المؤسسات ومراكز البحوث العالمية، بالإضافة إلى الأحداث الجزئية التي عاشها عصرنا واستخلص منها النتائج المدمرة. هذا ويحتوي الكتاب على مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تبين الحوادث التي طرأت على الأرض والتي إن تكررت سوف تؤدي بالتأكيد إلى نهاية العرق البشري.

ثم كتاب (عمر أمة الإسلام وقرب ظهور المهدي عليه السلام) : للشيخ امين جمال الدين.

يقول الشيخ: (وأنا أميل إلى القول بأن سنة 2012هي النهاية وليست بداية النهاية لدولة إسرائيل؛ فبداية النهاية لدولة إسرائيل ستكون على يدي المهدي عليه السلام ومن معه، ثم تكون النهاية لرجسة الخراب على يدي عيسى عليه السلام والمؤمنين معه . والفرق الزمني بين اعتبار سنة 2012 هي النهاية او بداية النهاية هي فترة حياة المهدي عليه السلام وهي سبع او ثماني سنين كما جاء في الأثر الصحيح (انتهى) ،وشبيه لهذا الكلام نجده في كتاب الشيخ سفر الحوالي (يوم الغضب) حيث جاء فيه بالنص: بقي السؤال الأخير والصعب : متى يحل يوم الغضب ومتى يدمر الله رجسة الخراب ومتى تفك قيود القدس؟؟ . إن كان تحديد دانيال صحيحا بأن الفترة بين الكرب والفرج هي 45عاماً فنقول ان قيام دولة الرجس كان 1967وبالتالي ستكون النهاية أو بداية النهاية سنة 1967 +54 = 2012( انتهى) .

كتاب نهاية العالم لمنصور عبد الحكيم الذي حاول تصحيح الكثير من الأخطاء التي وردت في الكتب التي تحدثت عن نهاية العالم وانه سيكون في عام 2012 حيث بين إن بعض الكتاب المعاصرين الذين وصل الأمر بهم أن حددوا نهاية العالم، وانها ستكون في 2010 م !! وهذا خطأ كبير, فالتحديد لا يعلمه إلا الله مهما اجتهدنا ليقع في خطأ آخر حيث حاول معرفة شخصية السفياني هل هو صدام حسين ام غيره وهكذا..

ومما يلفت النظر أن هذا الاهتمام العالمي بنهاية العالم وصل إلى مدينة هوليود وقد جسدته عبر أفلامها ففي مقال نشرته (صحيفة الرياض) بتاريخ 28/8/2008 تحت عنوان 2012.. (نهاية العالم بعيون هوليودية) تم فيه تسليط الضوء على الفلم الملحمي (2012) والذي يعتمد بشكل رئيسي على آراء علماء حضارة المايا الذين وضعوا تقويماً دقيقاً لتاريخ كوكب الأرض حددوا فيه يوم 21 ديسمبر من العام 2012 نهايةً لهذا التاريخ. وفي هذا اليوم تحديداً تجري أحداث الفيلم،ويسعى بطل الفيلم الذي يحاول استغلال معرفته الواسعة بكل ما كتب عن نهاية العالم لكي ينقذ ما يمكن إنقاذه من البشر حتى لا تفنى الحياة تماماً؛ فيتأمل في نبوءات المايا بحثاً عن ثغرة تعطي أملاً جديداً للبشرية. وليس هذا الفيلم هو الوحيد الذي استغل تاريخ 2012 لينسج حوله قصة الكارثة الكبرى فقد سبقته عدة أفلام استغلت هذا الرقم بطرق مختلفة.

ففي فيلم (أنا أسطورة 2007- (I Am Legend))، تجري الأحداث التي يعيشها البطل الوحيد في عام 2012.

أما فيلم الحركة (سباق الموت-Death Race) فيتم ذكر هذه السنة بوصفها السنة التي انهار فيها الاقتصاد الأمريكي.

* ومن خلال كل ما تقدم نعرف مدى أهمية الإيمان بالله سبحانه وتعالى للإنسان, فلو أن هؤلاء الذي صوروا نهاية العالم بهذه الصورة المرعبة كانوا مؤمنين برحمة الله عز وجل ورأفته بالبشرية, لما نسجوا هذه المأساة من نسج خيالاتهم وللجؤوا له سبحانه.

ولو أنهم آمنوا برحمة الله تعالى التي ستظهر لهم منقذ هذه الأمة من الهلكة, الإمام المهدي المنتظر عليه السلام وانه الذي سيحيي السعادة في ربوع الكرة الأرضية بالعدل الذي ينشره, لا أن يفنيها ومن عليها, لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه من بؤس وشقاء وخوف وقلق من المستقبل ولكن عز من قال (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

العدد: ٩ / صفر / ١٤٣١ هـ : ٢٠١٢/١٢/٠٤ : ٦.٣ K : ٠
: نور الساعدي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.