مقام الخضر في داقوق
مقام الخضر في داقوق
داقوق:
تقع على الضفة الشمالية اليمنى لنهر (طاووق صو) او (جاي داقوق) وتبعد عن كركوك حوالي 40 كم.
وداقوق منطقة جميلة منسقة تحيط بها اراضي خصبة للغاية. ولها ذكر مكثف في التاريخ الاسلامي، وحيث ورد ذكرها في معظم الكتب التاريخية، الاسلامية منها والعربية، فقد ذكرها ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان)، وغيره كثير.
مزارات داقوق:
تقع في البلدة مزارات ومراقد عدة، ذكرتها المصادر، وهي موغلة في القدم، كما جاء في دفتر الضرائب الذي نظم في عهد السلطان سلمان القانوني، منها مرقد الصحابي الجليل عبد الله بن جابر الانصاريJ. ومرقد الشيخ قواس.
ومن اهم معالمها ايضا مقام الامام زين العابدين عليه السلام ومقام خضر الياس. وهما شاخصان في قرية تسمى (قصبة الامام زين العابدين عليه السلام).
وداقوق مدينة زاخرة بالمساجد والحسينيات ايضاً ومنها: مسجد وحسينية داقوق ومسجد وحسينية شيخلر ومسجد وحسينية الثقلين.
ويعود تاريخ وجود هذه القصبة او هذه (القرية) حول المقامين الى عهد السلطان العثماني (مراد الرابع) حيث أمر بعد فتحه بغداد ببناء قبة فوق المقام. فتوالى بعد ذلك توافد الناس من محبي آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم الى السكن حول هذا المقام.
المقام المقدس:
يجاور المقام مقام الامام زين العابدين عليه السلام، وهو يبعد عن الشارع العام بحوالي (1) كم ويشرف من على تلة عالية على منطقة زراعية يسودها الخضرة والهواء النقي.
اما اعمار المقامين فيعود تاريخه الى عهد الوالي العثماني (أحمد باشا) عام 1059هـ _1649م، وهذا التاريخ مثبت في ابيات للشاعر (يحيى بن موسى) التي لا زالت موجودة فوق المدخل الثاني للمقام.
يؤم المقام من قبل الزوار ومحبي آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .. حيث عشرات الالاف من الناس، من محافظات العراق كافة لتقرأ فيه الادعية وتقام الصلوات وتحيى عنده الاذكار.
وما يزال هذا المقام الشريف مقصداً للزائرين .. كذلك هو مثابة لاقامة مراسيم احزان آل بيت الرسول عليهم السلام وافراحهم .. كمناسبة عاشوراء الحسين عليه السلام وبقية المناسبات، يشارك فيها اهل داقوق ذات الاكثرية من الموالين لآل البيت عليهم السلام، ومن المناطق المجاورة لها .. مبايعة وحب ووفاء للذين تواصلوا مع سنة رسول الانسانية صلى الله عليه وآله وسلم وصاحب الرسالة من العترة المحمدية الطاهرة عليهم السلام.
ويمثل هذا المقام لدى زائريه احد المعالم التي تحفز المنتظرين على استذكار امامهم الحي الغائب .. وتدفعهم الى العمل لان يكونوا من الممهدين لقدوم امامهم المنتظر .. الحجة المهدي بن الحسن عليه السلام.