نافذة خواطر مهدوية
نافذة خواطر مهدوية
الشيخ اسعد البصري
في عصر يوم خريفي جميل لا أعرف كيف أصف روعته,.. حيث الرياح تسوق السحب بهدوء نحو وجه الشمس الحنون .. فتغطيه تارةً وتكشفه تارةً أخرى وكأنها تحاول أن تداعبه, وأنا على مسرح الوجود أنظر إلى الرياح والسحب والشمس كيف تؤدي أروع الأدوار وأشدها لطافة ومرحاً...
عندها .... عندها نبض قلبي بذكراك وكأنك أتيت لتزود روحي في نسمات رقيقة , وكأنك جئت خيطاً مرسلاً من الشمس يلفني بدفء المحبة والأنس .... فاكتملت صورة لقاء يسمو ويجل عن لقاء المحبين .
وفي تلك الأثناء شعرت برغبة في أن استمع أمواج البحر .... وأرى افقآ بعيدا ليس له حدود ..
ياألله ها أنا ذا اسمعه ...
أمواجه من فيض دمعك, وصوته من تصدع أحلامك على صخور شاطئ الإنسان العاصي , وها أنا ذا أحاول أن أضمد جراحك .. وأنت تغادرني في أفق بعيد ليس له قرار, فاستوقفك وادعوك إلى ساعة وصلنا الأولى لأخبرك بأنني جاهدت اليأس في سبيل أمل اللقاء .., وهزمت أحزاب الهزيمة محتميا في خندق استوطنته مع وعد الهي بخلافة الأرض, فلا تحزن يا أمامي فقلبي معك, صدقاً ومن صميم عقيدتي انك تختبئ خلف كل شيء ... وفي عمق روحي, فأين أفر منك؟
كتلك الشمس في الأفق ما أروعها .. هكذا أنت لا تختفي.