(٧٢٠) كيف يملأ الأرض قسطاً وعدلا؟
ورد أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يملأ الأرض قسطاً وعدلاً!
كيف ذلك!؟
فقالوا بحكم الخضر (عليه السلام) إذ قتل الغلام وهو لم يبلغ بعد، إذ إنه يعلم أنه سيرهق والديه فيما بعد...!!
هكذا سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً؟
والشق الآخر من السؤال، قيل إن من عدالة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو أنه لا يمكن أن يَنصره مَنْ في ذمته دينار أو في رقبته دم أو مظلومية لأحد من الخلق!؟
هل هذا الكلام في السؤالين صحيح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
جواباً على سؤالكم الأول يمكنكم مراجعة الرابط التالي تفضلوا للاطلاع
m-mahdi.net/main/questions-115
وجواباً على سؤالكم الثاني: ليس من الصحيح أن نغلق باباً فتحه الله تعالى لجميع عباده وفي جميع الأوقات، وهو باب التوبة، وهكذا ليس هناك دليل ناهض يثبت أنَّ الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سيغلق باب التوبة، ولو في بداية ظهوره، وبالتالي فالقول بأنَّ نصرة الإمام (عجّل الله فرجه) هي حصراً بمن لم يذنب، هو قول بعيد عن الدليل بل وعن الواقع، فإن الناس –عدا المعصومين (عليهم السلام)- ليسوا معصومين، فلا يمكن أنْ نتصور كون أنصاره (عجّل الله فرجه) هم ممن لم يذنب أبداً.
خصوصاً وأنَّ بعض الروايات أشارت إلى إمكان أن يدخل في نصرته (عجّل الله فرجه) من كان يتوقع الناس منه المعارضة والانحراف، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنَّه قال: إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من ان يُرى أنّه من أهله، ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر. [الغيبة للنعماني: ص332، ب21، ح1]
نعم، هذا ليس فيه دعوى إلى أن يستمر العاصي بمعصيته اعتماداً على توبته عند الظهور، إذ لا ضمان له في أن يتوب عند الظهور، ولا ضمان أصلاً لبقائه حياً إلى الوقت الذي يرغب فيه هو في أن يتوب.
إنّما هي دعوة لعدم اليأس والقنوط، لو صدرت معصية من المؤمن، فباب التوبة مفتوح ولن يغلقه الله تعالى ولا وليه الأعظم بوجه من يخلص التوبة.
وللمزيد يمكنكم مراجعة الروابط التالية ضمن حقل الأسئلة والأجوبة المهدوية في الموقع تفضلوا للاطلاع
m-mahdi.net/main/questions-539
m-mahdi.net/main/questions-496
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: أحمد حسن عبد عون السلطان : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)