خلاصة بحث: انتظار الفرج وأثره في الحدّ من الآفات الاجتماعية
محمّد باقر آخوندي
ترجمة: حسن علي مطر
يعتصـرنا الألم جميعاً لكثرة الانحرافات الاجتماعية، والضياع الأخلاقي، وتزايد حالات مظاهر الفساد، وضعف التمسّك بتعاليم الدين.
فالانتشار الكبير للآفات الاجتماعية يتطلَّب منّا وضع الحلول الجذرية لهذه الظاهرة، ومعالجتها من خلال السيطرة والرقابة الاجتماعية، ومن خلال تقوية حسِّ الانتماء إلى المجتمع والقيم الذي تُوجَد فيه، ورفع الرصيد الاجتماعي لدى الأفراد، ووضع المعايير الأخلاقية والقيم السوية التي تأخذ بأفراد المجتمع إلى بناء نفوسهم وتكميل ذواتهم، ومن ثَمَّ السيطرة على الآفات المستشرية في مجتمعاتهم.
وفي هذه الدراسة نُقدِّم انتظار الفرج كطريق لبعث الأمل والقضاء على الآفات والانحرافات، لأنَّ التفاؤل بالمستقبل من أهمّ العوامل في إيجاد الحيوية في المجتمعات، والقضاء على المشاكل، والإسهام في طريق إصلاح الأشخاص من خلال ما يُمثِّله انتظار الفرج من آلية لتمهيد الأرض وتوظيف القيم والتعاليم في بناء الفرد والمجتمع. وكذلك يسهم في رفع آلية مستوى الرقابة والسيطرة على المجتمعات ممَّا يسهم في زيادة الوعي، وتنامي الثروة البشـرية، وتعزيز الانتماء الاجتماعي، وضبط الأخلاق في مساراتها.
فهذا البحث يعالج من خلال مقولة انتظار الفرج المشاكل الاجتماعية، ويضع هذه المفردة كعلاج ناجع دائم تُضمَن به نتائج عالية وتكاليف أقلّ.