الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا عن زمن ظهوره فهذا من الغيبيات، نعم، الوارد أنه سيظهر في شهر رجب، لكن من دون تحديد السنة.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أمر السفياني من الأمر المحتوم، وخروجه في رجب. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٦٥٠، ب٥٧، ح٥]
ويظهر في بلاد الشام، ويستولي على جميع أقاليمها (وهي المسماة بالكور الخمس، وهي: دمشق وحمص وحلب وفلسطين والأردن).
عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال: إذا استولى السفياني على الكور الخمس فعدوا له تسعة أشهر، وزعم هشام أن الكور الخمس: دمشق وفلسطين والأردن وحمص وحلب. [الغيبة للنعماني: ص٣١٦، ب١٨، ح١٣]
وفي محاولة للتوسع يدخل الكوفة ويقتل الشيعة هناك على التسمية من دون التحقق من هوياتهم، ثم يتجه نحو المدينة المنورة ويوقع فيها القتل والتنكيل أيضاً، وللمزيد يراجع موجز كتاب دائرة معارف الغيبة: ص٨١ - ٨٣.
وينبغي التنبيه على أن أصل خروج السفياني هو من الحتميات، لكن أفعاله وقتله للشيعة هذا ليس من الحتميات، فلو اتحد الشيعة وانضووا تحت لواء قادتهم ومرجعياتهم الدينية لأمكن أن يقفوا ضد توسعه ولاستطاعوا أن يقلبوا الموازين لصالحهم، فلا ينبغي أن يتخوف الشيعة من السفياني ولا أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أطماعه بحجة كونه من العلامات الحتمية، ومن هنا يمكن عدّ الروايات التي ذكرت تلك الأفعال للسفياني هي من قبيل الإنذار للشيعة كي يستعدوا لمواجهة السفياني، والإرشاد لضرورة الاستعداد التام لمثل حركته.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)