لقاءات مهدوية
لقاءات مهدوية
مستبصرات يتحدثن لصدى المهدي عليه السلام
اجرى اللقاء: نور الساعدي
التقت (صدى المهدي) مع مجموعة من المستبصرات المشاركات في مهرجان ربيع الشهادة العالمي السابع المقام في كربلاء المقدسة وقد اجري اللقاء في العتبة الحسينية المقدسة
وكان أول الحديث مع المستبصرة الالمانية (كرستينا شكمن) البالغة من العمر الخامسة والثلاثين، وكريستينا لم تكمل دراستها في الهندسة بسبب انشغالها بامور الاسرة وقد صرحت لــ (صدى المهدي عليه السلام):
كانت ديانتي بالأصل مسيحية كاثوليكية ثم اسلمت في عام 2003 واعتنقت مذهب اهل البيت في عام 2009 وتسميت بإسم (زينب) وانا اعرف به الآن، كانت قراءتي المستمرة على الانترنيت لما ينشر حول الاسلام والتشيع هو سبب اسلامي، لاني كثيرة القراءة والمطالعة الا اني توقفت في مسئلة الحجاب وبقيت اقرأ عنها طويلا لارتديه عن قناعة واستطيع ان ادافع عنه ضد من يستهزء به او يقلل من شأنه، فارتداء الحجاب لا يكفي ان يكون بدافع الواجب الشرعي فقط وانما يجب ان يكون عن ايمان به وقناعة بخصوصيته _حسب رأيها_ ولذلك تأخرت بارتداء الحجاب الى سنة 2006 ولكن المشكلة التي اواجهها هي قلة الكتب الاسلامية الشيعية باللغة الالمانية ووجود عدة معلومات غير مترجمة، لذلك يجب ان اتعلم اللغة العربية كي افهم الاسلام اكثر واخدم مذهب اهل البيت عليه السلام اكثر فما حضوري للمهرجان الا خدمة لهم عليهم السلام وبالخصوص الامام المهدي عليه السلام الذي اناجيه في كل وقت ولا اطلب حاجة الا ويقضيها، وحبي له قد انعكس حتى على اولادي لاسيما ابنتي آمنة البالغة من العمر عشر سنوات وآسيا التي عمرها احدى عشر سنة وذلك من خلال مرافقتهن المتواصلة لي الى مركز التراث في برلين والذي نأخذ فيه دروس عن الائمة عامة والامام المهدي عليه السلام خاصة.
وحديثي اليوم لصحيفتكم يملؤني سروراً وبهجة، وأود ان اقول امرا وهو ان لقاءكم هذا هو اجمل لقاء اعلامي اجري معي منذ وصولي الى كربلاء حتى هذه اللحظة، فاسم (صدى المهدي عليه السلام) له وقع خاص على الروح، وآمل ان اتواصل معكم من برلين ان شاء الله.
اما المستبصرة (اكاتيرينا كواجوف) الروسية الاصل والالمانية المسكن البالغة من العمر السابعة والثلاثين والحاصلة على بكلوريوس في الاقتصاد من جامعة برلين فقالت:
الامام المهدي عليه السلام هو امام زماننا وهو ينتظرنا ويشعر بنا فإذا شعرنا بحزن او سرور فهو يحزن ويسر لأجلنا، وان اهم مشروع نخدم به الامام المهدي عليه السلام والذي على كل منتظر لامام زمانه القيام به هو ان نتصرف بشكل حسن وان ننتبه لسلوكياتنا، فليس من المعقول ان ندعو له بالفرج ونحن نسيء التصرف وبالتالي تكون اعمالنا غير صالحة فإذا كانت الاعمال الصادرة من الانسان صالحة فانه سيسهم ذلك في التمهيد لتعجيل ظهور الامام عليه السلام.
وتحدثت المستبصرة (كاثلين شراود) البالغة من العمر الثانية والعشرين بقولها:
بعد المسيحية اعتنقت الاسلام وفق مذهب اهل البيت عليه السلام من خلال رفيقتي (ناتاشا) والتي هي ايضا مستبصرة وقد اتت معي لهذا المهرجان، فمن خلال الحديث معها والتعرف على الاسلام احببته كثيرا ووجدته الدين الذي يلبي جميع متطلبات الانسان الروحية والمادية ايضا، ومن دواعي سروري الحديث لصحيفتكم التي تحمل اسم امام الزمان عليه السلام فهو امر رائع ان نهتم بما يتعلق به ونتعرف عليه لتزداد معرفتنا بالاسلام الذي سيكون هو دين العالم في المستقبل.
ومن خلال الحديث مع المستبصرات الالمانيات وجدت صدى المهدي ان لمركز التراث في برلين اثراً ودوراً كبيراً في استبصار العديد من المقيمين في المانيا، فكان لـ(صدى المهدي عليه السلام) لقاء خاص مع احدى منتسبي المركز وهي السيدة (وفاء المحمد) البنانية الاصل والالمانية الاقامة تعمل مديرة للدروس المعطاة في المركز.
صدى: متى تأسس مركز التراث؟
وفاء المحمد: تأسس مركز التراث في برلين عام 2003 ،وهو يهتم بشؤون المستبصرين من حيث متطلباتهم المعرفية وما يحتاجونه من مصادر علمية ودروس تطويرية في العقيدة والفقه وتعليم القرآن الكريم.
صدى: كيف هو تفاعل المستبصرين مع المركز؟
وفاء المحمد : لما يقدمه المركز من خدمات في التعليم واحياء المناسبات فهناك تفاعل كبير من قبل المستبصرين وسائر الجاليات الاسلامية مع المركز خاصة في ايام احياء عاشوراء باللغة الالمانية، ويصل عدد المستبصرين الوافدين للمركز إلى ما يقارب من 500 مستبصر من برلين، علما ان مركز التراث هو الوحيد على مستوى الاهتمام بشؤون المستبصرين في برلين، وهذا لايعني عدم وجود مراكز اخرى تهتم بالتشيع بل هناك العديد من المراكز في المانية ولكنها ليست متخصصة بالمستبصرين فقط.
صدى: تفضلتم بأن هناك دروساً في العقيدة فهل للإمام المهدي عليه السلام درس خاص عن قضيته وتعريف المستبصرين بها؟
وفاء المحمد: نعم هناك درس خاص يعطى في الساعة السابعة مساء من كل يوم جمعة يحاضر فيه مجموعة من المحاضرين حول التكليف في عصر الانتظار وكيفية التمهيد لظهور الامام عليه السلام وتعجيل فرجه.
صدى: كيف ترون رؤية الغرب للمخلص المنتظر؟
وفاء المحمد : للأسف لايوجد في الغرب اهتمام كبير على مستوى الجماهير بقضية المخلص سوى انهم يؤمنون بأن السيد عيسى المسيح عليه السلام سيعود ويكون هو المخلص الا ان شهود يهوه وهم جماعة كثيرة الانتشار في المانية لهم نشاط واسع بهذا الخصوص،فهم يطرقون الابواب ويوزعون منشوراتهم التثقيفية حول المخلّص الا ان نشاطهم هذا ممنوع من قبل الدولة الالمانية وغير مسموح به ومع ذلك فإن نشاطهم مستمر.
صدى: ماهي كلمتكم الاخيرة لصدى المهدي؟
وفاء المحمد: الامام المهدي عليه السلام هو الامل، و(صداه) لابد ان يصل في يوم من الايام لكل العالم.