المهدي الموعود من أهل البيت
المهدي الموعود من أهل البيت عليهم السلام
السيد عبد الرسول الموسوي
يراد بأهل البيت _لغةً_ العشيرة أو القرابة.
وآل وأهل بمعنى واحد, وأصل آل: أهل, قلبت الهاء همزة, بدليل تصغير آل إلى أهيل, لأن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها باتفاق النحويين.
المراد في المصطلح الإسلامي من أهل البيت: أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
والمراد بأهل البيت والعترة عليهم السلام في الأحاديث المروية من طرق علماء المسلمين: الزهراء والأئمة الإثنا عشر عليهم السلام, الذين أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن والحسين والسجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكري والمهدي عليهم السلام.
وقد وافق على تحقق النسب الشريف للمهدي عليه السلام جماعة من أعيان علماء فرق السنة منهم:
محي الدين بن عربي في (فتوحاته المكية), وابن خلكان في (وفيات الأعيان) وابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة), ومحمد بن يوسف الكنجي الشافعي(البيان في اخبار صاحب الزمان), والعارف البسطامي في (درة المعارف), ومحمد بن طلحة في (مطالب السؤول), وغيرهم من الأعلام, ناهيك عن علماء الإمامية (الإثني عشر) رضوان الله عليهم، حيث أكدوا على أن الإمام المهدي عليه السلام هو ابن الحسن العسكري عليه السلام وبالتالي هو من عترة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم, الذين وصفهم الله في كتابه الحكيم: (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
وفي حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق).
وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق, وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف).