الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٤٤ / محرم الحرام / ١٤٣٤ هـ
مواضيع العدد
العدد: 44 / محرم الحرام / 1434 هـ

شعراء مهدويون

شعراء مهدويون

الشيخ عبد الحسين الأعسـم

هيئة التحرير

هو العلامة الشيخ عبد الحسين بن الشيخ محمد علي بن الشيخ حسين بن الحاج محمد الأعسم النجفي، عالم فاضل, وشاعر كامل, ولد في مدينة النجف الأشرف 1177هـ وتتلمذ على يد كبار علماء عصره, وتوفي عام (1247هـ - 1833م), له عدّة مؤلفات مطبوعة وله ديوان.

نظم قصائد في الإمام المهدي عليه السلام وصلت إلى أكثر من (14)  قصيدة, اتسمت بجزالة اللفظ وجمال الصورة وصدق العاطفة, وتطرق فيها لمختلف أغراض الشعر المهدوي، في المدح والفخر والعتاب والنسيب والتعلق بالحبيب والدعوة إلى أخذ الثأر الحسيني.

_ قال في قصيدة يصف شوقه للإمام وتعلقه به:

لتوديعه لما اغتديت أوادعه

وما الصب إلا راعف الطرف خاشعه

فليتك ماجُرعّت ماهو جارعه

ولا ارتاع من هول- حشا_من يتابعه

إذا جمعت أهل الفخار مجامعه

مقاماً به يحوي السعادة طالعه 


بنفسي حبيباً لم يدع لي تجلّداً

أعانقه والطرف يرعف خاشعاً

فديتك زوّد من تركت بنظرة

إمام هدى ماضلّ من يهتدي به

اليه أحاديث المفاخر تنتهي

دنا وعده طوبى لمن نال عنده

-  وهو يبث شكواه إلى الإمام المهدي عليه السلام في أبيات من قصيدته جاء فيها.

زمان ماصحا لي منه حسين

عليه حيث أوزعني المعين

وإن لم يشف غلتها الحنين

بأن أضحى بنصرته ضمين 


إلى ابن العسكري ابثّ شكوى

فكن لي يا إمام العصر عوناً

بنفسي من تحن اليه نفسي

أعللها بنصرته ومن لي

- ويستنهض الإمام المهدي عليه السلام في قصيدته رائعة نأخذ منها:

عجّل فدتك النفس من منتظر

أرقبها قبل القضاءالعمر

على العدى بالعدد المجمهر

أو قطع بالمجلجل الكنهور

تطرب من صوت صهيل الضمر

من صولة قاصمة للأظهر


متى الانتظار يا إبن العسكري

تصرّم العمر ولي أمنية

متى نرى خيلك شعثاً طلعت

تقودها مثل أضاميم القطا

حواملاً الى الوغى أُسد سرى

زعيمها ابن العسكري كم له

- ويبدع في وصف الإمام المهدي عليه السلام في قصيدة نأخذ منها الأبيات.

وجوه العالمين له عواني

على عرنينه يتلاقيان

ثناه من صباح هداه ثاني

محل الروح من جد الجبان

به نطق اللسان عن الجنان


بودي أن نلاقي منه وجهاً

محيا تحسب القمرين فيه

إذا ليل الضلالة مد باعاً

فيا من حل في قلبي هواه

منحتك مذ حييت صفاء ودٍ

- وأخيراً يصف الشاعر دولة الإمام المهدي عليه السلام عند ظهوره فيقول:

له الدهر فيما رام أطوع خادم

على كل جبار بأعظم قاصم

مآتم هاتيك العظام الرجائم

ويحمي عرى الإيمان من كل فاصم


مليك حباه الله بالنصر فاغتدى

يقيم حدود الله في الأرض مجهزاً

ويحيى موت العدل من بعدما انقضت

يحوط حمى الإسلام من كل طارق

العدد: ٤٤ / محرم الحرام / ١٤٣٤ هـ : ٢٠١٢/١٢/١٧ : ٤.٨ K : ٠
: هيئة التحرير
التعليقات:
لا توجد تعليقات.