المستبصرون: د. مونتسدات روفيرا - مسيحية - اسبانيا
المستبصرون
نافذة نطل من خلالها على حياة افراد عرفوا الحق فانحازوا اليه فبصرهم الله دينه فكانوا من المستبصرين في الدنيا ومن الفائزين في الاخرى نطلع على حياتهم فنستكشف اسرار تحولهم
د. مونتسدات روفيرا - مسيحية - اسبانيا
ولدت الدكتورة (مونتسدات) بمدينة (برشلونة) في أسبانيا، وترعرعت في أحضان عائلة مسيحية.
مرحلة الضياع الفكري والفراغ الديني:
تقول الدكتورة (مونتسدات): (قبل أنْ أهتدي للإسلام كنت أشعر دائماً بأنّ شيئاً ما ينقصني، وكنت أحس بوجود حجب وموانع تمنعني من التقدم والتكامل، وتعيقني من التقرب إلى الله الذي كنت أعتقد به على ضوء الديانة المسيحية.
وكانت أمنيتي أنْ أتخلّص من هذه الحجب، لأنّ النظرة المسيحية لله تعالى لم تكن مقنعة بالنسبة لي، ولم أكن أتقبل مسألة التثليث، وربوبية عيسى عليه السلام!
فكنت دوماً أعيش في حيرة من أمر معتقداتي وأفكاري، وكانت هذه الحيرة تحفّزني للبحث والتساؤل).
بداية الإنفراج:
وتقول الدكتورة مونتسدات: (كانت لي صديقة أسبانية مثقفة وواعية التجأت إليها لحلّ الأسئلة والاستفسارات التي كنت أعاني منها في معرفة معتقداتي، فكانت تحدّثني عن الإسلام والمسلمين، وتشرح لي عقائدهم ومزاياهم وتسامحهم في التعامل، لأنّها كانت قد أسلمت من قبل، وهذا ما غيّر الصورة المشوشة التي كانت عالقة في ذهني عن هذا الدين وأتباعه، لأنّ نشأتي في الأوساط المسيحية لم تمكنني من الإطلاع التام على التاريخ الحافل للمسلمين في هذا البلد _أسبانيا_).
آراء بعض النصارى حول تسامح المسلمين:
واستمرت اللقاءات بيني وبين صديقتي، وبمرور الزمان إزدادت معرفتي بالإسلام، وكانت صديقتي تحمل معها نسخة من القرآن الكريم، وكانت تستشهد بآياته أثناء الكلام، وأهدتني مصحفاً وبعض الكتب الإسلامية، فبدأت أقارن بين القرآن والإنجيل، فعرفت من خلال ذلك جملة من الأمور، منها إنسانية عيسى المسيح عليه السلام وعدم إلوهيّته).!
تقول الدكتورة (مونتسدات): (بدأت تتضح لي الحقائق أكثر فأكثر يوماً بعد آخر، وبقدر ماكانت تتسع مطالعاتي ومناقشاتي كنت أصل إلى حلول مقنعة للأسئلة والاستفسارات في خلدي.
كما تبيّن لي أنّ العقيدة الإسلامية عقيدة سهلة سمحاء، لا يشوبها ذلك التعقيد الذي تلبست به المسيحية).
انتشال النفس من الأوهام:
ومن هذا المنطلق تقول الدكتورة (مونتسدات): (اعتنقت الإسلام عن وعي وبصيرة وذلك في عقد الثمانينات وفي بلادي، فأحسست بعد ذلك بالراحة النفسية عندما لامست روحي شفافية هذا الدين، المتجلية في عقيدته السمحاء، وعبادته التي تنمي الروح الخيرة المحبّة الصادقة في الإنسان، وقد تسميت باسم (زينب) لإعجابي بالسيدة زينب بنت علي عليه السلام).!