طريقة الرد عليهم
طريقة الرد عليهم
ياسر خان الحكيمي
بالنسبة للطريقة المقترحة في الحوار معهم فإنّه من الخطأ الخوض معهم في نقاش جزئيات يمكن للطرف المقابل أنْ يراوغ فيها, ولتكن الأجوبة نقضية حسب الاستطاعة؛ لأنّها أوقع في النفس, فمثلا في مسألة المنامات واستدلالهم بها, يكفي في النقض عليهم ما حصل لجماعة (ضياء الكرعاوي) صاحب حركة (جند السماء) حيث أنّ كثيرا منهم اتّبعوه على أثر منام رأوه، وقسم منهم مازالوا بين أظهرنا لهذا اليوم. وكذلك بيان أنّ كل من ادّعى السفارة او المهدية أو غير ذلك من دعاوى باطلة كان دليله المنامات وكذلك في أمر الاستخارة, فيمكن النقض عليهم بما صرح به بعض أنصار المدعو (أحمد) في موقعه الرسمي من أنّ الاستخارة لا تكون جيدة في بعض الأحيان, فما هو الحل؟ أجابهم المدعو (أحمد) بما معناه (صفي نيتك وعيد الاستخارة), وهذا ضحك على العقول في الواقع؛ فالاستخارة والمنامات أمّا أنْ تكونا حجة دائما , وأمّا لا تكونا كذلك , ولابأس هنا من تحريك وجدان المقابل , بأنّ أنصار المدعو (أحمد) هل هم مستعدون ان يستخيروا على طلاق نسائهم وتزويجهن بآخرين؟ أو هل هم على استعداد أنْ يستخيروا في أنْ يتصدقوا بجميع ما يملكون في سبيل الله؟ نحن على يقين أنهم لن يفعلوا ذلك, فنقول: هل نساؤكم وأموالكم أعزّ عليكم من دينكم؟
ومن هذا القبيل من الأجوبة السهلة البسيطة التي تحرك وجدان الطرف المقابل, وتكون أقرب إلى قلبه وتصديقه, وأن دخلت معهم بالمنهج العلمي, والاسانيد, والتصحيح والتضعيف, والدليل القطعي والدليل والظني, وغيرها فإنّها تحتاج إلى أشخاص متخصصين وعلى دراية بالروايات والمناهج وغيرها.