خلاصة بحث: المسار الاستراتيجي للشيعةفي الغيبة الكبرى
السيد محمود المقدس الغريفي
في هذا المقال نتناول خطة عمل استراتيجية وهي في الحقيقة خطة وضعها الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لشيعته في عصر الغيبة الكبرى وهي على مستويات ثلاثة:
المستوى الأول:
مستوى الاتصال بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من خلال نفي أي دعوى للسفارة عنه وتكذيبها فإنه (عجّل الله فرجه) قطع دابر أي دعوى للقاء به وتبليغ شيء عنه ممن يدّعي ذلك، فأسس (عجّل الله فرجه) قاعدة ثابتة قُبيل وفاة السفير الأخير بأيام كذَّب فيها كلّ دعوى تبتني على مشاهدته في غيبته الكبرى، حيث قال: «وسيأتي من شيعتي من يدّعي المشاهدة ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر».
المستوى الثاني:
من خلال اللجوء إلى العلماء الأعلام والمراجع العظام والتمسك بهم فإنه (عجّل الله فرجه) من خلال علمه بحدوث منطقة فراغ في قيادة الأمة عند غيبته أسس إلى مبدأ الرجوع واللجوء إلى علماء الطائفة حيث نصّ بقوله (عجّل الله فرجه): «وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله» على الرجوع إليهم.
المستوى الثالث:
وذلك من خلال معرفة الإمام (عجّل الله فرجه) والإيمان بخروجه وانتظاره، وفي هذا المستوى أرشد (عجّل الله فرجه) إلى جملة من الثوابت والأصول التي أسسها الأئمة السابقون (عليهم السلام) كضرورة وجود الإمام ومعرفته والإيمان به في غيبته وانتظاره من خلال جملة من الأحاديث الشريفة التي أودعناها هذا البحث.