خلاصة بحث
ولادة الإمام المهدي عليه السلام حقيقة لا تقبل التشكيك/ القسم الأوَّل
الشيخ حميد الوائلي
يتحدَّث البحث عن الأدلَّة التي دلَّت على ولادة الإمام المهدي عليه السلام، وأنَّه الأمين الوحيد للإمام الحادي عشر من أئمَّة أهل البيت عليهم السلام.
الولادة لهذا الإمام هي في الحقيقة ضرورة تقتضيها جملة من العناصر والعوامل، بعضها الشـرعي وبعضها التكويني.
في هذا القسم من البحث يكون الحديث فيه عن مناهج الإثبات التاريخي للتراث بشكل عامٍّ والإسلامي بوجه خاص، والبحث يقع من خلال عدَّة محاور، منها: تعريف المنهج التاريخي، وبحث الظروف القاهرة التي عاشتها العترة الطاهرة، والتي كانت السبب وراء ما قد يُقال من خفاء لولادة الإمام المهدي عليه السلام، حيث سبَّبت هذه الظروف العصيبة نشوء الكثير من الأحكام الاضطرارية والعمل بالتقيَّة، ممَّا استلزم خفاء وغياب الكثير من النصوص التي تعكس الوقائع - ومنها الولادة للمهدي عليه السلام -، فضلاً عن عناصر الوضع والتحريف في النصِّ التاريخي وتزويره، ليجعل من بعض الخرافات حقائق وبعض الحقائق خرافات، ثمّ حصول ظاهرة الانحراف المدفوعة الثمن لتشويه المذهب في عيون الناس، وأثر ذلك كلّه في ولادة المهدي عليه السلام.
ثمّ يتحدَّث البحث عن الروايات الدالّة على الولادة في الكتب المعتبرة، ويأخذ بالنصوص النقيَّة والموثوقة, ويُعرِّج على حالة اسمها التواتر والوضوح في حصول الولادة الميمونة للمهدي عليه السلام في الأواسط الشيعية, من خلال نقل الأقوال التي سطرتها أقلام العلماء المتقدِّمون، والتي تتحدَّث عن ذلك التواتر الدالّ على ولادة منقذ آخر الزمان عليه السلام.
