خلاصة بحث
الهزات الفكرية في زمان الغيبة
(أسباب وعلاج)
الشيخ ماهر الحجّاج
إنَّ الله تعالىٰ قد ابتلانا بغيبة إمامنا الذي حُرِمنا من الاستفادة منه جهاراً كما تمتَّع الذين سبقونا بحضور الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وباقي الأئمَّة عليهم السلام، وبعد هذا كلّه أمامنا أعداء يتربَّصون بنا الدوائر، ويحوكون لنا المصائد، ليصدّونا عمَّا نحن عليه، محاولين إلقاء الشبهات حول القضيَّة المهدوية من قبيل التشكيك في ولادته أصلاً، أو عدم بقائه علىٰ قيد الحياة، أو صنعهم لبعض الكذّابين ودعمهم بالمال، وغير ذلك، فلا بدَّ أن نكون واعين، وأن ننظر في أنفسنا فترة بعد أُخرىٰ لئلَّا ننزلق في مزالق المبطلين، ونبتلي بالهزّات الفكرية التي لها مناشئ داخلية كـ (التعنجه الفكري، أو عدم رسوخ العقيدة، أو عدم الاطِّلاع علىٰ تفاصيلها، أو بساطة الشخصية وسذاجتها، أو الميل إلىٰ الدنيا وأهلها)، ولها مناشئ خارجية كـ (وجود البيئة الملوَّثة، أو ظهور الكذّابين، أو سياسة تقتضـي ذلك، بالإضافة إلىٰ انعدام الناصح)، فعلينا أن نُحوِّل هذه الأُمور من خلال علاجها إلىٰ نتائج إيجابية ونصـرعها قبل أن تصـرعنا وتتحوَّل إلىٰ نتائج سلبية، ولو صرعتنا فنحاول جهد الإمكان أن لا نستسلم لها، بمراجعة أهل الاختصاص والدين لحلِّ ما ألمَّ بنا من الشكوك.