الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٤ / رمضان / ١٤٣٠ هـ
مواضيع العدد
العدد: 4 / رمضان / 1430 هـ

مراقد النواب الأربعة... بين الرعاية والإهمال

مراقد النواب الأربعة... بين الرعاية والإهمال

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

بتاريخ الرابع عشر من جمادي الثانية 1430هجرية,الموافق 10-5-2009 توجه وفد من مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام إلى مراقد النواب الأربعة رحمهم الله في بغداد.

وفي بداية جولته زار الوفد مرقد النائب الثاني الشيخ محمد بن عثمان بن سعيد الخلاني رحمه الله وتم أثناء الزيارة تفقد المرقد الطاهر والإطلاع على أعمال الصيانة والترميم الجارية فيه.

بعد ذلك توجه الوفد لزيارة مرقد الشيخ "الحسين بن روح النوبختي"رحمه الله حيث التقى الوفد بالأمين الخاص للمرقد الشريف, وجرى الحديث حول المشاكل التي يعانيها المرقد, والمياه الجوفية التي تهدد البناء والمحلات التجارية التي تعيق حركة الدخول والخروج منه وإليه.

بعدها توجه الوفد إلى زيارة مرقد "الشيخ عثمان بن سعيد العمري رحمه الله" النائب الأول للإمام المهدي عليه السلام والتقى الوفد بالأمين الخاص للمرقد المطهّر, وتم تبادل الحديث معه حول المشاكل التي يواجهها القائمون على سدانة المرقد الطاهر, وحصول تشققات في القبة وعدم تمكنهم من معالجتها بسبب الوضع الذي تعيشه المنطقة, التي يرقد فيها السفير الأول رحمه الله.

بعدها توجه اعضاء الوفد برفقة الأمين الخاص إلى مرقد السفير الرابع "الشيخ علي بن محمد السمري رحمه الله" حيث اطلع على الحالة المزرية التي تحيط بمرقد السفير الرابع إذ وجدن انه عبارة عن محل من المحال التجارية لا تزيد مساحته عن متر ونصف المتر عرضاً في ثلاثة أمتار طولاً.

وقد أحاط به ما عرض من ألبسة المحال التجارية من كل الجوانب وبصورة متعمدة جاءت لا لتحجب المرقد عن الانظار فقط, بل لتمنع حتى رؤية الزائرين للمساحة المتبقية من واجهة المرقد الطاهر, والتي حوفظ عليها بشق الأنفس حيث تمت مصادرة كل الأوقاف التابعة لمرقد الشيخ الجليل.

بعد ذلك توجه اعضاء الوفد برفقة الأمين الخاص والقائم بأعمال مرقد السفير الرابع رحمه الله إلى زيارة قبر الشيخ "محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله" في مسجد الآصفية حيث منعوا من زيارة القبر المغتصب رغم الوساطات التي قام بها النائب الخاص لذلك.

وبعد جهد جهيد وبمعونة احد الأشخاص تمكن الوفد من زيارة القبر ولكن على اساس أنه ليس قبر الشيخ الكليني بل هو قبر الشيخ المحاسيبي، إذ أن القائمين على مسجد الآصفية قاموا برفع اللافتة التي تشير إلى انه "قبر الشيخ الكليني رحمه الله" ووضعوا عليها لافتة أخرى باسم الشيخ حارث المحاسيبي.

وتمخض عن زيارة المراقد الطاهرة للنواب الأربعة وقبر الشيخ الكليني عدة امور هي:

أولا: معاناة المراقد الأربعة من إهمال كبير وخصوصاً مرقد السفير الرابع رحمه الله لذلك رأى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي أن يقوم بحملة عالمية لنصرة السفير الرابع عن طريق الإنترنت وصحيفة صدى المهدي عليه السلام التخصصية والوسائل المتاحة الأخرى.

ثانياً: إطلع الوفد على إشكالات إدارية يعاني منها الأمناء الخاصون, حيث علم أن هنالك أوقافاً كثيرة تعود إلى النواب الأربعة تم الاستيلاء  عليها وتحويلها إلى أملاك خاصة, مما ضايق بعض هذه المراقد واثر على عمارتها.

لذا نهيب بديوان الوقف الشيعي الموقر والأمانة العامة للمزارات الشيعية, ان تلتفت بعين الرعاية, وأن تأخذ الأمر على محمل الجد وترفع دعاوى قضائية لاسترجاع هذه الأوقاف المغتصبة.

ثالثاً: بالنظر لما شاهده الوفد الزائر نهيب بجميع المؤمنين أن يشكلوا قوافلاً لزيارة مراقد النواب الأربعة بشكل دوري حتى يشعر القائمون عليها بأهمية هذه المراقد ولكي يكون ذلك عوناً ودعماً لهم ليبرزوا هذه الشعيرة أمام الآخرين كما هو الحاصل من إهتمام كبير بالأوقاف الأخرى غير التابعة للوقف الشيعي مقابل الإهمال بقصد أو بغير قصد للأوقاف التي يديرها ديوان الوقف الشيعي.





العدد: ٤ / رمضان / ١٤٣٠ هـ : ٢٠١٢/١٢/٠٢ : ٦.٣ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.