الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٤٧ / ربيع الثاني / ١٤٣٤ هـ
مواضيع العدد
العدد: 47 / ربيع الثاني / 1434 هـ

شعراء مهدويون / الشيخ جواد الظالمي

شعراء مهدويون/ الشيخ جواد الظالمي

إعداد: حسن عبد الأمير الظالمي

هو الشيخ جواد بن الشيخ عبد الصاحب بن الشيخ جواد بن الشيخ علي الظالمي.
ولد في النجف الأشرف سنة 1900م، درس المعارف الأوليّة في المدرسة الأحمدية لعميدها الشيخ أحمد الجزائري.
ودرس العلوم اللغوية على كبار علماء الحوزة العلمية حتى وصل مرحلة البحث الخارج على السيدين الإمام محسن الطباطبائي الحكيم قدس سره والإمام الخوئي قدس سره، انتدبه السيد محسن الحكيم قدس سره وكيلاً له في مدينة البياع ببغداد وبقي يؤدّي واجبه التبليغي والخطابي حتى وافاه الأجل في 23/2/1986م.
شعره:
الشيخ جواد الظالمي شاعر من الطّراز الأوّل،سار على طريقة قدامى الشعراء في افتتاح قصائده بالغزل والنسيب ثم التخلّص إلى الغرض الذي يريده، وشعره جزل الألفاظ، سليم اللغة، واضح الصورة، واسع الخيال، وقد نظم في كل فنون الشعر وأغراضه، وله ديوان مخطوط.
شعره المهدوي:
- له قصائد في رثاء أهل البيت عليهم السلام، وفي أكثرها يندب الإمام المهدي عليه السلام لأخذ ثأره ممن ظلم آل البيت عليهم السلام وقتلهم، يقول وهو يرثي الإمام الباقر عليه السلام:

فانهْض أبا صالح واطلبْ تراثَكم
أوطئ جوادك من فوقِ العلوج كما


لم يبقَ من ذكرِكم ربعٌ ولا خمسُ
من فوق أجسادِكم جالتْ لهم فرسُ

وقال مستنهضاً الإمام الحجّة عليه السلام في قصيدة مطوّلة:

إنهضْ فدتك النّفس يا غائباً
فاشهرْ حساماً قاطِعاً جامعاً
طال النوى يا ابنَ الأولى جاهدوا
كم مِن جسوم وزّعتها القنا
واذكر رضيعَ السَبط بين العدا


قدْ افسدوا الدّنيا بهذا الزّحام
تِراتَ دين الحقّ يا ابن الهمام
عن نهجِ دينِ الله حتّى استقام
كمْ مِن فؤادٍ مزّقته السّهام
لاقى سهامَ الموتِ قبلَ الفطام

- وله قصيدة مطوّلة في ميلاد الإمام الحجّة عليه السلام جاء في مطلعها:

اضربِ الدفّ وجسّ الوترَ


أشرقَ الليلة نورُ ابن الحسن

وجاء في بعضها:

فيك يا صاحبَ ذا العصر الرّجا
سلكوا بعدَك نهجاً أعوجاً


غبت عنّا يا ابنَ طه حُججا
فاسقِ بالسّيف ذعافا قعرا

وبسمر الخط أرباب الفتن

حلّ ما جاء قديماً في الأثر
فطغى الباطلُ فينا وانتشر


بدأ الدينُ غريباً في البشر
عاملُ الشرّ به قدْ فخرا

بعدما كان قديماً قد يُجن

- له الكثير من القصائد التي يشكو فيها للإمام عليه السلام حال الناس في هذه الأيام وما شاع بينهم من المنكرات، ومنها:

وفشى في الناس فعلَ المنكرِ
قدْ عصى السّاحر أمرَ القادرِ


عبدوه مثل عَجلِ السّامري
وأخو الفُتيا عليها اقتصرا

لا يعير الناس سمعاً بالاذن

هكذا النّصر حليفُ الضُّعفا
فأعيدوا الذّكر إخوانَ الصّفا


فمتى ينصرُنا ابنُ المصطفى
فعَسى يقتاد فينا العسكرا

وعسى يغسل منّا ذا الدرن

- يتذمر الشاعر من العصر الحاضر _الذي سمّوه عصر العلوم_ ويشكو للإمام عليه السلام ما يفعله الغرب بالمسلمين فيقول:

أسموه عصر النورِ عصر الظّلام
قالوا بعلمِ الغرب سار الورى
ما انصَفوا العلمَ فيا ويحَهم
إنْ كانَ عصرُ العلم عصر الفنا
يا ليَتهم ظلّوا على جهلهِم


زوراً وتحطيم البلادِ السّلام
والشرقُ يسري مثله للأمام
إذْ جزّروا أبناءَه في الرّغام
أو أنّ تفريق الأنام النّظام
في غيهبٍ داجٍ بعيد القتام

العدد: ٤٧ / ربيع الثاني / ١٤٣٤ هـ : ٢٠١٣/٠٢/١٧ : ٥.٨ K : ٠
: حسن عبد الأمير الظالمي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.