رصدنا
رصدنا
صفحة الرصد المهدوي تهتم بتوثيق ونشر كل ما يتعلق بالقضية المهدوية من أخبار وموضوعات في المواقع الالكترونية والمنتديات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات والإذاعات وتقويمها ورد الشبهات التي فيها إن كانت تتطلب ذلك خصوصا الموضوعات المنقولة من المواقع المخالفة للقضية المهدوية بهدف إطلاع القارئ على ما يدور في تلك المواقع ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك تحديد الايجابيات والسلبيات في كيفية تناول القضية المهدوية في تلك الوسائل والتواصل معها في سبيل تطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات.
هيئة التحرير
(القادمون) فلم وثائقي مثير للجدل فهل هو حقائق تؤرخ ام احداث تُستبق؟
الفلم الوثائقي او التسجيلي نوع من الافلام غير الروائية, اي التى لا تعتمد على القصة والخيال , بل انه فيلم يتخذ مادته الاساس من الواقع, سواء أكان ذلك بنقل الاحداث مباشرة كما جرت في الواقع, او عن طريق اعادة تكوين وتعديل هذا الواقع بشكل قريب من الحقيقة والواقعية،واول من استخدم مصطلح (السينما التسجيلية) او الفلم الوثائقي هو (جون جريسون) في عام 1962. كما جاء في تعريفه له في معجم الفن السينمائى من تاليف احمد كامل ودكتور مجدي وهبة عام 1973.
كثيرة هي الافلام الوثائقية التي تناولت موضوعاتها الواقع, سواء كان تاريخيا او دينيا.
ولذلك كان (رصدنا) لهذا العدد للفلم الوثائقي (القادمون) الذي اثار ضجة وجدلا واسعا كما واجه حربا إلكترونية قوية من (الهكرز أو لصوص الانترنيت) وهو عبارة عن مجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة مكونة من 51 جزءا و يتراوح وقت كل جزء 10 دقائق تقريبا و جميع الحلقات مترجمة إلى العربية.
فكرة الفيلم واحداثه:
تدور فكرة الفلم حول قضية ( تغير العالم) وتحكي وقائع عن (القادمون) و هم:
1- الامام المهدى المنتظر Imam Al-Mahdi
2- نبي الله المسيح عيسى بن مريم The second coming of the Christ
3 - المسيح الدجال The Antichrist
ويعرض الفيلم مخططات الماسونية والصهيونية وارتباطها بخطة شيطانية للسيطرة على العالم وبناء النظام العالمي, كي تمهد لمجيء المسيح الدجال. حيث يركز الفيلم على بعض المعلومات مثل ارتباط الفراعنة بالخطة نفسها, وأن جميع من يعمل لتحقيق خطة الشيطان هم من نسل واحد, يبدا من الفراعنة ويمر بجميع الحضارات السابقة والحالية.
كما ان في هذا الفيلم حديثا للبروفيسور (جاك شاهين) استاذ الإعلام في جامعة جنوب ألينوي بالولايات المتحدة عن كتابه (العرب الأشرار في السينما.. كيف تشوه هوليود أمة) (Reel Bad Arabs) وتناول فيه الطريقة التي تستخدمها صناعة السينما الأميركية في تشويه صورة العرب والمسلمين في كل فيلم تقريبا طوال قرن من الزمان.
وفي حوار اجرته (جريدة الدستور) مع مؤلف الفيلم نشرته بتاريخ 26/3/2010 قال فيه: ذكرت أن قصة السيد المسيح في المسيحية هي نفسها قصة حورس في مصر القديمة لأن تلك هي الحقيقة, فالقصة المتعارف عليها متطابقة حرفياً مع أسطورة الإله حورس عند المصريين، وبما أن قصة حورس سبقت حياة المسيحQ فمن المنطقي أن تكون قصة المسيح في المسيحية اقتباساً من القصة الأقدم، أعلم بأن كلامي لن يرضي الجميع ولكن تلك هي الحقيقة. ولكي أوضح الفكرة سأسرد قصة الإله حورس، حيث ولد في ديسمبر سنة 25 قبل الميلاد, وكان من أصول ملكية، وكانت والدته إيزيس (عذراء). وأعلنت ولادة حورس نجما في الشرق، وحضرها ثلاثة حكماء. كما تم تعميده بواسطة (أنوب المعمد)، الذي قطع رأسه وكان لحورس 12 رفيقاً، أو تابعين.
وبالنسبة لمعجزات حورس فانه قد طرد الأرواح الشريرة والشياطين, وأقام أوزيريس من بين الأموات، كذلك فحورس الإله مات ودفن لمدة ثلاثة أيام في قبر, ثم قام، وحورس كان يدعى بـ(ابن الإنسان)، و(الراعي الصالح)، (الطفل المقدس)، فضلا عن (الممسوح بالزيت).
حارب حورس الشرير سيث ذي العين الواحدة. بالإضافة إلى ذلك فإن الصليب رمز المسيحية هو في الأصل مفتاح الحياة عند قدماء المصريين، وكل ما أعنيه أن جزءاً كبيراً من المعلومات الخاصة بتلك القصة ليس حقيقياً ومأخوذاً عن أسطورة فرعونية. وعموماً فاني لا أقصد بذلك أبداً الإساءة إلى أحد،(انتهى).
كما جاء في الفيلم اخبار بوقوع ( أعظم معركة في كل العصور وهي (معركة الفرقان) التي تأخر تحديد موعدها لدى اليهود لأسباب عديدة, وهي معركة الخير والشر والانتصار الذي ينتظره المستضعفون.
وهنا ترى (رصدنا) ضرورة الاشارة الى مقال للخبير الاستراتيجى البروفيسور (جاد بنينى) نشرته صحيفة (جلوبيس) الاقتصادية الصهيونية حيث نجح المقال فى إثارة جدل واسع بين قراء الصحف، بعدما قدم هذا الخبير المعروف توقعاً تشائمياً لمستقبل العالم فى العامين المقبلين، وزعم (جاد بنينى) أيضاً أن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تدفعه للقول بأن العالم يندفع نحو حرب عالمية ثالثة بين المسلمين من ناحية واليهود والمسيحيين من الناحية الأخرى، وأن هذه الحرب على الأبواب، ولن نصل إلى عام ٢٠١٢ حتى يكتوى العالم بنيرانها!! ثم يختم الخبير الإسرائيلى مقاله بإجابة قاطعة: (حسب تقديرى فإن الصيف المقبل سيشهد عدة حروب إقليمية، خاصة بين إسرائيل وأعدائها، وخلال عامين مع نهاية ٢٠١٢ تقريباً سيشهد العالم حربا عالمية لم يعرف مثلها من قبل.
خلاصة ما يحتويه هذا الفيلم الوثائقي هو الإخبار أن هناك نخبة من سلالة عريقة, وان جميع من يعمل لحساب المسيح الدجال هم من نسل واحد, و يبدأ نسلهم من الفراعنة،وكلهم يقومون بحياكة الخيوط الأخيرة لتتويج ملك على العالم( الدجال) تنبأت بقدومه كل الديانات السماوية، وبغض النظر عن كون الدجال -في نهاية المطاف- شخصا قائما بذاته, أو فكرة تعبر عن نظام عالمي, بكل ما يحتويه من شر وفساد وفتن في آخر الزمان, أو أن هذا النظام يهيء لقدوم هذا الشخص والذي من الممكن أن يكون هو الشيطان نفسه أو من ينوب عنه, فقد عبرت وقائع الفيلم عن طبيعة الأسس التي ستكون عليها الفتن في آخر الزمان, وطبيعة الذين يساهمون في بنائها من قاعدة الهرم إلى أعلاه, حتى يستطيع العاقل تبينها وتجنب محاذيرها, والخلاص منها, والنجاة بآخرته, أيا كان موقعه ضمن هذا الهرم.
بعض المآخذ على وقائع الفيلم:
ان هذا العمل كان له رد فعل ايجابي واخر سلبي ولم يسلم من النقد فالسلسلة عليها بعض المآخذ رغم كونها مشوقة, إذ يتخللها مقاطع مكررة كان بالإمكان اختصارها, وقد افتقرت ايضا إلى ايضاح بعض النقاط الصعبة مثل مسألة الطاقة وطريقة المباني وبوابات النجوم, وعدم التركيز على توضيح الفكرة وتركها على غموضها مع وجود نظريات علمية تدعم هذه المسائل وتؤكد عدم استحالتها.
بالاضافة الى ان السلسلة تتكلم عن دور اليهود والصهيونية والماسونية والنخبة الشريرة, وهذه من أصعب المسائل وأكثرها سوءاً للفهم, نتيجة الخلط في المفاهيم وعدم دراسة الجذور التاريخية لها عند الكثير من البشر, فلم تتطرق السلسلة لوضع تعريف لكل منها, ولذلك افردت (رصدنا) شرحا لها على مدار الحلقات, وعلى سبيل المثال, أن ليست النخبة الشريرة ذات الجذور اليهودية تعبأ بمصالح اليهود العاديين, بل تقدمهم وقودا في صراعات تخدم أجندتها. وليست الماسونية وليدة القرن الثامن عشر بل أن النخبة الشريرة التي تنتمي لها ظلت تتوارث نفس الأفكار منذ عصور تمتد إلى أيام الفراعنة وربما هي قديمة قدم البشر, وتبدو امتداداً لأسلافها التي حرفت الأديان السماوية وكرست الوثنية.
ومن المآخذ الاخرى على السلسة ظهور مشاهد أغاني خليعة ورسوم كرتونية لم يكن لها داع اصلا الا انها جاءت بحجة عرض أمثلة لفساد الغزو الثقافي, والمضحك-أي الفلم- اعتبر مايكل جاكسون المثال الجيد للفنانين وهو بذلك قد اساء للفن والفنانين، كما ان هناك أخطاء في الترجمة.
واكثر من ذلك فقد وقع أصحاب السلسلة في حرج التوافق بين المذهبين الشيعي والسني , ويبدو أن القصد من ذلك هو توجيه رسالتهم إلى غير المسلمين وأنهم من دعاة التسامح والتقريب بين المذاهب والأديان, فإنهم في ذلك جاملوا على حساب حقائق لا يقر بها هذا ولا ذاك, مما حمل عليهم انتقاد لاذعا من أهل السنة بالذات قبل الشيعة، وهذا ما اعترف به أصحاب السلسلة.
اصحاب الفيلم الوثائقي:
ان من قام بعمل هذا البرنامج هو السيد (نوريغا Noreaga) وصديقه المسيحي (أكينار Achernahr ) وآخرون, بعد مشاهدتهم لسلسلة (عبدالله هاشم) التي سبقت هذا العمل, وهو أمريكى من أصل مصرى, هاجر من الولايات المتحدة إلى مصر بعد إعداد مشروع التنبية (يقصد الفيلم الوثائقى القادمون) عام 2008 لأنه أدرك خطة الدجال على حد زعمه، والفيلم من انتاج (مشروع استيقظ Wakeup Project)، لانتاج أكبر وأقوى سلسلة فريدة من الأفلام الوثائقية يمكن مشاهدتها على شبكة الإنترنت. أستغرق الفيلم عاماً كاملاً من الإعداد, لكنه كان سبباً بالعمل على إنتاج سلسلة (المسيح الدجال) الذى تصل مدته إلى (80 ساعة), واستغرق الاعداد له عامين من البحث، وبدئ بجمع المعلومات الخاصة بالماسونية والمسيح الدجال عام 2005ميلادية صدفة حين اتيحت له معلومات خاصة بأجندة الماسونيين الذين يعبدون الدجال - كما وصفهم صاحب الفيلم- ويحاولون السيطرة على العالم, وذلك من خلال عمله كمخرج،فوظيفته مكنته من أن يكون على اتصال مع الكثير من الناس, و من خلالهم حصل على تلك المعلومات حول الماسونية, والتي قال عنها لم و لن تكون متوفرة للشخص العادي،ولم يكن من السهل الحصول عليها, حيث استغرق الأمر سنوات من البحث و العمل.
ومما يجدر ذكره ان للمؤلف فلماً وثائقياً آخر تحت عنوان (سلسلة المسيح الدجال و عصر الظهور) التي تسببت بغلق قناته في موقع اليوتيوب وهي الى الآن لم تترجم الى اللغة العربية.
كلمة رصدنا:
من يتابع الاحداث في العالم اليوم يجدها كلها تتجه نحو القضية المهدوية ايمانا, او جحودا وانكارا, حيث بات الاهتمام بها ملفتاً للنظر, ويحث المتابع لها على التأمل في تلك الاحداث, وماتهدف له, وطيلة مسيرة رصدنا حتى هذا العدد وجدت انه لايخلو فن من الفنون من الاهتمام بالقضية المهدوية وكل مايتعلق بها, بالرغم من ان بعضها يحتاج الى تهذيب, واخر لانتفق معه, واخر يصب في صلب القضية, الا ان المحصلة من كل ذلك هو توجيه الانظار نحو الامل الوحيد للبشرية بالخلاص وتحقيق ذلك الوعد الالهي في المعمورة.
وما استندت عليه رصدنا من مصادر في هذا الرصد هو:
-صحيفة (الدستور المصرية) في عددها السنوي الذي نشر في يوم الأربعاء 24 /3/ 2010 حوارا خاصا مع مؤلف السلسلة (عبد الله هاشم).
-جريدة (الدار) الكويتية في عددها 778 الصادر بتاريخ 2/7/2010
-شبكة النبأ المعلوماتية التي نشرت مقالاً تحت عنوان (الامام المهدي المنتظرQ والقادمون) بتاريخ 26/7/.2010
-صحيفة (الحوار والتجديد الالكترونية) السعودية في مقال لها تحت عنوان ( القادمون) فلم وثائقي يحكي قصة المسيح الدجال والمهدي وعيسى بن مريمL والذي نشر بتاريخ 09/07/2009.
-العديد من المواقع والتجمعات والمنتديات الالكترونية التي تناولت الموضوع.
هذا ويجدر التنبيه الى ان المعلومات الواردة في مصادر رصدنا لهذا العدد لم تنقح مفرداتها من قبل محرر الصفحة, ولم تتم مراجعة مصادرها الاولية ,بل اكتفينا بنقل المعلومة من اصحابها مع بعض التحليل البسيط الذي لا يمس جوهر المعلومة .